4 تريليونات دولار في متناول اليد .. أفريقيا أمام فرصة تاريخية لتمويل البنية التحتية محليًا
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها القارة الأفريقية في تأمين مصادر تمويل خارجية لمشروعاتها التنموية، دعت مؤسسة التمويل الأفريقية حكومات القارة إلى تبني نهج جديد يعتمد على تعبئة رءوس الأموال المحلية.
وقدّرت المؤسسة أن هناك ما يقرب من أربعة تريليونات دولار تحتفظ بها مؤسسات محلية مثل صناديق التقاعد والثروة السيادية، يمكن أن تُسهم في سد فجوة التمويل وتحقيق قفزة نوعية في مشاريع البنية التحتية.
أكدت المؤسسة في تقريرها الصادر اليوم الخميس، أن مشروعات تطوير السكك الحديدية وزيادة قدرة توليد الطاقة تأتي على رأس أولويات القارة، في ظل التوسع السكاني والنمو الاقتصادي في العديد من الدول الأفريقية. إلا أن المصادر التقليدية للتمويل، مثل الاستثمار الأجنبي المباشر والمساعدات الإنمائية، لم تعد كافية لمواكبة الاحتياجات المتنامية.
ارتفاع التكاليف وتقلص الدعم الخارجيوأشار التقرير إلى أن الظروف العالمية الحالية، وعلى رأسها ارتفاع أسعار الفائدة وتراجع ميزانيات المانحين، فضلاً عن السياسات الحمائية التي تنتهجها بعض الاقتصادات المتقدمة، تسببت في تضييق فرص الحصول على تمويل خارجي. وأضاف أن العديد من الحكومات الأفريقية تجد صعوبة في تخصيص جزء كافٍ من ميزانياتها الوطنية لتمويل مشروعات التنمية، بسبب الارتفاع المطّرد في مدفوعات الفائدة.
الحل يكمن في الداخلورغم هذه التحديات، ترى مؤسسة التمويل الأفريقية أن الحل يكمن في استغلال ما وصفته بـ "الثروات الكامنة" داخل القارة، والمتمثلة في رؤوس الأموال الضخمة التي تحتفظ بها مؤسسات محلية مثل صناديق التقاعد، وصناديق الثروة السيادية، والبنوك المركزية والتجارية. لكنها شددت على أن تحقيق ذلك يتطلب إصلاحات هيكلية، تشمل تحديث قطاعات الاقتصاد غير الرسمية، وإعادة النظر في اللوائح الخاصة بصناديق التقاعد لتمكينها من الاستثمار في مشروعات البنية التحتية بعيدة المدى.
ضرورة اعتماد نهج تمويلي جديدفي ضوء التراجع الحاد في الدعم الخارجي، لم تعد أفريقيا تملك رفاهية الاعتماد على المصادر التقليدية لتمويل مشروعاتها التنموية. وتبدو دعوة مؤسسة التمويل الأفريقية لاستخدام الموارد المحلية بمثابة دعوة للاستقلال المالي وبناء مستقبل قائم على إمكانات القارة نفسها. ويبقى التحدي الأكبر هو تهيئة البنية التشريعية والمؤسسية لاستيعاب هذه الاستثمارات وتوجيهها نحو المشاريع الأكثر تأثيراً في حياة الشعوب الأفريقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تريليونات التمويل الأفريقية البنية التحتية السكك الحديدية أفريقيا التمویل الأفریقیة البنیة التحتیة
إقرأ أيضاً:
«مايكروسوفت» تصبح ثاني شركة تصل إلى 4 تريليونات دولار
نيويورك (وام)
أصبحت مايكروسوفت ثاني شركة في التاريخ يتجاوز رأس مالها السوقي 4 تريليونات دولار، فيما واصلت شركة «نيفيديا» المصنعة للرقائق الإلكترونية ريادتها في السوق بقيمة تقدر ب 4.4 تريليون دولار.
وجاءت هذه النتائج القوية لـ«مايكروسوفت» مدفوعة بزيادة في ارتفاع أسهمها عقب تحقيق نتائج فصلية قوية، والتي شهدت تسارعاً في النمو خلال الربع المالي الأخير، الذي انتهى في يونيو الماضي.
أخبار ذات صلةوارتفعت أسهم مايكروسوفت لما يصل إلى 5% أثناء بداية التداول في الولايات المتحدة، مدفوعة بنمو كبير في الذكاء الاصطناعي وخدمات الحوسبة السحابية.
كما ارتفعت العائدات في الربع الأخير بنسبة 18% بما يفوق 76 مليار دولار قليلا، بينما ازداد الربح بنسبة 25% ليصل إلى 27 مليار دولار.