التقت السفيرة الأمريكية إليزابيث مور أوبين مؤخرا مع اللواء سيد أحمد بورمانة، القائد بالنيابة لجهاز الدرك الوطني الجزائري، لمناقشة سبل تعزيز التعاون في مجال إنفاذ القانون، والتأكيد على أهمية الشراكة الأمنية في مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة.

تحولات حاسمة.. من زيارات بحرية أمريكية إلى انسحاب "فاغنر" من مالي

يأتي هذا اللقاء في لحظة دقيقة تتزامن مع تصاعد التنسيق الأمني الأمريكي ـ الجزائري، في ضوء زيارات متكررة لسفن عسكرية أمريكية إلى موانئ جزائرية، في مؤشر لافت على تطور في العلاقات الدفاعية البحرية، وعلى رغبة أمريكية واضحة في تعزيز وجودها بالمنطقة.



التقت السفيرة أوبين صباح اليوم مع اللواء سيد أحمد بورمانة، القائد بالنيابة للدرك الوطني، للتحدث عن تقديرنا للتعاون المستمر في مجال إنفاذ القانون من أجل الحفاظ على أمن بلدينا. ???????????????????? https://t.co/lxVVhMof3P — US Embassy Algiers (@USEmbAlgiers) June 5, 2025

بموازاة ذلك، شهدت منطقة الساحل تطورًا دراماتيكيًا تمثل في إعلان ميليشيات "فاغنر" الروسية انسحابها من مالي، بعد أربع سنوات من العمليات الميدانية التي وصفت بـ"المشبوهة". وجاء إعلان الانسحاب من خلال مقطع فيديو عبر حسابات الجماعة في "تلغرام"، أكدت فيه أن "المهمة قد أُنجزت"، مشيرة إلى أن جميع العواصم الإقليمية قد أعيدت إلى "سيطرة السلطات الشرعية".

صحيفة "الخبر" الجزائرية اعتبرت هذا الانسحاب ضربة موجعة للجماعة العسكرية في باماكو، حيث أفادت مصادر أوروبية بأن نظام أسيمي غويتا دخل في مفاوضات عسيرة مع موسكو لإبقاء فاغنر، إلا أن روسيا أصرّت على سحب المرتزقة، وسط أنباء عن أزمة عميقة تهز أروقة الحكم في مالي، وصلت إلى حد التكهّن بسقوط النظام في أي لحظة.



تعاون أمني يتعمق وسط فراغات استراتيجية

الانسحاب المفاجئ لفاغنر يعيد تشكيل المشهد الأمني في الساحل، ويفتح المجال أمام قوى دولية أخرى ـ وعلى رأسها الولايات المتحدة ـ لملء هذا الفراغ بالتعاون مع شركاء إقليميين موثوقين مثل الجزائر. ويُنظر إلى لقاء السفيرة أوبين واللواء بورمانة باعتباره جزءًا من هذا التحول، الذي يستهدف تأمين الحدود، وتبادل المعلومات، والتنسيق في مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة.

وتحتفظ الجزائر بمكانة محورية في معادلة الساحل الأمنية، بحكم موقعها الجغرافي وقدراتها العسكرية، وكذلك لعلاقاتها المتوازنة مع أطراف متعددة. وتُعدّ سياستها القائمة على الاستقلالية الاستراتيجية حاجزًا ضد التدخلات العسكرية الأجنبية، مع انفتاح محسوب على التعاون الأمني الثنائي، كما هو الحال مع واشنطن.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الجزائري اللقاء العلاقات امريكا الجزائر علاقات لقاء المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

وزارة التعليم تمدد آجال طلبات منح الداخليات والمطاعم المدرسية برسم 2025-2026

أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم الجمعة 6 يونيو 2025، عن تمديد فترة إيداع طلبات الاستفادة من منح الداخليات والمطاعم المدرسية للموسم الدراسي المقبل 2025-2026، إلى غاية نهاية شهر يونيو الجاري.

وأوضحت الوزارة، في بلاغ إخباري توصل به « اليوم24″، أن العملية تهم التلاميذ والتلميذات الراغبين في الاستفادة من المنح الدراسية المخصصة بالداخليات والمطاعم المدرسية التابعة لمؤسسات التربية والتعليم العمومي.

وأشار البلاغ ذاته إلى أن الطلبات يتم إيداعها عبر منصة “فضاء المتمدرس” من طرف أولياء الأمور أو الأمهات والآباء.

وأكدت الوزارة على ضرورة تكثيف الجهود من طرف الأسر ومختلف المتدخلين لإنجاح هذه العملية، داعية في الوقت ذاته جميع المعنيين إلى التوجه للمؤسسات التعليمية أو المديريات الإقليمية للحصول على معلومات.

مقالات مشابهة

  • سيناتور أمريكي يطالب بوقف المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل
  • هل تتجه واشنطن لملئ فراغ فاغنر من خلال التعاون مع الجزائر؟
  • وزارة التعليم تمدد آجال طلبات منح الداخليات والمطاعم المدرسية برسم 2025-2026
  • تفقد أحوال المرابطين بمدينة البيضاء والزاهر وذي ناعم والجرحى بمستشفى الثورة
  • بيتكوفيتش ونجوم المنتخب الوطني يهنئون الشعب الجزائري بعيد الأضحى
  • بيتكوفيتش ونجوم المنتخب الوطني يهنؤن الشعب الجزائري بعيد الأضحى
  • الصدّي استقبل السفيرة الأميركية
  • خبير علاقات دولية: هجوم أوكرانيا على العمق الروسي يعزز موقفها في المفاوضات
  • الدرك الوطني يضع مخططا أمنيا وقائيا خاصا بعيد الأضحى المبارك