تناولت وسيلتان إعلاميتان أميركيتان الخلاف الذي اندلع الخميس الماضي بين الرئيس دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، من زاويتين مختلفتين.

ففي حين حذر مقال في صحيفة نيويورك تايمز الأثرياء في قطاع التكنولوجيا وعمالقة الأعمال من أن معارضتهم للرئيس علنا قد تقضي على شركاتهم، وصف موقع شبكة فوكس نيوز إيلون ماسك بأنه عبقري غريب الأطوار، لكنه لا يعرف الكثيرة عن كيف تُدار الحكومة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: آلية إسرائيل لتوزيع المساعدات بغزة غير مؤهلةlist 2 of 2الأمير هاري كان سيحمل لقب أمه ديانا بسبب مشكلة جوازيْ سفرend of list

فقد نصحت ميشيل غولدبيرغ -وهي كاتبة عمود رأي في صحيفة نيويورك تايمز- جميع الأوليغارشيين (الأثرياء أصحاب النفوذ) الذين اصطفوا خلف ترامب ظنا منهم أن سياسته مفيدة لشركاتهم، بأن يفكروا مليا في ما ورد في الرسالة التي نشرها الرئيس على موقع التواصل الاجتماعي (تروث سوشيال) الخاص به، في ذروة ما وصفته بـ "الحرب الكلامية الصبيانية بين أغنى رجل في العالم، وأقوى رجل في العالم".

وجاء في ذلك المنشور أن "أسهل طريقة لتوفير مليارات ومليارات الدولارات في ميزانيتنا، هي إنهاء الإعانات والعقود الحكومية التي يحصل عليها ماسك.. ولطالما استغربت من أن (الرئيس السابق) بايدن لم يفعل ذلك".

يستغل سلطته

وزعمت الكاتبة أنه أصبح معروفا على نطاق واسع الآن أن الرئيس يستخدم سلطته لسحق أعدائه، معتبرة أن المشاحنات بين الرجلين كانت السبب في هبوط أسهم شركة تسلا للسيارات الكهربائية المملوكة لماسك في البورصة، لتفقد حوالي 150 مليار دولار من قيمتها السوقية يوم الخميس.

إعلان

صحيح أن الديمقراطيين في عهد الرئيس جو بايدن قاموا بتنظيم شركات التكنولوجيا الكبرى بطرق استاء منها رؤساء الصناعة، وصحيح أيضا أن العديد من زبائن ماسك انقلبوا عليه بسبب انحيازه لليمين المتطرف، مما أضر بأعمال تسلا، كما تعتقد غولدبيرغ، إلا أنها ترى أن هناك فرقا عميقا بين رفض الناس العاديين لعلامة تجارية لا تتماشى مع قيمهم، وبين رئيس يستخدم أدوات الدولة لفرض الولاء.

ووفقا لها، فقد كان بإمكان ماسك أن يقول ما يشاء عن بايدن أثناء ولايته الرئاسية دون المخاطرة بفقدان شركته "سبيس إكس" عقودا حكومية، ربما لأنه كان يعزو تلك الحرية إلى قوته، واعتقادا منه أن الدولة لن تجرؤ على الاستغناء عنه.

دمر ما كان يمكن أن يحميه

لكن غولدبيرغ تقول إن هذا الاعتقاد لم يكن صحيحا، فإيلون ماسك كان مدينا بذلك للديمقراطية الليبرالية والهياكل البيروقراطية والتكنوقراطية ذاتها التي أمضى الأشهر القليلة الماضية في محاولة تدميرها.

ورغم حدة المشاحنات الأخيرة بين ترامب وماسك، فإن كاتبة العمود تؤكد في مقالها أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان الخلاف بينهما سيكون دائما، خاصة بعد تراجع الملياردير الأميركي عن هجماته على الإنترنت.

ومع ذلك، فهي تعتبر أن الساعات الـ24 الماضية يجب أن تكون درسا له ولجميع المليارديرات الآخرين الذين اصطفوا مع ترامب.

