زلزال سياسي في أحدث استطلاع.. ليبرمان يصعد ونتنياهو على حافة الخسارة
تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT
#سواليف
أظهر استطلاع جديد أجرته صحيفة معاريف العبرية أن #المشهد_السياسي في #إسرائيل لا يشهد #تغييرات جوهرية في #موازين_القوى بين المعسكرات السياسية، مع تسجيل بعض التحولات اللافتة في أداء بعض الأحزاب.
وبحسب نتائج الاستطلاع، الذين نشر اليوم الجمعة، فإن كتلة الأحزاب الائتلافية الحالية تحافظ على 49 مقعدًا، مقابل 61 مقعدًا للمعارضة، بينما تستقر الأحزاب العربية على 10 مقاعد.
لكن الاستطلاع كشف عن صعود قوي لحزب ” #إسرائيل_بيتنا ” برئاسة #أفيغدور_ليبرمان، الذي حصل على 19 مقعدًا، ما يجعله ثاني أقوى حزب بعد #الليكود الذي يتصدر القائمة بـ22 مقعدًا.
مقالات ذات صلة التربية : تعيين (4) الاف معلم ومعلمة العام المقبل بشروط جديدة 2025/06/06في المقابل، عاد حزب “الديمقراطيون” بزعامة يائير غولان إلى الساحة بقوة، محققًا 15 مقعدًا، متساويًا مع حزب “المعسكر الرسمي” بقيادة بيني غانتس.
أما حزب “يوجد مستقبل” الذي يقوده يائير لابيد، فتراجع إلى 12 مقعدًا، في حين حصل حزب شاس على 10 مقاعد، وتوزعت بقية المقاعد بين “القوة اليهودية”، “يهدوت هتوراة”، والقوائم العربية.
خريطة توزيع المقاعد وفق الاستطلاع:
الليكود – 22
إسرائيل بيتنا – 19
المعسكر الرسمي – 15
الديمقراطيون – 15
يوجد مستقبل – 12
شاس – 10
القوة اليهودية – 9
يهدوت هتوراة – 8
القائمة الموحدة – 6
الجبهة والعربية للتغيير – 4
وفشل كل من حزب “التجمع الوطني الديمقراطي” (بلد) وحزب “الصهيونية الدينية” في تجاوز نسبة الحسم، حيث حصلا على 1.7% و2.6% على التوالي.
بينيت يقلب المعادلة
الاستطلاع تناول أيضًا سيناريو دخول نفتالي بينيت، رئيس الحكومة الأسبق، إلى السباق الانتخابي، وهو ما أحدث تحوّلًا لافتًا في النتائج. ففي حال خاض بينيت الانتخابات، يتقدم معسكر المعارضة بقيادته إلى 65 مقعدًا، مقابل 45 فقط للائتلاف الحاكم، فيما تبقى الأحزاب العربية عند 10 مقاعد.
ويحصل حزب بينيت في هذا السيناريو الافتراضي على 27 مقعدًا، متقدمًا على الليكود الذي يتراجع إلى 20 مقعدًا. بينما يتقاسم “إسرائيل بيتنا” والديمقراطيون 11 مقعدًا لكل منهما، ويحصل “يوجد مستقبل” على 9، وشاس على 9، والمعسكر الرسمي على 8.
شعبية نتنياهو تتآكل
وفيما يتعلق بمن الأنسب لرئاسة الحكومة، أظهرت النتائج تقهقر مكانة بنيامين نتنياهو. ففي مواجهة مع نفتالي بينيت، رجّح 46% كفة بينيت مقابل 45% لنتنياهو. أما في المقارنات الأخرى، فقد تفوق نتنياهو على غانتس (45% مقابل 35%)، وعلى لابيد (49% مقابل 32%)، وكذلك على ليبرمان (49% مقابل 33%).
تعكس هذه النتائج تحولات محتملة في مزاج الناخب الإسرائيلي، لكنها تؤكد في الوقت ذاته أن المشهد السياسي ما زال متأرجحًا، ينتظر مفاجآت اللحظة الأخيرة، أو قرارات مفصلية مثل حل الكنيست أو بروز لاعب جديد يغيّر قواعد اللعبة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المشهد السياسي إسرائيل تغييرات موازين القوى إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان الليكود مقعد ا
إقرأ أيضاً:
عودة الهذالين.. صوت النضال الذي أسكتته إسرائيل
أستاذ وناشط حقوقي فلسطيني ولد عام 1994 في محافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، عُرف بموقفه الثابت في الدفاع عن قريته ومناهضة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في منطقة مسافر يطا. ساهم عام 2019 في إنتاج الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" الذي حاز جائزة أوسكار لأفضل فيلم وثائقي طويل عام 2025، ووثق معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال. واستشهد في 28 يوليو/تموز 2025 برصاص مستوطن إسرائيلي قرب منزله أثناء تصديه لعملية استيطانية.
المولد والنشأةوُلد عودة محمد خليل الهذالين عام 1994 في قرية أم الخير شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل، في قلب الضفة الغربية المحتلة.
وتعود أصوله إلى قبيلة الهذالين، إحدى القبائل البدوية العريقة التي استقرت في المنطقة بعد أن أجبرها الاحتلال الإسرائيلي على النزوح من موطنها الأصلي في بئر السبع عام 1948.
