قبيلة يوروك تستعيد مساحات شاسعة من أراضي أجدادها في كاليفورنيا
تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT
في إطار جهود إعادة الأراضي إلى السكان الأصليين، استعادت قبيلة يوروك 189 كيلومترًا مربعًا من غابات أجدادها الممتدة على طول نهر كلاماث في شمال كاليفورنيا. اعلان
وتُعد هذه الخطوة إنجازًا مهمًا، إذ تضاعف مساحة الأراضي التي تسيطر عليها القبيلة، كما تمثل أكبر اتفاقية للحفاظ على الأراضي في تاريخ الولاية.
وقد تحقق هذا الإنجاز بالتعاون مع منظمة "ويسترن ريفرز كونسرفانسي" وبدعم من جمعيات بيئية أخرى.
وعن ذلك أوضح جوش كلينج، مدير الحفاظ على البيئة في المنظمة: "نقلنا المرحلة الأخيرة من الأراضي إلى قبيلة يوروك، وأكملنا إنشاء محمية بلو كريك سالمون وغابة مجتمع يوروك القبلي.".
وأضاف: "هذا المشروع يمثل أكبر إعادة أراضٍ لقبيلة واحدة في تاريخ كاليفورنيا، حيث أصبحت 47,000 فدان الآن تحت إشراف القبيلة."
وتعتزم القبيلة تطبيق أساليب تقليدية مستدامة في إشرافها، بما في ذلك الحرق المنظم، وتنظيف البراري، وإزالة النباتات الضارة، وزراعة الأشجار.
ولا تقتصر فوائد هذه الجهود على حماية البيئة فحسب، بل تشمل أيضًا توفير فرص عمل لنحو 5000 فرد من أفراد القبيلة.
منذ عقد من الزمن، تمكنت القبائل من استعادة حوالى 12,000 كيلومتر مربع من الأراضي في 15 ولاية، بفضل برامج فيدرالية ودعم منظمات بيئية.
وبالنسبة لقبيلة يوروك، التي فقدت 90% من أراضيها خلال حقبة حمى الذهب، تحمل هذه الخطوة أهمية استثنائية.
من جهتها، أوضحت تيانا ويليامز-كلاوسن، مديرة قسم الحياة البرية في قبيلة يوروك، أهمية استعادة هذه الأراضي، قائلة: "إن استصلاحها يتيح لنا فرصة للشفاء، ليس فقط للأراضي التي تضررت، بل أيضًا لقلوبنا التي جُرحت عندما انتُزعت منا."
وأكدت الدور الحيوي الذي يعلبه مجرى نهر بلو كريك، واصفة إياه بأنه "أحد أفضل الروافد التي تصب في نهر كلاماث، وهو قلب بلاد يوروك وأكثرها نقاءً وصحة." ومع ذلك، أشارت إلى أن هذا الموقع تعرض لإدارة مدمرة على مدى سنوات، مما يستدعي جهودًا مضاعفة لاستعادته.
وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن الغابات التي يشرف عليها السكان الأصليون تتميز بصحة أفضل وتنوع بيولوجي أكبر.
وفي هذا الإطار، علقت بيث روز ميدلتون مانينغ، أستاذة الدراسات الأمريكية الأصلية في جامعة كاليفورنيا بديفيس، قائلة: "إن منظور السكان الأصليين -الذي يقوم على العيش في علاقة متكاملة مع الأراضي والممرات المائية والحياة البرية- يحظى الآن باعتراف واسع، ويختلف تمامًا عن النظرة الغربية التقليدية."
رغم ذلك، يدرك أفراد قبيلة يوروك أن إعادة الأراضي والممرات المائية إلى حالتها الأصلية سيستغرق عقودًا من العمل الجاد والتفاني.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل أوكرانيا سوريا السعودية فرنسا دونالد ترامب إسرائيل أوكرانيا سوريا السعودية فرنسا السكان الأصليون تنوع بيولوجي الغابات تغير المناخ كاليفورنيا دونالد ترامب إسرائيل أوكرانيا سوريا السعودية فرنسا قطاع غزة غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة تحقيق إيلون ماسك سباق التسلح
إقرأ أيضاً:
«مطارات عُمان» تواصل استثمار أراضي المطار نحو اقتصاد لوجستي متكامل
العُمانية: وقّعت «مطارات عُمان» اتفاقية جديدة لتأجير أرض استثمارية في المرحلة الثانية من بوابة الشحن الجوي - المنطقة اللوجستية بمطار مسقط الدولي، لإقامة مشروع ورشة متخصصة في إصلاح إطارات ومكابح الطائرات. وقّع الاتفاقية عن «مطارات عُمان» أحمد العامري، الرئيس التنفيذي للشركة، ومن جانب شركة القمة المتحدة للأعمال حسين بن عبدالله الحداد، رئيس مجلس الإدارة.
ويُقام المشروع على أرض تبلغ مساحتها نحو 7274 مترًا مربعًا، وبتكلفة استثمارية تُقدّر بحوالي 5 ملايين ريال عُماني، على أن تتولى شركة «ماخ أيروسبيس إنترناشيونال» تقديم خدمات الفحص والإصلاح وإعادة التأهيل لعجلات ومكابح طائرات من طراز «إيرباص 320» و«بوينج 787» وفق أعلى المعايير الفنية والتشغيلية المعتمدة في هذا المجال، بما يُسهم في تعزيز كفاءة وسلامة العمليات التشغيلية في المطار.
وأوضح أحمد بن سعيد العامري، الرئيس التنفيذي لـ«مطارات عُمان»، أن الاتفاقية تُمثّل بداية استثمار الأراضي المحيطة بمنطقة مطار مسقط الدولي، التي تم الإعلان عنها مؤخرًا، في إطار سعي «مطارات عُمان» لاستكشاف فرص تطوير واستثمار الأراضي الواقعة ضمن نطاق مطار مسقط الدولي.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن «مطارات عُمان» وضعت خطة رئيسية متكاملة لتعظيم الاستفادة من المخطط العام للأراضي الواقعة ضمن نطاق مطار مسقط الدولي، بما يتيح تطوير مشاريع نوعية تتماشى مع الرؤية المستقبلية للمنطقة.
وأضاف: إن «مطارات عُمان» تسعى إلى تعزيز الجانب التجاري للمطار من خلال توسيع نطاق مرافق الضيافة، والترفيه، والتجارب التفاعلية، والخدمات المتنوعة، وهو ما من شأنه رفع القيمة الاستثمارية للأراضي، وزيادة العوائد من المشروعات المباشرة والمشتركة، والمساهمة المرجوة في تعظيم الدخل الناتج عن الاستثمار في قطاع التطوير العقاري.
وأكد أحمد العامري أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن إطار الاستراتيجية الشاملة التي تنفذها «مطارات عُمان» لتحويل أراضي مدن المطارات إلى منصات اقتصادية ولوجستية نشطة، تدعم التنويع الاقتصادي وتُرسّخ مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي متكامل في قطاع الطيران والخدمات المساندة.
من جانبه أوضح حسين عبدالله الحداد، رئيس مجلس إدارة شركة القمة المتحدة للأعمال، أن الاتفاقية تُمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق الشراكة الاستراتيجية بين الحكومة والقطاع الخاص لاستثمار الفرص المتاحة في مدينة مطار مسقط الدولي، إحدى بوابات الفرص والجمال في سلطنة عُمان.
وأكد في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية سعي الشركة إلى بحث الفرص الاستثمارية المتاحة في الأراضي المحيطة بمنطقة المطار، لافتًا إلى أن إنشاء هذه الورشة لإصلاح إطارات ومكابح الطائرات يأتي استجابة لحاجة حقيقية ومتزايدة، خاصةً مع النمو التصاعدي في عدد رحلات الطيران والمسافرين عبر مطار مسقط الدولي.
وأضاف حسين الحداد: إن وجود مثل هذه الورش داخل أرض المطار يُسهم في توفير الوقت والجهد على شركات الطيران عند التعامل مع الأعطال الفنية الطارئة، مما يُساعد على تقليل فترات التأخير وضمان انسيابية الرحلات الجوية.
يُذكر أن الفترة الماضية شهدت توقيع سلسلة من الاتفاقيات الاستثمارية النوعية التي تعكس هذا التوجه الاستراتيجي، من أبرزها توقيع اتفاقية مع شركة «راكيش باندي للذهب» لتطوير منشأة عالمية لتكرير الذهب باستثمار يناهز 30 مليون دولار أمريكي، واتفاقية مع «ثروات الخليج العالمية» لإنشاء أكاديمية تدريب ومركز بحث وتطوير للطائرات بدون طيار، باستثمار بلغ 11 مليون ريال عُماني.
كما تم توقيع اتفاقية مع شركة «أنحاء العالم الواحد للممتلكات» لإنشاء مستودع جمركي حديث على مساحة 40 ألف متر مربع، باستثمار قدره 7 ملايين ريال عُماني، إلى جانب اتفاقية مع «سِنان للصناعات المتقدمة» لتأسيس مركز بحث وتصنيع للتقنيات الحديثة باستثمار بلغ 2 مليون ريال عُماني.
وفي قطاع الضيافة، أبرمت «مطارات عُمان» اتفاقية امتياز مع شركة «زهرا لخدمات المطار» لتشغيل فندق المطار في الجانب الأرضي، باستثمار قدره 1.6 مليون ريال عُماني.
وتُجسّد هذه المشاريع المتكاملة - وعلى رأسها الاتفاقية الجديدة - التزام «مطارات عُمان» بتوفير بيئة استثمارية محفّزة تستقطب مشاريع نوعية تترك أثرًا ملموسًا في مجالات متعددة، تشمل تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية، ودعم الابتكار، وتوسيع خدمات المطار، وتعزيز جاهزيته لاستيعاب النمو المتزايد في حركة الطيران والشحن الجوي.
وتؤكد هذه الاتفاقيات مجددًا التوجه الطموح لـ «مطارات عُمان» نحو تعظيم الإيرادات غير الجوية، ومواءمة الجهود مع مختلف شركاء المنظومة اللوجستية الوطنية، بما يُسهم في دعم الاقتصاد الوطني وترسيخ مكانة السلطنة كمركز أعمال واستثمار إقليمي.