في ظل فلتان أمني مستمر بدمشق، عُثر على 5 جثث لعمال من الطائفة العلوية بعد اختفائهم فجر الأحد، إثر خروجهم من عملهم في مطعم قاسيون. الجثث أظهرت آثار إعدام ميداني، الحادثة أثارت قلقاً واسعاً لدى الأهالي وسط غياب تعليق رسمي من الداخلية. اعلان

يُظهر الوضع الأمني في العاصمة السورية دمشق تدهوراً واضحاً، مع تصاعد عمليات العنف والتجاوزات التي طالت مختلف المناطق، وسط عجز واضح من الحكومة المؤقتة عن فرض سيطرتها الكاملة على الأجهزة الأمنية أو ضبط الفصائل العسكرية المتعددة.

وشهدت دمشق خلال الفترة الأخيرة حالة من الفلتان الأمني، حيث سجلت العديد من الوقائع التي طالت المواطنين من مختلف الطوائف، بما فيها اعتداءات على محال تجارية تعود لأفراد من الطائفة المسيحية، وأخرى استهدفت أفراداً من الطائفة العلوية.

ومع ذلك، لم يصدر أي موقف رسمي واضح من وزارة الداخلية برئاسة أنس خطاب، سوى إقراره بوجود "انتهاكات" من قبل بعض العناصر دون تحديد هوياتهم أو الكشف عن الإجراءات المتخذة بحقهم.

في هذا السياق، شهدت العاصمة خلال الساعات الماضية حادثة اختفاء مُفاجئة لسبعة مواطنين من أبناء حي عش الورور، جميعهم يعملون في أحد المطاعم بمنطقة مساكن برزة، تطورت لاحقاً إلى العثور على جثامين خمسة منهم في منطقة القابون، فيما نجا أحدهم بعد أن سبقهم في العودة إلى المنزل.

وبحسب ما أفاد به "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فإن الشباب السبعة غادروا المطعم الواقع فوق مول قاسيون فجر يوم الأحد–الاثنين، على متن مركبة من نوع "فان" كانت تنقلهم بشكل يومي من مكان عملهم إلى حي عش الورور.

وبعد دقائق من انطلاقهم، انقطع الاتصال بهم قرب جامع السلام ومقبرة برزة، دون أي مؤشرات واضحة حول مصيرهم أو ظروف اختفائهم.

فيما تم العثور على المركبة متوقفة بالقرب من مشفى الشرطة على الأوتوستراد الدولي، خالية من الركاب ومن دون أي دليل يشير إلى الجهة التي أخذتهم أو طبيعة الحادث الذي تعرضوا له.

Relatedدُمرت محالّهم وطُلب منهم دفع الجزية.. مسيحيو سوريا ضحايا انتهاكات الفصائل المتطرفةدروز يغلقون الطرق في الجليل ويطالبون نتنياهو بالتدخل بعد الاشتباكات في سوريا"نحمل أحمد الشرع المسؤولية".. الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط مقذوفين أطلقا من سوريا في مناطق غير مأهولة

وأكد مجلس حي عش الورور عبر صفحة الحي على موقع "فيسبوك"، أن الواردية الأخيرة من العمال خرجت بين الساعة الثانية والنصف والثالثة صباحاً، وكان ضمنها ستة أشخاص على متن الفان بقيادة السائق، بينما سبقهم السابع، على دراجة نارية مع صديق له.

