الصين تستعد لتصدر سباق السيارات ذاتية القيادة
تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT
حسونة الطيب (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتسعى الشركات الصينية لتكرار تجربتها الناجحة في السيارات الكهربائية لتحتل المقدمة في سباق السيارات ذاتية القيادة وفاجأت شركات صناعة السيارات الصينية العالم بتطورها السريع في مجال السيارات الكهربائية.
وتتسابق في هذه الحلبة مجموعات أميركية تشمل «وايومو» و«تيسلا» ومشروع جوجل للقيادة الذاتية مقابل شركات صينية مثل، «بي واي دي» أكبر الشركات الصينية لإنتاج السيارات الكهربائية بجانب شركات «بوني دوت أيه آي» و«بايدو» وشركة «وي رايد» لسيارات الأجرة ذاتية القيادة.
ويقدر حجم سوق المركبات ذاتية القيادة العالمي بنحو 273.75 مليار دولار في عام 2025، ومن المتوقع أن يصل إلى نحو 4.450 تريليون دولار بحلول عام 2034، متسارعاً بمعدل نمو سنوي مركب قدره 36.3% بين عامي 2025 و2034، وفق «برسيدينس» للأبحاث.
نظام متقدم
وفي حين ظن الكثيرون أن القيادة الذاتية تشكل نقطة ضعف بالنسبة لشركة «بي واي دي» فإن المجموعة المدعومة من وارن بافيت فاجأت قطاع صناعة السيارات في يناير الماضي بالكشف عن خطط لنشر نظام قيادة متقدم في 21 من طرازاتها الجديدة من السيارات من دون فرض رسوم إضافية على العملاء.
ويؤكد بعض خبراء القطاع الصينيون، أن شركة «بي واي دي» التي تنافس «تيسلا» على صدارة أكبر منتج للسيارات الكهربائية في العالم، تسير نحو التربع على القمة في السباق نحو تطوير نظم مساعدة القيادة المتقدمة.
وتشمل هذه النظم، تقنيات مثل، الكبح التلقائي في حالات الطوارئ ونظام تثبيت السرعة التكيفي ومراقبة انتباه السائق والاصطدامات المحتملة التي تعتبر بمثابة مُقدمة للسيارات ذاتية القيادة بالكامل.
ومع نمو صناعة القيادة الذاتية الناشئة تتنافس الشركات على مئات المليارات من الدولارات من الإيرادات الجديدة مع تبني أساطيل الخدمات اللوجستية والنقل، للمركبات التي من المتوقع أن تكون أكثر أماناً وأقل تكلفة وأكثر كفاءة.
وبتراجع قطاع إنتاج السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي يفتح مستقبل السيارات ذاتية القيادة الباب أمام الشركات العاملة في صناعة الأجهزة والبرمجيات.
ومن بين أكبر المتنافسين، شركة «بايدو» في بكين الند الصيني لجوجل وأكبر مشغل لسيارات الأجرة بدون سائق في الصين وحققت الشركة عبر سيارات (أبولو جو)، 1.1 مليون رحلة أجرة خلال الربع الأخير من العام الماضي، بزيادة سنوية قدرها 36٪%، ليرتفع عدد مشاويرها الكلي، لما يزيد على 9 ملايين.
لوائح تنظيمية
ويشكّل عدم اليقين التنظيمي عائقاً سواءً في الصين أو الولايات المتحدة حيث إنه في حين أن ما يصل إلى 10% من مبيعات السيارات الجديدة في الصين ربما تكون جاهزة «للقيادة من المستوى الثاني أو الثالث»، فإن اللوائح الصينية الحالية لا تسمح بعد بتشغيلها بالكامل عند هذه المستويات وبينما تسمح تقنيات المستوى الثاني بالقيادة «بدون استخدام اليدين والمراقبة»، تُمكّن تقنيات المستوى الثالث، من «عدم استخدام اليدين والمراقبة»، لكن عادةً في ظروف مُحددة مُسبقاً لكن لابد لهذه التقنيات، تحقيق قفزة كبيرة، في سبيل الوصول للسيارات ذاتية القيادة بالكامل على جميع الطرقات.
وفي الوقت الذي، تستعد فيه العديد من السيارات ذاتية القيادة، للانطلاق على الطرق الصينية، تبرز العديد من المخاوف التي تحدد وتيرة تبني هذه التقنيات مثل، السلامة والتأمين والمسؤولية وفي حالة التأمين وعند وقوع حادث من سيكون المسؤول شركة التأمين أم الشركة المُصنعة أم المالك؟.
وتخطط شركة«تيسلا» في الوقت الحالي، لإطلاق سيارة أجرة بدون سائق على طرقات مدينة أوستن بولاية تكساس في شهر يونيو المقبل والبدء في إنتاج أسطول منها في عام 2026 لكن تبرز أسئلة في أميركا تتعلق بإمكانية السماح لسيارات إيلون ماسك، المعروفة باسم سايبركابس (Cybercabs)، بالسير على الطرقات الأميركية، بدون أن تكون مزودة بعجلة القيادة والدواسات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السيارات ذاتية القيادة المركبات ذاتية القيادة الصين الشركات الصينية السيارات الكهربائية صناعة السيارات الكهربائية سوق السيارات الكهربائية أسواق السيارات الكهربائية المركبات الكهربائية السیارات ذاتیة القیادة
إقرأ أيضاً:
وزير الصناعة والثروة المعدنية يهنئ القيادة بمناسبة حلول عيد الأضحى
رفع معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، رئيس مجلس إدارة هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- بمناسبة حلول عيد الأضحى، سائلًا الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على المملكة وشعبها، والأمتين العربية والإسلامية، بمزيد من الخير واليمن والبركات.
وأكد معاليه أن ما توليه القيادة الرشيدة -أيدها الله- من عناية فائقة بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وما تبذله من جهود نوعية لتيسير مناسك الحج وتمكين ضيوف الرحمن من أداء عباداتهم بأمن وسكينة وطمأنينة، يجسد أسمى معاني الرعاية، ويعبّر عن الدور التاريخي والريادي للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.
وبيّن معاليه أن ما تحقق من نمو متسارع في قطاعي الصناعة والتعدين، إلى جانب المحتوى المحلي في عام 2025، يُعد انعكاسًا مباشرًا للدعم الذي توليه القيادة الرشيدة -رعاها الله- لهذه القطاعات الحيوية، في إطار رؤية المملكة 2030، مؤكدًا أن هذا الزخم التنموي أسهم في ترسيخ موقع المملكة كوجهة صناعية وتعدينية واعدة، وركيزة أساسية في تنويع القاعدة الاقتصادية الوطنية.
وأشار معاليه إلى أن المملكة بدأت تجني ثمار العديد من مشاريع الرؤية، من أبرزها انطلاق صناعة السيارات والسفن، وتوطين صناعة الإنسولين، إلى جانب عدد من الصناعات النوعية، وحققت الصادرات السعودية غير النفطية أداءً تاريخيًا خلال عام (2024)، وتجاوزت قيمتها الإجمالية (515) مليار ريال، بارتفاع سنوي نسبته (13%)، ونمو تراكمي بنسبة (113%) مقارنة بعام (2016)، مما يُبرز تعاظم القدرة التنافسية للمنتج الوطني، وامتداد حضوره إلى أكثر من (180) دولة حول العالم، مدفوعًا بمبادرات إستراتيجية تستهدف تنمية الصادرات وفتح أسواق جديدة وتوسيع قاعدة المصدرين الوطنيين.