أكثر المشاحنات ضررا وحرجا

وفي مقالها بموقع شبكة فوكس نيوز -المعروفة بولائها لترامب- استخلصت الكاتبة ليز بيك 5 استنتاجات من الخلاف بين الرجلين، الذي تصفه بأنه واحد من أكثر المشاحنات المحرجة وربما الأشد ضررا على الإطلاق، لافتة إلى أن حدوثه كان لا مناص منه.

وأوضحت أن المراقبين ظلوا على مدى شهور يتساءلون عن موعد انتهاء هذه "الصداقة الحميمة"، فالرجلان -برأيها- أصابتهم إنجازاتهم بقدر كبير من الغرور، وكلاهما "مندفعان وسريعان في إغضاب الآخرين، ولا يستحيان من نشر كل ما يدور في خلدهما على الملأ".

إعلان

ومع احتدام المعارك الكلامية بينهما، خلص البعض في الإدارة الأميركية إلى أن ماسك أصبح يتصرف أكبر من حجمه، وكما لو كان "رئيسا مشاركا".

واستعرضت الكاتبة الاستنتاجات الخمسة التي استخلصتها من تلك المواجهة.

ونوجزها فيما يلي:

1- إيلون ماسك عبقري غريب الأطوار إلى حد ما، وقد بنى بعضا من أكثر الأعمال التجارية أهمية في عصرنا، لكنه غير ملم على نحو كاف بكيفية عمل الحكومة وما هو مطلوب لتمرير التشريعات.

2- إذا كان ماسك يعتقد أن بإمكانه تكوين صداقات جديدة في اليسار، فهو مخطئ. فهم يكرهونه لكونه معاديا للنقابات ومناهضا لحركة "ووك" التي تناهض التحيز العنصري والتمييز على أساس الجنس والظلم الاجتماعي. وعن نيته تأسيس حزب سياسي جديد، فإن كاتبة المقال ترى أن هذا لن يحدث.

3- قدّم ماسك خدمة جليلة للولايات المتحدة من خلال الكشف عن بعض أوجه الهدر والاحتيال التي اكتشفها هو وفريقه في وزارة التعليم العالي.

4- بينما تمضي الولايات المتحدة بخطى حثيثة نحو عالم قائم على الذكاء الاصطناعي، فسيكون هذا الذكاء الذي ابتكره ماسك ضروريا لتوفير التوازن.

5- نجح ترامب في تسخير تألق ماسك لخدمة البلاد، كما استفاد من دعم ماسك الكبير خلال الانتخابات. ولهذين السببين معا، ينبغي على الرئيس أن يبذل كل جهد ممكن لإعادة بناء علاقته مع ماسك، الذي يمكنه المساعدة في الحفاظ على الصناعات الأميركية في مجالي التكنولوجيا والفضاء، التي تعدها غولدبيرغ موضع إعجاب العالم وحسده. ومن جانبه، يجب على ماسك أن يتذكر أن هناك رئيسا واحدا فقط للولايات المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحج حريات الحج ترجمات

إقرأ أيضاً:

ترامب: لا أعلم ما الذي كان يفعله إبستين مع الفتيات اللواتي أخذهن من منتجعي في مار إيه لاغو (فيديو)

#سواليف

نفى الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب في تصريح صحفي مساء الخميس، علمه بما كان يفعله #جيفري إبستين مع الفتيات اللواتي أخذهن من منتجعه في #مارالاغو بولاية #فلوريدا.

وردا على سؤال طرحته صحفية خلال مؤتمر صحفي قالت فيه: ” قلت إن جيفري إبستين سرق أشخاصا من مارالاغو في ذلك الوقت، هل كنت تعلم لماذا كان يأخذ هؤلاء الشابات ومنهن فرجينيا جوفري؟”، قال ترامب: “كنت أعتقد فعلا أن نشرة أخبار ABC الكاذبة ستطرح بالذات هذا السؤال وهو من أسوأ الأسئلة”.

وأضاف الرئيس الأمريكي: “لا، لم أكن أعرف.. لا أعرف السبب حقا.. لكنني قلت إذا كان قد أخذ أي شخص من مارالاغو، فهو أو أي كان ما يفعله بهم لم يكن ليعجبني.. طردناه وقلنا له لا نريدك في هذا المكان”.

مقالات ذات صلة صحة غزة: أطفال غزة أبرز ضحايا التجويع 2025/08/01

وصرح بأن هذه قصة معروفة منذ سنوات عديدة، مردفا بالقول: “آه.. لا يعجبني ما كان يفعله”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح بأنه أنهى صداقته مع المتحرش بالأطفال جيفري إبستين لأنه “سرق” الضحية القاصر فرجينيا جوفري من منتجعه في مار لاغو بولاية فلوريدا.

وفي حديثه على متن الطائرة الرئاسية في أثناء عودته من عطلته التي استمرت خمسة أيام في اسكتلندا، سُئل ترامب عن التعليقات التي أدلى بها خلال عطلة نهاية الأسبوع والتي أفاد فيها بأنه منع رجل الأعمال من دخول ناديه في بالم بيتش بسبب توظيفه أشخاصا يعملون لديه.

وأكد أن إبستين “أخذ منه الأشخاص الذين كانوا يعملون معه”، وأنه فعل ذلك مرة أخرى على الرغم من تحذير ترامب له من استقطاب عمال مار إيه لاغو.

وعندما سئل ترامب أكثر حول ما إذا كان العمال الذين استدرجهم إبستين يشملون فرجينيا لويز جوفري وهي عاملة حمام سباحة في مار إيه لاغو تم تجنيدها وإعدادها من قبل غيسلين ماكسويل مساعدة إبستين، واغتصبها الأخير في مناسبات عديدة بعد أن تم تعيينها ظاهريا كـ “مدلكة”، أكد ترامب أن الموظفين الذين كانوا عاملين في خلال النزاع الذي أدى إلى نهاية صداقته مع إبستين شملوا شابات.

وصرح الرئيس الأمريكي: “قلت له اسمع.. لا نريدك أن تأخذ موظفينا.. سواء كانوا في منتجع صحي أم لا.. لا أريدك أن تأخذهم.. بعد ذلك بوقت قصير كرر فعلته.. وقلت له ارحل من هنا”، مشيرا إلى أن إبستين “سرق” عمال منتجعه الصحي.

وألح الصحفيون المرافقون على ترامب بالسؤال عن جيوفري التي انتحرت في وقت سابق من هذا العام والتي يقال إن إبستين استدرجها إليه، فأجاب: “أعتقد أنها كانت تعمل في المنتجع.. أعتقد ذلك.. أعتقد أنها كانت واحدة من بينهن.. نعم، لقد سرقها”.

وأضاف ترامب أن جيوفري التي اتهمت أيضا رجالا أقوياء آخرين باغتصابها خلال الفترة التي ارتبطت فيها بإبستين، “لم تكن لديها أي شكاوى بشأنه”.

مقالات مشابهة

  • رغم الخلافات القائمة.. أكسيوس يكشف لماذا منح ماسك 15 مليون دولار لترمب؟
  • ماسك يقدم عرضا ماليا لحل الخلاف مع ترامب
  • عبد المنعم سعيد: ترامب أحدث تغييرا جذريا في شكل السياسة الأمريكية
  • تصنيف الدول حسب الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب (إنفوغراف)
  • ماذا يمكن أن يفعل المرشح الذي عينه ترامب في بنك الاحتياطي الفيدرالي؟
  • ترامب: لا أعلم ما الذي كان يفعله إبستين مع الفتيات اللواتي أخذهن من منتجعي في مار إيه لاغو (فيديو)
  • ما هي الدول التي تغيرت رسومها الجمركية منذ إعلان ترامب في يوم التحرير؟
  • ما هي نسب الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب؟
  • ما مصدر المعلومات الذي يثق به ترامب وبه غير موقفه من تجويع غزة؟
  • ما الذي دفع ترامب لتغيير موقفه من المجاعة في غزة خلال 48 ساعة؟