وأوضح المجلس أنه تم العثور صباح أمس الثلاثاء على جثامين خمسة من المفقودين، إضافة إلى شخص جريح، في منطقة البعلة قرب شركة الكهرباء في القابون، حيث تم نقل الجريح إلى مشفى ابن النفيس، ونقل الجثامين إلى مشفى المجتهد.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل غزة سوريا السعودية فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة سوريا السعودية فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا ضحايا تهديد إرهابي قتل دمشق إسرائيل غزة سوريا السعودية فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الإرهاب الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب فلاديمير بوتين المساعدات الإنسانية ـ إغاثة أمن

إقرأ أيضاً:

سوريا: تزايد التوترات بين العشائر العربية وقوات سورية الديمقراطية

أنقرة (زمان التركية) – نشرت العشائر العربية السورية قائمة من 8 بنود لمطالب قوات سوريا الديمقراطية بإنهاء حكمها الأحادي الجانب في المنطقة والامتثال لاتفاق الوحدة الوطنية الذي تم التوصل إليه مع دمشق في ظل رفض إدارة قوات سوريا الديمقراطية هذه المطالب مشيرة إلى أنها لن تتخلى عن وضعها المستقل.

ودخل انعدام الثقة القائم منذ فترة بين العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة شرق الفرات والمعروفة باسم “الجزيرة” مرحلة جديدة بالمطالب الملموسة والتحركات العسكرية.

وعبر بيان مشترك وقعه العديد من القبائل العربية والمنظمات غير الحكومية والممثلون المحليون في المنطقة، تم تقديم مطالب واضحة تستهدف سلطة الأمر الواقع لقوات سوريا الديمقراطية وممارساتها في المنطقة.

وأثارت الإحاطة، التي أرسلت إلى وزارات خارجية سوريا وفرنسا والولايات المتحدة وحصلت عليه صحيفة الشرق الأوسط، مخاوف من أن الجمود السياسي في المنطقة يمكن أن يتحول إلى صراع.

وأكد البيان الصادر عن العشائر العربية على أن قوات سوريا الديمقراطية أنشأت إدارة قمعية تفضل مجموعة عرقية واحدة في المنطقة وتستبعد الآخرين (عرب، تركمان، آشوريين).

وذكر البيان أن الوضع لا يختلف كثيرا عن النظام السابق من حيث الحريات مشيرا إلى اعتقال أصوات المعارضة وقمع التعددية في ظل حكم قوات سوريا الديمقراطية.

وتشمل مطالب القبائل المكونة من 8 مواد بالاستناد على وحدة أراضي سوريا ووحدتها الوطنية ما يلي:

الرفض الحاسم لدمج قوات سوريا الديمقراطية في مؤسسات الدولة ككتلة سياسية وعسكرية واحدة. إلغاء كافة القطعات الأمنية والاستخباراتية التابعة لقسد. إعادة جميع الموارد الوطنية والمؤسسات العامة كالنفط والماء إلى الدولة. إلغاء الخدمة العسكرية الإلزامية المفروضة على أهالي المنطقة. إنهاء ممارسات مثل اختطاف النساء على وجه الخصوص. تفكيك معسكرات التدريب التي كانت تؤوي فلول النظام القديم. مكافحة فعالة للاتجار بالمخدرات. ضمان العودة الآمنة للنازحين لأسباب سياسية وعرقية.

الخطاب المزدوج لقوات سوريا الديمقراطية والاختناق السياسي أدى لموقف العشائر العربية هذا وردود الفعل المتناقضة داخل قيادة قوات سوريا الديمقراطية.

من جهته يجدد قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، التزامه بهدف “جيش واحد والتوحيد تحت علم واحد ومن جهة أخرى يتخذ موقفا يبطئ عملية الاندماج من خلال اقتراح شروط مثل “اللغة الكردية هي اللغة الرسمية” و “حماية الإدارة الذاتية”.

وفي لقاء مع شيوخ العشائر في القاعدة الأمريكية جنوب الحسكة، أوضح عبدي أنهم لا ينوون تسليم أراضيهم أو إلغاء الحكم الذاتي وأن أي اتفاق مع دمشق مشروط بالحفاظ على هذه الهياكل.

ونفى المتحدث باسم قسد، فرهاد الشامي، بيان القبائل واصفا إياه بأنه “كاذب” و “يهدف إلى إحداث الفوضى”، غير أن الشيخ حمود الفرج، عضو المجلس الأعلى للقبائل والقبائل السورية، أكد أن القبائل في المنطقة كانت “في حالة تأهب” وأن القوات الحكومية السورية كانت تحشد حول الرقة والطبقة على الرغم من أنه قلل من خطر “ثورة عامة” المتداول بكثرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

لماذا لا يُطبّق اتفاق مارس/ آذار؟

يستند التوتر الحالي إلى اتفاقية التكامل الموقعة في 10 مارس/ آذار الماضي بين الرئيس السوري، أحمد الشرع، وقائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، التي ظلت على الورق منذ ذلك الحين.

ونص هذا الاتفاق على النقل التدريجي للمعابر الحدودية وحقول النفط وجميع المؤسسات المدنية والعسكرية الأخرى إلى الدولة المركزية في دمشق، غير أن ميل جانب قوات سوريا الديمقراطية إلى الحفاظ على وضعها المستقل والاعتماد على دعم التحالف الدولي حال دون تنفيذ الاتفاق.

وتفاقم الاختناق السياسي نتيجة لعدم انعقاد الاجتماع المخطط له بين دمشق وقسد في باريس بسبب رفض سوريا كدولة ذات سيادة عقد المباحثات في عاصمة أجنبية ومعارضة العشائر لهذه الخطة.

هذا ويعكس الوضع في شمال شرق سوريا صراعا على السلطة معقدا ومتعدد الطبقات. وتعبر العشائر العربية الآن عن عدم ارتياحها للإدارة الأحادية لقوات سوريا الديمقراطية والتوزيع غير العادل للموارد من الأعلى مؤكدة أن عنوان الحل هو دمشق. وفي المقابل، تريد قوات سوريا الديمقراطية الحفاظ على وضعها المستقل والحفاظ على قوتها في المفاوضات مع الحكومة المركزية بالاعتماد على دعم الولايات المتحدة والتحالف الدولي.

ويؤدي هذا الموقف إلى خلاف مع القبائل العربية، التي يمكن أن تكون أهم حليف لها في المنطقة.

وترى إدارة دمشق أن مطالب العشائر فرصة وتزيد الضغط على قوات سوريا الديمقراطية من خلال زيادة وجودها العسكري في المنطقة بالتماشي مع هدف استعادة وحدة أراضي البلاد وسلطتها المركزية.

ونتيجة لذلك، خلق الجمود السياسي في شمال شرق سوريا مناخا متصاعدا من انعدام الثقة بين الأطراف وسط قلق من استبدال التوتر السياسي في المنطقة بصراع عسكري أوسع حال عدم العودة إلى اتفاق 10 مارس/ آذار وعدم اتخاذ خطوات ملموسة.

 

Tags: أحمد الشرعاتفاق 10 مارسالتطورات في سورياالعشائر العربية في سورياقسدقوات سوريا الديمقراطية

مقالات مشابهة

  • كيف تعيد السعودية رسم التوازنات في سوريا؟.. تحولت لحلبة اقتصادية
  • كيف تعيد السعودية رسم التوازنات في سوريا؟.. تحول لحلبة اقتصادية
  • هيئة التخطيط والإحصاء تناقش خطة تطوير معهد التخطيط الاقتصادي والاجتماعي في سوريا
  • خبير أمني: الحملات التي تستهدف تشويه مصر في ملف غزة مخطط متكامل
  • سوريا: تزايد التوترات بين العشائر العربية وقوات سورية الديمقراطية
  • وضع حجر الأساس لترميم مشفى تدمر الوطني
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس الشرع تعمل بشكل متواصل لحل جميع المشكلات التي تواجه الشعب السوري، وخاصة الاقتصادية منها، بهدف دفع عجلة التنمية وتحسين نوعية حياة المواطنين
  • العراق والسعودية تبحثان الأوضاع في سوريا
  • الواقع القضائي في سوريا والتحديات التي تواجه عمل العدليات خلال اجتماع في وزارة العدل
  • مدير الشؤون السياسية بريف دمشق يلتقي ممثلين عن أبناء الطائفة الشيعية في حي السيدة زينب