تايلند وكمبوديا تعززان قواتهما على الحدود بعد مقتل جندي
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
عززت تايلند وكمبوديا قواتهما اليوم السبت على الحدود بعد تصاعد التوتر بينهما في الأيام الأخيرة إثر مقتل جندي كمبودي في اشتباكات نهاية مايو/أيار الماضي.
ونقلت وكالة رويترز عن وزير الدفاع التايلندي فومتام ويتشاياشاي قوله إن تعزيز بلاده وجودها العسكري على الحدود جاء ردا على زيادة كمبوديا عدد قواتها على جانبها من الحدود.
وأضاف ويتشاياشاي -الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء- أن كمبوديا "رفضت في محادثات ثنائية جرت الخميس الماضي مقترحات كان من الممكن أن تؤدي إلى وقف التصعيد".
وفي السياق ذاته قال الجيش التايلندي -في بيان له اليوم السبت- إن جنودا ومدنيين كمبوديين توغلوا مرارا داخل الأراضي التايلندية، واعتبر ذلك "استفزازا".
وأضاف أن "الاستفزازات وحشد القوات العسكرية يشيران إلى نية واضحة لاستخدام القوة"، وأكد أنه سيسيطر على كل نقاط التفتيش التايلندية على الحدود مع كمبوديا.
وأمس الجمعة عقدت رئيسة وزراء تايلند بايتونغتارن شيناواترا اجتماعا لمجلس الأمن القومي، وبعد انتهائه قالت إنه "على الرغم من استعداد الجيش للدفاع عن سيادة تايلند، فإنه يتفهم الوضع ومتى يتطلب الأمر تصعيدا".
إعلانوأضافت: "أكد الجيش استعداده لأي سيناريو، لكن أي اشتباك سيسبب أضرارا، لذلك سنتبع الوسائل السلمية"، مؤكدة أن "الحكومة والجيش يعملان معا ويدعمان بعضهما البعض".
ومن جانبه، قال قائد القوات المسلحة التايلندية أمس إن "الجيش يدعم نهج الحكومة في السعي للتوصل إلى حل سلمي".
"دفاع عن السيادة"من جهته قال رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت -في كلمة اليوم السبت- إن بلاده "لن تبادر بالهجوم"، لكنها "ستدافع عن نفسها وتحمي سيادة أمتها"، مشددا على أن كمبوديا تحترم القوانين الدولية، وأن "القوات المسلحة الكمبودية مستعدة للدفاع عن البلاد ضد أي عدوان".
وتعليقا على واقعة 28 مايو/أيار التي قتل فيها جندي كمبودي، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الكمبودية أمس الجمعة إن "القوات التايلندية أطلقت النار على قرية تُعرف منذ زمن طويل بأنها موقع عسكري كمبودي".
وأضاف المتحدث الكمبودي أن "الهجوم انتهك سيادة كمبوديا ومذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومتين في يونيو/حزيران 2000".
ويعود أصل النزاع الحدودي بين تايلند وكمبوديا إلى أكثر من قرن، إذ يتنازع الطرفان السيادة على نقاط مختلفة غير مرسمة على حدودهما البرية التي يبلغ طولها 817 كيلومترا.
وتصاعد التوتر عامي 2008 و2011 بسبب تجدد النزاع حول منطقة مساحتها 4.6 كيلومترات مربعة فوق منحدر تكسوه الأشجار ويضم معبدا هندوسيا يعود تاريخه إلى القرن الـ11.
ويطالب كلا الطرفين بمعبد برياه فيهيار الهندوسي، الذي حكمت محكمة العدل الدولية في لاهاي بأنه تابع لكمبوديا.
محادثات ثنائيةوكان مقررا أن تجتمع في العاصمة الكمبودية بنوم بنه في 14 يونيو/حزيران الجاري لجنة الحدود المشتركة بين الدولتين لبحث النزاع الحدودي، وهو الاجتماع الذي جددت وزارة الخارجية التايلندية اليوم السبت التزامها بحضوره.
إعلانوجرى الاتفاق على اجتماع لجنة الحدود المشتركة قبل أن يبدأ البلدان في تعزيز الانتشار العسكري على الحدود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات الحج الیوم السبت على الحدود
إقرأ أيضاً:
الجيش الروسي يعلن مقـ,تل 455 جنديًا أوكرانيًا وتدمير معدات ثقيلة
كشفت وزارة الدفاع الروسية، السبت، عن حصيلة ثقيلة تكبدتها القوات الأوكرانية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مؤكدة مقتل أكثر من 455 جنديًا أوكرانيًا وتدمير عدد كبير من الآليات، إلى جانب التصدي لهجوم بالطائرات المسيّرة وصفته بالأوسع.
وقال المتحدث باسم مجموعة قوات "المركز" الروسية، ألكسندر سافتشوك، إن قواته ألحقت بالقوات الأوكرانية خسائر بشرية ومادية جسيمة في مناطق كوبتيفو وديميتروف وكراسنوارميسك وسيرغييفكا وأوداتشني وأليكسييفكا، مشيرًا إلى تدمير 8 مدرعات و7 مركبات و3 مدافع خلال المواجهات، بالإضافة إلى القضاء على تشكيلات مكونة من ألوية هجومية ومشاة بحرية ووحدات من الحرس الوطني الأوكراني.
الدفاع الروسية: إسقاط 82 مسيّرة أوكرانيةفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها نجحت في إسقاط 82 طائرة مسيرة أوكرانية خلال أقل من تسع ساعات، مساء الجمعة، فوق عدد من المناطق الروسية، بينها منطقة موسكو.
وأكدت الوزارة، عبر بيان نُشر على تطبيق "تلجرام"، أن غالبية المسيّرات تم اعتراضها قرب الحدود الأوكرانية أو في وسط البلاد، فيما أعلن عمدة موسكو سيرجي سوبيانين أن 6 مسيرات كانت متجهة نحو العاصمة قد تم إسقاطها دون أن تتسبب في أضرار.
في المقابل، أعلنت السلطات الأوكرانية في مدينة خاركيف عن تعرض المدينة، فجر السبت، لما وصفته بأنه "أعنف هجوم جوي منذ بداية الغزو الروسي الشامل"، مؤكدة استخدام صواريخ وطائرات مسيرة وقنابل موجهة بشكل متزامن في القصف.
وقال رئيس بلدية خاركيف، إيجور تيريخوف، عبر "تلغرام"، إن ما لا يقل عن 40 انفجارًا سُمع في المدينة خلال ساعة ونصف، مؤكدًا أن الطائرات المسيرة لا تزال تحلق في الأجواء، وأن التهديد مستمر.
وأسفرت إحدى الغارات على مبنى سكني في حي كييفسكي عن مقتل شخص، فيما أكد حاكم منطقة خاركيف، أوليغ سينيغوبوف، إصابة 7 مدنيين، موضحًا أن الفرق الطبية تقدم لهم العناية اللازمة.
ويأتي هذا التصعيد الروسي ـ الأوكراني في وقت لا تزال فيه الآمال بشأن استئناف مفاوضات السلام تراوح مكانها، وسط تحذيرات متكررة من تحوّل النزاع إلى مواجهة طويلة الأمد ذات تبعات إقليمية أوسع، لا سيما في ظل استمرار الهجمات المتبادلة وتصعيد العمليات العسكرية في جبهات الشرق والجنوب الأوكراني.