لودريان وباراك إلى بيروت وشكوك متصاعدة حول لجم التصعيد وعمل لجنة المراقبة
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
هدوء عطلة عيد الأضحى المبارك، ينتهي مع بداية الأسبوع باستئناف النشاط السياسي والحراك الدبلوماسي، حيث يستعد لبنان لاستقبال الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، وبعده الموفد الرئاسي الأميركي توماس باراك، وما بينهما زيارة مرتقبة للرئيس جوزاف عون إلى عمّان، للقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
في المقابل، تصاعدت حالة الغموض والشكوك المتصلة بالوضع الميداني بين لبنان وإسرائيل في ظل تواصل التداعيات والترددات السلبية للغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت عشية عيد الأضحى ، علما ان أي معطيات جديدة لم تسجل خلال الساعات الأخيرة في انتظار ما ستسفر عنه الاتصالات الديبلوماسية التي ستنطلق بعد عطلة الأضحى بين لبنان والدول المعنية باحتواء التصعيد الحاصل ولا سيما منها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا .
وكتبت" النهار": مع ان عطلة الأضحى حالت دون توضيح الاتجاهات التي ستسلكها السلطة اللبنانية في اتصالاتها الديبلوماسية للحؤول دون مزيد من التصعيد او تكرار الغارات الإسرائيلية خصوصا على العمق الداخلي اللبناني نظرا لما تتركه من اثار سلبية خطيرة تتهدد موسم الاصطياف الواعد ، فان المعطيات المتوافرة في هذا السياق لا توحي بنتائج واعدة بل ان المواقف والمعطيات التي أعقبت الغارات زادت من حراجة الوضع الذي وجد لبنان نفسه فيه بين كماشة الاعتداءات الإسرائيلية والغطاء الأميركي لها والعجز اللبناني عن تبديل المعادلة الميدانية فورا وبسرعة من خلال نزع السلاح بصورته التي يطالب بها معظم الدول المعنية . وسيطغى الوضع الناشئ عن الغارات على الضاحية على جدول أعمال زيارة الموفد الفرنسي الرئاسي إلى بيروت جان ايف لودريان بعد عطلة الأضحى خصوصا بعدما تصاعدت معالم التمايز والتباين بين الموقفين الأميركي والفرنسي حيال هذه الغارات التي دعمتها واشنطن ودانتها باريس بشدة . ولذا أثيرت تساؤلات عما سيكون عليه دور لجنة المراقبة لتنفيذ اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل بعد هذه التطورات خصوصا ان الجيش اللبناني لمح للمرة الأولى إلى امكان وقف تعاونه مع اللجنة.
وكان متحدث باسم الخارجية الأميركية قال امس تعليقاً على الغارات التي قامت بها إسرائيل ليل الخميس على مواقع ل"حزب الله" في الضاحية الجنوبية لبيروت أن "الولايات المتحدة تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وحماية مجتمعاتها في الشمال من حزب الله والمنظمات الإرهابية الأخرى التي تروج للعنف وتعارض السلام". وأضاف المتحدث " تُشكل البنية التحتية والأنشطة الإرهابية لحزب الله تهديداً خطيراً لسيادة لبنان وأمنه".
وكشفت مصادر أميركية لـ "نداء الوطن" عن تململ أميركي من الخطوات البطيئة جدّاً التي يقوم بها لبنان لجهة نزع سلاح "حزب الله"، وإنجاز الإصلاحات. وأشارت إلى أن واشنطن تريد من المسؤولين اللبنانيين الكثير من الأفعال بدلاً من الأقوال، أي أنها تتطلع لأن تتحرك الحكومة اللبنانية باتجاه تذليل التحديات، وليس فقط الحديث عنها.
واستمرت الحملة الإسرائيلية على لبنان فأفادت هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن مصادر مطلعة بأن الحكومة اللبنانية كانت على علم ببناء حزب الله مسيّرات قبل أسبوع من الضربة الإسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية. وأشارت إلى أن الجيش اللبناني لم يتصرف ضدّ بناء حزب الله مسيرات في ضاحية بيروت الجنوبية برغم علمه بهذا النشاط.
اما في الداخل فاعلن النائب في كتلة حزب الله حسن فضل الله انه تواصل مع رئيس الحكومة نواف سلام بشأن تداعيات الغارات الإسرائيلية على الضاحية، وما ألحقته من أضرار أدت إلى تشريد مئات العائلات، وشدد على "أهمية مسارعة الهيئة العليا للاغاثة من أجل الكشف عن الأبنية المتضررة، وتأمين المساعدة المالية اللازمة لتمكين السكان من البقاء في منازلهم". وقال: "تجاوب رئيس الحكومة مشكورا وكلّف رئيس الهيئة إجراء مسح للأضرار، وبعد تواصل النائب أمين شري مع رئيس الهيئة متمنياً الإسراع في القيام بهذه الخطوة، جرى الاتفاق على مباشرة الهيئة خطواتها العملية بعد عطلة العيد مباشرة".
مواضيع ذات صلة لجنة كفرحزير البيئية: لاستيراد الإسمنت لإنقاذ من بقي حيا من أهالي الكورة وشكا Lebanon 24 لجنة كفرحزير البيئية: لاستيراد الإسمنت لإنقاذ من بقي حيا من أهالي الكورة وشكا
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: لجنة المراقبة هذا ما قاله حزب الله من أجل
إقرأ أيضاً:
لبنان.. إسرائيل منعت تفتيش مبنى بضاحية بيروت قبل قصفه
قال مسؤول عسكري لبناني، الجمعة، إن إسرائيل حالت دون قيام الجيش بتفتيش موقع في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل قصفه ليل الخميس.
وشنّت إسرائيل غارات على الضاحية الجنوبية التي تعد معقلا لحزب الله، للمرة الرابعة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين حيّز التنفيذ أواخر نوفمبر، بعد نزاع امتد لأكثر من عام على خلفية الحرب في غزة.
وأكّد الجيش الإسرائيلي ضرب أهداف تابعة لـ"الوحدة الجوية" في حزب الله خصوصا منشآت لإنتاج الطائرات المسيّرة، بعدما أصدر المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي إنذارا بإخلاء محيط مبان في الضاحية تمهيدا لقصفها.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المسؤول العسكري اللبناني قوله: "أرسل الإسرائيليون خلال النهار رسالة مفادها أن هناك هدفا في الضاحية الجنوبية لبيروت يستفسرون عنه (للاشتباه) بأنه قد يحتوي أسلحة".
وأضاف: "استطلع الجيش اللبناني المكان الذي كان مشروع أبنية مدمرة، ورد الجيش عبر الميكانيزم (آلية وقف إطلاق النار ولجنة الإشراف على تطبيقه) بأن المكان لا يحتوي على شيء".
وفي حين أشار إلى أن الإسرائيليين لم يبعثوا بأي رسالة عبر لجنة الإشراف بشأن المواقع التي يعتزمون استهدافها خلال الليل، أوضح: "عندما انتشر بيان أفيخاي أدرعي، حاول الجيش (اللبناني) أن يتجه إلى أول موقع أشار إليه لكن ضربات إسرائيلية تحذيرية حالت دون أن يكمل الجيش اللبناني مهمته".
وتضم اللجنة لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، وتتولى مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار الساري بين إسرائيل وحزب الله منذ أواخر نوفمبر.
وحذر الجيش اللبناني في بيان، الجمعة، من أن "إمعان العدو الإسرائيلي في خرق الاتفاقية ورفضه التجاوب مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، ما هو إلا إضعاف لدور اللجنة والجيش، ومن شأنه أن يدفع المؤسسة العسكرية إلى تجميد التعاون مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية".