حسونة الطيب (أبوظبي)

أخبار ذات صلة إندونيسيا تعبر الصين بهدف في تصفيات «مونديال 2026» ترامب يلمّح إلى صعوبة إبرام اتفاق مع الصين

تسعى الشركات الصينية لتكرار تجربتها الناجحة في السيارات الكهربائية لتحتل المقدمة في سباق السيارات ذاتية القيادة وفاجأت شركات صناعة السيارات الصينية العالم بتطورها السريع في مجال السيارات الكهربائية.

 
وتتسابق في هذه الحلبة مجموعات أميركية تشمل «وايومو» و«تيسلا» ومشروع جوجل للقيادة الذاتية مقابل شركات صينية مثل، «بي واي دي» أكبر الشركات الصينية لإنتاج السيارات الكهربائية بجانب شركات «بوني دوت أيه آي» و«بايدو» وشركة «وي رايد» لسيارات الأجرة ذاتية القيادة.
ويقدر حجم سوق المركبات ذاتية القيادة العالمي بنحو 273.75 مليار دولار في عام 2025، ومن المتوقع أن يصل إلى نحو 4.450 تريليون دولار بحلول عام 2034، متسارعاً بمعدل نمو سنوي مركب قدره 36.3% بين عامي 2025 و2034، وفق «برسيدينس» للأبحاث. 

نظام متقدم
وفي حين ظن الكثيرون أن القيادة الذاتية تشكل نقطة ضعف بالنسبة لشركة «بي واي دي» فإن المجموعة المدعومة من وارن بافيت فاجأت قطاع صناعة السيارات في يناير الماضي بالكشف عن خطط لنشر نظام قيادة متقدم في 21 من طرازاتها الجديدة من السيارات من دون فرض رسوم إضافية على العملاء.
ويؤكد بعض خبراء القطاع الصينيون، أن شركة «بي واي دي» التي تنافس «تيسلا» على صدارة أكبر منتج للسيارات الكهربائية في العالم، تسير نحو التربع على القمة في السباق نحو تطوير نظم مساعدة القيادة المتقدمة.
وتشمل هذه النظم، تقنيات مثل، الكبح التلقائي في حالات الطوارئ ونظام تثبيت السرعة التكيفي ومراقبة انتباه السائق والاصطدامات المحتملة التي تعتبر بمثابة مُقدمة للسيارات ذاتية القيادة بالكامل. 
ومع نمو صناعة القيادة الذاتية الناشئة تتنافس الشركات على مئات المليارات من الدولارات من الإيرادات الجديدة مع تبني أساطيل الخدمات اللوجستية والنقل، للمركبات التي من المتوقع أن تكون أكثر أماناً وأقل تكلفة وأكثر كفاءة. 
وبتراجع قطاع إنتاج السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي يفتح مستقبل السيارات ذاتية القيادة الباب أمام الشركات العاملة في صناعة الأجهزة والبرمجيات.
ومن بين أكبر المتنافسين، شركة «بايدو» في بكين الند الصيني لجوجل وأكبر مشغل لسيارات الأجرة بدون سائق في الصين وحققت الشركة عبر سيارات (أبولو جو)، 1.1 مليون رحلة أجرة خلال الربع الأخير من العام الماضي، بزيادة سنوية قدرها 36٪%، ليرتفع عدد مشاويرها الكلي، لما يزيد على 9 ملايين.

لوائح تنظيمية 
ويشكّل عدم اليقين التنظيمي عائقاً سواءً في الصين أو الولايات المتحدة حيث إنه في حين أن ما يصل إلى 10% من مبيعات السيارات الجديدة في الصين ربما تكون جاهزة «للقيادة من المستوى الثاني أو الثالث»، فإن اللوائح الصينية الحالية لا تسمح بعد بتشغيلها بالكامل عند هذه المستويات وبينما تسمح تقنيات المستوى الثاني بالقيادة «بدون استخدام اليدين والمراقبة»، تُمكّن تقنيات المستوى الثالث، من «عدم استخدام اليدين والمراقبة»، لكن عادةً في ظروف مُحددة مُسبقاً لكن لابد لهذه التقنيات، تحقيق قفزة كبيرة، في سبيل الوصول للسيارات ذاتية القيادة بالكامل على جميع الطرقات.
وفي الوقت الذي، تستعد فيه العديد من السيارات ذاتية القيادة، للانطلاق على الطرق الصينية، تبرز العديد من المخاوف التي تحدد وتيرة تبني هذه التقنيات مثل، السلامة والتأمين والمسؤولية وفي حالة التأمين وعند وقوع حادث من سيكون المسؤول شركة التأمين أم الشركة المُصنعة أم المالك؟.
وتخطط شركة«تيسلا» في الوقت الحالي، لإطلاق سيارة أجرة بدون سائق على طرقات مدينة أوستن بولاية تكساس في شهر يونيو المقبل والبدء في إنتاج أسطول منها في عام 2026 لكن تبرز أسئلة في أميركا تتعلق بإمكانية السماح لسيارات إيلون ماسك، المعروفة باسم سايبركابس (Cybercabs)، بالسير على الطرقات الأميركية، بدون أن تكون مزودة بعجلة القيادة والدواسات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: السيارات ذاتية القيادة المركبات ذاتية القيادة الصين الشركات الصينية السيارات الكهربائية صناعة السيارات الكهربائية سوق السيارات الكهربائية أسواق السيارات الكهربائية المركبات الكهربائية السیارات ذاتیة القیادة

إقرأ أيضاً:

كيف تستعد الصين لمعركة الذكاء الاصطناعي مع الولايات المتحدة؟

- الصين تكثف جهودها لبناء منظومة ذكاء اصطناعي مستقلة عن التكنولوجيا الغربية- بكين تسعي لتحديد معايير الذكاء الاصطناعي دوليا- هواوي تطلق مشروع «الإطار الاحتياطي»

في ظل احتدام التنافس التكنولوجي مع الولايات المتحدة؛ تسعى الصين جاهدة لتطوير منظومة ذكاء اصطناعي محلية تستطيع العمل دون الاعتماد على التقنيات الغربية، في محاولة منها لتحصين نفسها أمام الضغوط الأمريكية المتزايدة.

وفرضت واشنطن قيودا صارمة على تصدير التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين، وأعاقت وصولها إلى رأس المال الأمريكي والمواهب والخبرات المرتبطة بالتقنيات الحديثة، ورغم تأثير تلك القيود جزئيا، إلا أن بكين بدأت بالرد عبر مبادرات متسارعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الذكاء الاصطناعي.

يخطط ويكذب ويخفي أهدافه.. هل يقترب الذكاء الاصطناعي من وعي يشبه البشر؟

وخلال مؤتمر الذكاء الاصطناعي الذي أقيم مؤخرا في شنجهاي؛ استعرضت الشركات الصينية نماذج ذكاء اصطناعي طورت بالكامل دون الاعتماد على تقنيات أمريكية، وإحدى هذه الشركات الناشئة شركة StepFun، التي كشفت عن نموذج يستخدم طاقة حوسبة وذاكرة أقل، ما يجعله أكثر توافقا مع الرقاقات الصينية.

ورغم أن الشرائح الإلكترونية الصينية لا تزال أقل تطورا من نظيراتها الأمريكية، فإن شركات مثل هواوي تمكنت من تضييق الفجوة عبر تجميع عدد أكبر من الرقاقات لتعزيز الأداء.
 

بكين تسعي لتحديد معايير الذكاء الاصطناعي دوليا

أطلقت الصين خلال المؤتمر، خطة لحوكمة الذكاء الاصطناعي عالميا، تضمنت دعوة لإنشاء مجتمع مفتوح المصدر لتطوير النماذج وتبادلها عالميا، واعتبر ذلك مؤشرا على سعي بكين لتحديد معايير الذكاء الاصطناعي دوليا، ما قد يضعف الهيمنة الأمريكية في هذا المجال.

وترافقت هذه الجهود، مع استثمارات ضخمة لتطوير البنية التحتية للطاقة، وتوسيع برامج التدريب على الذكاء الاصطناعي، ضمن خطة وطنية تقودها الحكومة الصينية، بمشاركة شركات مملوكة للدولة وكيانات خاصة وحكومات محلية.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الجهات التنظيمية في الصين تتجنب الموافقة على إدراج شركات لا تنشط في مجالات التقنيات الصلبة مثل الرقائق والذكاء الاصطناعي، لضمان توجيه التمويل إلى القطاعات ذات الأهمية الاستراتيجية.

بكين تسعي لتحديد معايير الذكاء الاصطناعي دولياالرقاقات المتقدمة هي التحدي الأكبر 

من أكبر العقبات التي تواجه الصين في سباق الذكاء الاصطناعي هو حرمانها من الوصول إلى الشرائح الأمريكية المتقدمة مثل شرائح إنفيديا، وكذلك أدوات التصنيع عالية التقنية، ومع ذلك، تعمل هواوي وشركات صينية أخرى على التكيف مع هذه القيود.

وأطلقت هواوي مشروعا يعرف باسم “مشروع الإطار الاحتياطي” يضم أكثر من 2000 شركة، ويهدف إلى تحقيق اكتفاء ذاتي بنسبة 70% في إنتاج أشباه الموصلات بحلول عام 2028. 

وقد نجحت الشركة في تطوير مجموعات من رقاقاتها المحلية التي تنافس أداء بعض الأنظمة الأمريكية، وإن كانت تستهلك طاقة أكبر.

ووفقا لتقرير حديث من مؤسسة SemiAnalysis، فإن أحد أنظمة هواوي التي تضم 384 رقاقة من نوع Ascend يتفوق على نظام إنفيديا المزود بـ72 وحدة معالجة رسوميات في بعض المعايير.