نشأ في كنف أسرة بدوية تعتز بأرضها، وتربى على قيم الصمود والتشبث بالأرض وعدم الاستسلام.
كان محبا للرياضة لا سيما كرة القدم، وشارك في مباريات ودية أقيمت في قريته ضمن فرق محلية مثل نادي مسافر يطا ونادي سوسيا، وآمن بأن الرياضة تعزز الانتماء وتُنمّي روح التحدي.
تلقى عودة تعليمه الأساسي في مدارس مسافر يطا، والتحق بمدرسة أم الخير الابتدائية عام 2000، وواصل دراسته رغم ضعف البنية التحتية وصعوبة الوصول إلى المدارس بسبب مضايقات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
أظهر منذ صغره حبه لتعلم اللغات، وأبدى اهتماما خاصا باللغة الإنجليزية، مما دفعه لإكمال تعليمه الإعدادي والثانوي في مدرسة الصرايعة التي تخرج فيها عام 2012. وواصل دراسته الجامعية في جامعة الخليل، وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية عام 2016.
تزوج الهذالين وأنجب ثلاثة أطفال وهم وطن ومحمد وكنان.
المسيرة النضاليةعمل عودة بعد تخرجه مدرسا للغة الإنجليزية في مدرسة الصرايعة الثانوية الواقعة في البادية الفلسطينية، لكنه لم يكتف بالدور التعليمي، بل سرعان ما برز ناشطا في مجال حقوق الإنسان ومقاومة الاستيطان جنوب الضفة الغربية.
وعرفه المحليون والدوليون بأنه صوت قرية "أم الخير" والمدافع الأول عن سكانها، وأصبح المتحدث غير الرسمي باسمها، خاصة في الأوساط الحقوقية والإعلامية.
تولى لفترة طويلة مسؤولية المرافعة الميدانية، واستقبل الوفود الأجنبية من دبلوماسيين وصحفيين ونشطاء حقوقيين، وقادهم في جولات توثيقية داخل المناطق المهددة بالهدم، موضحا واقع البيوت التي أصبحت خياما، والأراضي التي صودرت لصالح التوسع الاستيطاني.
إعلانبالعربية والإنجليزية، قدّم الهذالين شهادات حية ومؤثرة نقلت معاناة قريته إلى العالم، مستخدما لغة بسيطة لكنها قادرة على النفاذ إلى الضمير الإنساني.
شارك الهذالين في إنتاج الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" الذي صُوّر على مدى أربع سنوات (2019-2023) وانتهى العمل عليه قبل أيام قليلة من اندلاع عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وهو إنتاج مشترك بين فلسطين والنرويج، حصد أصداء واسعة في الأوساط السينمائية والحقوقية، وفاز بجائزتي "أفضل فيلم وثائقي" و"جائزة الجمهور" في مهرجان برلين السينمائي عام 2024، ثم حقق إنجازا تاريخيا بفوزه بجائزة أوسكار لأفضل فيلم وثائقي طويل في الدورة الـ97 للأكاديمية، التي أُقيمت يوم 2 مارس/آذار 2025 على مسرح دولبي في هوليود.
وسلّط الفيلم الضوء على معاناة الفلسطينيين في قرية مسافر يطا جنوب محافظة الخليل، وركز على حياتهم التي يقضونها في المقاومة للبقاء والعيش في أرضهم رغم القمع والاستيطان.
وأثار فوز الفيلم بجائزة أوسكار موجة غضب كبيرة في الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية، واعتبرته الحكومة الإسرائيلية "لحظة حزينة للسينما العالمية"، ذلك أنه جسّد حقيقة النكبة التي ترفض روايتها.
الاستشهاداستشهد عودة محمد خليل الهذالين مساء يوم الاثنين 28 يوليو/تموز 2025، وذلك بعدما أطلق مستوطن إسرائيلي النار مباشرة على رأسه أمام منزله في قرية أم الخير.
ووفقا لشهادات الأهالي، جاء الاعتداء في سياق اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي برفقة جرافة عسكرية أراضي القرية لتوسيع مستوطنة "كرميئيل" المقامة على الأراضي المصادرة.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن المستوطن المسؤول عن إطلاق النار هو ينون ليفي، أحد أبرز المستوطنين المعروفين بتورطهم في اعتداءات ممنهجة ضد الفلسطينيين جنوب الضفة الغربية.
ويُذكر أن ليفي هذا مُدرج منذ عام 2023 في قوائم العقوبات الأميركية والبريطانية والأوروبية والكندية، ضمن حزمة شُرعت لمحاسبة المستوطنين المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة (ج) من الضفة الغربية.
سياسات قمع إسرائيليةوفي 29 يوليو/تموز 2025، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خيمة عزاء الشهيد عودة الهذالين في قرية أم الخير، واعتدت على عدد من النشطاء والصحفيين الأجانب ثم طردتهم بالقوة، وأعلنت المنطقة "عسكرية مغلقة"، في محاولة واضحة لمنع أي مظاهر للتضامن المحلي والدولي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن القوات طردت المعزين بالقوة من العزاء واعتقلت ناشطتين أجنبيتين كانتا ضمن المتضامنين.