هزات كريت تصل إلى الإسكندرية.. والحديث عن تسونامي لم يعد بعيدًا.. خبيرًا باليونسكو يكشف لـ "الفجر"
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
تسارعت الأحداث في الآونة الأخيرة في مصر، بحدوث 3 هزات أرضية متتالية وكانت لمحافظة الإسكندرية نصيب الأسد في التأثر بمثل هذه الظاهرة الطبيعية، بحدوث عاصفة جوية جابت الإسكندرية لتشبه الاعصار، والتي كشف لـ "الفجر" من قبل الدكتور هشام العسكري الخبير في نظم علوم الأرض والاستشعار عن بعد موضحًا سببها الا وهو التغير المناخي بإرتفاع درجات البحر المتوسط لـ 3 درجات مئوية.
وبعد أن أصبحت الإسكندرية حديث الساعة ليس على مستوى جمهورية مصر العربية فقط وإنما على مستوى العالم!.. فالجميع يتساءل هل بعد أن شهدت مدينة الإسكندرية عاصفة جوية اشتدت بها الرياح لتصل 90 كيلومتر / ساعة وتساقطت بها البلورات الثلجية، ذلك وشعر أيضًا أهالي الإسكندرية بـ3 هزات أرضية، حدثت أيام 5/14، 5/22، 6/3 على التوالي في مدة أقل من 20 يومًا.. هل سيحدث تسونامي!!.
وجاء الزلزال الأخير، بجنوب شرق بحر إيجة في اليونان شعرت به كلً من مصر وقبرص بقوة 6.2 ريختر، ليدق ناقوس الخطر أبوابه على مصر والسؤال هنا.. هل ستدخل مصر في منطقة حزام زلزال والأدهى من ذلك هل سيحدث تسونامي بالإسكندرية على غرار تسونامي دولة اليابان؟!.
وزيرة البيئة: مصر تقترب من منطقة نشاط زلزالي حقيقيوفي هذا السياق، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن الأوضاع المناخية والجيولوجية في مصر تشهد تغيرات غير مسبوقة، موضحة: أن مصر تقترب من منطقة نشاط زلزالي حقيقي، وقد أصبحنا في موضع بداية الخطر، ويجب أن نكون على استعداد دائم.
الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئةوجاء ذلك خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "يحدث في مصر" وأشارت "فؤاد" إلى أن الدولة تمتلك إدارة مركزية متخصصة لإدارة الأزمات، مزوّدة بجداول تحدد الأدوار وآليات التعامل مع مختلف السيناريوهات المناخية والكونية.
"الزلازل تحدث فجأة".. خبير اليونسكو يوضح أسباب شعور الإسكندرية بالهزاتلقاء خاص لـ الفجر مع الدكتور عمرو زكريا حمودة نائب رئيس اللجنة الحكومية الدولية لنظام الإنذار المبكر بأمواج تسونامي باليونسكو
وبصدد ذلك، قامت الفجر بأجراء لقاء خاص مع الدكتور عمرو زكريا حمودة نائب رئيس اللجنة الحكومية الدولية لنظام الإنذار المبكر بأمواج تسونامي في شمال شرق المحيط الأطلسي والبحر المتوسط باليونسكو.
"الزلازل تحدث فجاءة" هذا ما قاله "زكريا" لـ "الفجر" موضحًا أنه لا يمكن توقع حدوث زلزال، وأرجع السبب إلى شعور الإسكندرية بالهزة الأرضية التي حدثت بجزيرة كريت اليونانية دونًا عن باقي المحافظات الساحلية لوجود ضغط جوي أثر في ذلك رغم بعدها عن جزيرة كريت بنحو 800 كم.
وأوضح "زكريا" بأنه كلما قل درجة الزلزال عن 4 درجات مئوية فهو لا يُشكل أي خطر داهم، بينما تكمن المشكلة عندما يبلغ الزلزال 6 ريختر فيما فوق، مشيرًا أن فارق الدرجة ريختر يساوي 30 مرة في القوة من الدرجة التي تسبقها، ومثال على ذلك الزلزال 5 ريختر قوته تعادل 30 مرة عن الزلزال 4 ريختر عند وصوله إلينا
السبب الحقيقي لنشاط الزلازل في مصروهنا كشف "زكريا" عن السبب الرئيسي في تصاعد النشاط الزلزالي في مصر خلال الفترة الأخيرة بأنه يرتبط بشكل رئيسي بتسارع وتيرة اتساع البحر الأحمر، نتيجة حركة التباعد المستمرة بين الصفيحة التكتونية للجزيرة العربية، التابعة للقارة الآسيوية، والصفيحة الأفريقية، بمعدل سنوي يتراوح بين 3 و5 سنتيمترات.
الدكتور عمرو زكريا حمودة
"مسطرة خشبية عند الضغط عليها من الجانبين تنكسر" هكذا شبه الدكتور عمرو زكريا حمودة الزلزال واصفًا إياه بأنه عبارة عن تراكم الطاقة أسفل القشرة الأرضية، ومن ثم يتزايد الضغط على أضعف نقطة فيها، وتحديدًا عند حدود الصفائح التكتونية، إلى أن تصل هذه الطاقة إلى حد لا تحتمله الصخور، فتنطلق بشكل مفاجئ في صورة زلزال.
الموقع الرسمي لليونسكووتابع رئيس اللجنة الحكومية الدولية لنظام الإنذار المبكر: يحدث الزلزال على حافة الصفيحة التكتونية ويرجع السبب في تكوين القشرة الأرضية من عدة صفائح ولذلك تحدث الهزة في المنطقة الفاصلة بين هذه الصفيحة على عمق يمتد من 10 إلى 30 كيلو من القشرة الأرضية إلى أن يصل إلى محطات الإنذار ويتم تسجيل قوته.
وثائق داخلية حصلت عليها الفجر.. شبكة الإنذار المبكر بأمواج تسونامي على مستوى العالموبصدد ذلك يوضح الدكتور عمرو زكريا لـ "الفجر" الدور الذي تقوم به شبكة الإنذار المبكر بأمواج تسونامي في شمال شرق المحيط الأطلسي والبحر المتوسط باليونسكو، متمثلًا في محطات تقيس نسبة منسوب المياه بالإضافة إلى توفير المعلومات المحدثة أول بأول عند حدوث مشكلة في أي منطقة تتعرض للخطر عن طريق شبكة الإنترنت المتصلة على مستوى العالم بالإضافة إلى معرفة حركة أمواج البحر والتغيرات الجوية وحركة المد والجزر والتي ترثر بدورها في حدوث الظواهر الطبيعية بعد ذلك.
الدكتور عمرو زكريا حمودة نائب رئيس اللجنة الحكومية الدولية لنظام الإنذار المبكر بأمواج تسونامي في شمال شرق المحيط الأطلسي والبحر المتوسط باليونسكو. هل السيناريو الأسوأ قادمهل هناك سيناريوهات سيئة للإسكندرية في الفترة القادمة.. وهنا أجاب "زكريا" مشيرًا أن الإسكندرية لم تتعرض لزلزال بقوة 7 ريختر في تاريخها سوى مرتين ولكن مع التغيرات التي تشهدها المنطقة والسيناريو المتوقع حدوث زلزال يبلغ قوته 7ريختر ومن ثم حدوث تسونامي مدمر في فترة تتراوح من 200 إلى 500 عام.
الاستعدادات المسبقة تقلل الخسائروعلى غرار هذا السيناريو المظلم المحتمل، يشدد "زكريا" على ضرورة الاستعداد التام مثلما قامت دولة اليابان للاستعداد للتسونامي القادم بها، مؤكدًا على حرص المركز بتوقيع "بروتوكولات" متعددة مع عدد من المحافظات ومن بينها محافظة الإسكندرية للتوعية الكاملة وضمان تقليل الخسائر قدر الإمكان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التغير المناخي جمهورية مصر العربية بروتوكول استعدادات محافظة الإسكندرية البحر المتوسط اليونسكو الاستشعار عن بعد ناقوس الخطر مدينة الاسكندرية هزات أرضية متتالية نشاط زلزالي زلزال بقوة 7 ارتفاع درجات
إقرأ أيضاً:
أتاكاما تحت وقع زلزال عنيف.. هل تواجه تشيلي تهديد تسونامي جديد؟
هز زلزال بلغت قوته 6.4 درجات منطقة أتاكاما الواقعة شمالي تشيلي، الجمعة، مخلفًا حالة من الذعر والاضطراب، رغم غياب التقارير عن أي إصابات بشرية حتى الآن.
ووقع الزلزال على بعد 54 كيلومتراً جنوب مدينة دييغو دي ألماغرو، حسب المركز الوطني لرصد الزلازل، وأحدث أضراراً مادية واضحة في مدينة كوبيابو، حيث أظهرت صور نشرتها وسائل إعلام محلية تحطّم نوافذ وانهيار أجزاء من الجدران.
وطمأن الرئيس التشيلي غابرييل بوريتش، الشعب عبر منشور على “إكس” (تويتر سابقاً) قائلاً: “لم تُسجل أي إصابات حتى الآن”، لكنه أكد أن الزلزال تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن 23 ألف مشترك في أتاكاما، حسب ما أشار إليه ميغيل أورتيز، نائب مدير الطوارئ في الهيئة الوطنية للوقاية من الكوارث، مشيرًا أيضاً إلى تقارير عن انهيارات أرضية طفيفة.
وبينما تتابع السلطات المحلية تقييم الأضرار، تظل أتاكاما على أهبة الاستعداد لأي هزات ارتدادية قد تلوح في الأفق، وسط دعوات المواطنين إلى الحذر والانتباه المستمر.
يذكر أن تشيلي، المعروفة بنشاطها الزلزالي الكبير، تقع على التقاء ثلاث صفائح تكتونية هي نازكا وأميركا الجنوبية وأنتاركتيكا، ما يجعلها واحدة من أكثر المناطق عُرضة للهزات الأرضية المدمرة، والزلزال الأخير يذكّر بالمآسي الكبرى التي شهدتها البلاد، منها زلزال 1960 بقوة 9.5 درجات الذي دمر مدينة فالديفيا وأودى بحياة أكثر من 9 آلاف شخص، إضافة إلى زلزال 2010 بقوة 8.8 درجات الذي أعقبته موجات تسونامي قاتلة.
وشهدت تشيلي سلسلة من الزلازل القوية في عام 2025، مما أثار مخاوف من حدوث تسونامي وأدى إلى استنفار السلطات المحلية، ففي 2 مايو 2025، ضرب زلزال بقوة 7.5 درجة على مقياس ريختر منطقة ماغالانيس في أقصى جنوب تشيلي، مما دفع السلطات إلى إصدار تحذير من تسونامي وإخلاء المناطق الساحلية،وقبل ذلك، في 13 ديسمبر 2024، وقع زلزال آخر بقوة 6.4 درجة في منطقة مولي، دون أن يُسجل أي أضرار أو حالات طوارئ.