ويتوقع محللو “مورجان ستانلي” أن ترتفع حصة الرقائق المحلية في السوق الصيني من 34% عام 2024 إلى 82% بحلول عام 2027.

بكين تسعي لتحديد معايير الذكاء الاصطناعي دولياالصين تبني نهجا مفتوح المصدر وسباق المواهب

ركزت الصين في مؤتمر شنجهاي، على تعزيز نهج المصدر المفتوح، حيث تسمح الشركات للمستخدمين بتعديل وتوزيع النماذج بحرية، مما ساعد على انتشار النماذج الصينية عالميا.

وبحسب مؤسسة Artificial Analysis، فإن أفضل نموذج مفتوح المصدر في العالم حاليا هو صيني، متفوقا على نظيره الأمريكي منذ نوفمبر 2024.

وتشهد السوق الصينية حاليا طفرة في النماذج المفتوحة المصدر، وبعضها يدعي التفوق على نموذج DeepSeek في استخدامات معينة، بينما أجلت OpenAI الأمريكية إطلاق نموذجها المفتوح المصدر لمزيد من اختبارات الأمان.

بكين تسعي لتحديد معايير الذكاء الاصطناعي دولياالتعليم والطاقة أسس التفوق الصيني

إلى جانب التكنولوجيا؛ تستثمر الصين بكثافة في تطوير شبكات الطاقة اللازمة لتشغيل مراكز البيانات، ومن المتوقع أن تنفق 564 مليار دولار على بناء شبكات الكهرباء بحلول 2030، أي بزيادة تتجاوز 40% عن السنوات الخمس السابقة.

وتفوق قدرة توليد الطاقة في الصين حاليا نظيرتها في الولايات المتحدة بمقدار 2.5 مرة، ويتوقع أن تتسع الفجوة مستقبلا.

وفي مجال التعليم، وافقت الحكومة الصينية على إنشاء أكثر من 600 برنامج دراسات جامعية متخصصة في الذكاء الاصطناعي، مقارنة بـ 35 برنامجا فقط في عام 2019، كما سيبدأ تدريس الذكاء الاصطناعي في المدارس الابتدائية والثانوية في بكين اعتبارا من سبتمبر 2025.

وأظهر بحث أجرته جامعتا “هوفر” و"ستانفورد"، أن أكثر من نصف الباحثين في فريق DeepSeek لم يغادروا الصين للدراسة أو العمل، مما يشير إلى تطور قاعدة المواهب المحلية.

ورغم التقدم الصيني، لا تزال الولايات المتحدة تحتفظ بصدارة السباق في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تستحوذ وادي السيليكون على النماذج الأكثر تقدما والشرائح الأقوى، غير أن جزءا كبيرا من الإنفاق الصيني لم يترجم بعد إلى نتائج ملموسة، بل أدى إلى فائض في الطاقة والمعدات.

وتسعى إدارة ترامب للحفاظ على هذا التفوق؛ من خلال خطة عمل لتقليل القيود التنظيمية على شركات التكنولوجيا، إضافة إلى إطلاق مشاريع عملاقة مثل مبادرة OpenAI وSoftBank لبناء مراكز بيانات جديدة بقيمة 500 مليار دولار، رغم تأجيل التنفيذ.

وفي الوقت الذي تظهر فيه الصين استعدادها لإنفاق أي مبلغ لتحقيق الاكتفاء الذاتي؛ تراهن بكين على شعبية شركات مثل DeepSeek لإثبات قدرتها على الاستغناء عن التكنولوجيا الأمريكية.

طباعة شارك ذكاء اصطناعي الصين التكنولوجيا الغربية الرقائق والذكاء الاصطناعي هواوي

مقالات مشابهة

  • شركة آلات تستعد لإطلاق مصنع لينوفو في الرياض
  • صناعة البرلمان: توجيهات الرئيس دفعة قوية لتوطين صناعة السيارات في مصر
  • كيف تستعد الصين لمعركة الذكاء الاصطناعي مع الولايات المتحدة؟
  • برلماني: توجيهات الرئيس دفعة قوية لتوطين صناعة السيارات بمصر
  • هيئة النقل تُعلن إطلاق تجربة التوصيل الذاتي باستخدام مركبات ذاتية القيادة
  • عاجل: شاهد| خدمات لوجستية ذكية.. إطلاق تجربة التوصيل بمركبات ذاتية القيادة
  • “هيئة النقل” تُعلن إطلاق تجربة التوصيل الذاتي باستخدام مركبات ذاتية القيادة
  • مصر تدرس وقف استيراد السيارات الكهربائية الصينية
  • مدبولي: حوافز خارج الصندوق لتوطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر.. ونواب: يعزز المنتج المحلي بدلا من الاستيراد
  • مدبولي: حوافز خارج الصندوق لتوطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر