بعد تسريبات الدرسي.. قصة استهداف “ذراع صدام” مؤخرا في بنغازي
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
كشفت مصادر محلية للأحرار عن عملية استهداف غامضة ضد آمر سرية “20/20” التابعة لكتيبة طارق بن زياد، علي المشاي، عبر حادث سير مدبر في طريق سيدي فرج، بعد أيام فقط من الإفراج عنه، عقب توقيفه بتهمة تسريب فيديو اعترافات إبراهيم الدرسي.
المشاي، أحد أبرز الأذرع الأمنية لصدام، ارتبط اسمه بسلسلة من الانتهاكات والجرائم المثيرة للجدل، من بينها اتهامه باغتيال المحامية حنان البرعصي في وضح النهار عام 2020، وخطف ابنتها لاحقا، دون أن تشهد هذه القضايا أي تحقيقات رسمية رغم الانتقادات الحقوقية الواسعة التي رافقتها محليا ودوليا.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن المشاي تورط كذلك في إحراق محلات تجارية تعود لأحد أقاربه، عبد اللطيف المشاي، شريك الفريق عبد الرازق الناظوري، في منطقة بالعون عام 2021، بأوامر مباشرة من صدام حفتر، ما يعكس حجم الخلافات والانقسامات داخل بنية السلطة العسكرية في شرق البلاد.
سرية “20/20”، التي يقودها المشاي، تعرف بنفوذها الواسع ونشاطها المثير للجدل، حيث وجهت إليها اتهامات متكررة بتنفيذ عمليات اغتيال وخطف خارج إطار القانون، ضمن منظومة أمنية تزداد هشاشتها مع تصاعد الصراعات الداخلية.
وعقب أزمة تسريب فيديو الدرسي، شهدت بنغازي انتشارا أمنيا كثيفا، مع إنشاء عشرات نقاط التفتيش وتفتيش عشوائي لهواتف المواطنين، في مؤشر خطير على حجم التوتر داخل الأجهزة الأمنية، وسط ترجيحات أمنية بمحاولة التخلص من المشاي باعتباره ورقة باتت عبئا على قيادة الرجمة في ظل أزمة تسريبات الدرسي وما لحقها من غضب الرأي العام تجاه الحادثة.
المصدر: ليبيا الأحرار
رئيسيسرية “20/20”صدام حفترعلي المشايكتيبة طارق بن زياد Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف رئيسي سرية 20 20 صدام حفتر كتيبة طارق بن زياد
إقرأ أيضاً:
في ذكرى أكتوبر.. صدام بين الزبيدي ونائبه والشنفرة يدعو لفعالية جديدة وسط انتقادات لفعالية الانتقالي بالضالع
تصاعدت التوترات والخلافات داخل المجلس الانتقالي الجنوبي، بالتزامن مع احتفالات ذكرى ثورة 14 أكتوبر الـ62، بين خطاب الرئيس عيدروس الزبيدي في مهرجان الضالع ومقال نائبه اللواء أحمد سعيد بن بريك الذي انتقد أداء المجلس وحذر من استغلال الثورة لتلميع صورة قياداته، بينما أبدى ناشطون سخرية واسعة من الحشد الجماهيري الذي نظمته قيادة الانتقالي.
حيث أقام الزبيدي، اليوم الاثنين، مهرجاناً جماهيرياً في الضالع، وصف فيه ثورة أكتوبر بأنها "شعلة النضال ومصدر الإلهام لكل الأحرار"، وجدد فيه وعوده باستعادة الدولة الجنوبية وبناء "الجنوب الفيدرالي المستقل".
وأكد الزبيدي في كلمته أمام أنصاره أن المجلس الانتقالي سيظل رأس حربة في مواجهة المشروع الحوثي، مشدداً على التمسك بحق الجنوب في الاستقلال وفق إرادة الشعب.
في المقابل، أصدر نائبه اللواء أحمد سعيد بن بريك بياناً حاد اللهجة أكد فيه أن الواقع الذي حلم به الشهداء لم يتحقق، وأن المواطن الجنوبي يعيش "دوامة من المعاناة والتردي"، متحدثاً عن فساد وانقسامات داخل المجلس واستغلال الثورة لمصالح ضيقة.
وقال بن بريك: "التحرر الحقيقي لا يكتمل برحيل المحتل فقط، بل يبدأ ببناء الإنسان الحر القادر على صون مكتسباته ومواجهة العابثين الذين يتسلّقون على أكتاف الثورة باسمها".
ولمّح بن بريك في مقاله إلى انتقادات مبطنة لقيادات الانتقالي ، قائلاً إن "من جعلوا من القضية سلّماً للوصول، ومن الثورة رداءً يتدثّرون به حين يشاؤون، هم من شوّهوا روح النضال واستبدلوا بظلم الأمس أشكالاً جديدة من الإقصاء والهيمنة والفساد".
ولم تخلُ فعالية الزبيدي من انتقادات ناشطين جنوبيين، الذين وصفوا الحشد بأنه "مصطنع" ويعكس الحجم الحقيقي لجماهير الانتقالي، رغم المليارات التي أنفقها المجلس على تنظيم المهرجان.
وأشاروا إلى أن قيادات المجلس الانتقالي استخدمت جنودا لها بعد ان استقدمتهم من عدن بلباس مدني لملء الساحات، مؤكدين أن الصورة كانت كافية لتكشف حقيقة التأييد الشعبي للمجلس الانتقالي.
في غضون ذلك، دعا القيادي الجنوبي صلاح الشنفرة إلى إقامة احتفال آخر، غداً الثلاثاء، بمناسبة الذكرى نفسها، ما اعتبره مراقبون مؤشراً على اتساع الهوة داخل المجلس وغياب رؤية موحدة لإدارة الاحتفالات الوطنية في الجنوب، وهو ما يعكس حالة الانقسام بين قياداته وابتعادها عن معالجة أزمات المواطنين.
ويشير مراقبون إلى أن الاحتفالات الرسمية والخطابات الرنانة، رغم شعاراتها الوطنية، لم تستطع حتى الآن تلبية احتياجات الشعب الجنوبي المتعطش للخدمات الأساسية والرواتب، مما يعكس فجوة متزايدة بين وعود القيادات وواقع حياة الناس.