دبي: «محمد نعمان»
أكدت وزارة التربية والتعليم أنها ستقوم من خلال فرق متخصصة بمراقبة منصات التواصل الاجتماعي امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثالث للعام الأكاديمي 2024-2025، للكشف عن أي محاولات انتهاكات تؤثر على سلامة الاختبارات ومصداقيتها.

دليل مكافحة الغش

وأوضحت الوزارة من خلال «دليل مكافحة الغش والإخلال بنظام الاختبارات» المعتمد للعام الدراسي 2024-2025، والذي يحمل الإصدار الأول، وتم توزيعة علي المدارس أن الوزارة تقوم على منع أي محاولات للغش، مشيرة أنها قامت بتطوير أنظمة الاختبارات «الإلكترونية» للحد من إمكانية التسريب بالإضافة إلى التأكد من سلامة الورقة الاختبارية وعدم وجود تعديل على إجابات الطلبة من خلال فحص عينة تتم مراجعتها للتحقق من عدم وجود أي حالات للغش.

مسؤوليات واضحة

كما حدّد الدليل والذي اطلعت «الخليج» على نسخة منه، أن أدوار ومسئوليات وعقوبات واضحة للطلبة والقائمين على أعمال اللجان، وأولياء الأمور «في الحالات التي تستدعي ذلك»، تتمثل في الفهم الشامل والدراية التامة بالإجراءات الوقائية لمنع حالات الإخلال بالنظام، وحال وقوعها يتم التعامل معها وضبطها، بالنسبة للطلبةي جب ضرورة الإلتزام بالارشادات السلوكية وقواعد النزاهة والأخلاقيات قبل وأثناء وبعد الاختبار.

قيم الأمانة والنزاهة


وذكر الدليل بشكل صريح أن الوزارة تلتزم بتوفير بيئة اختبارات عادلة وشفافة ترتكز على قيم الأمانة والنزاهة. وأكد أن الغش الأكاديمي يمثل تهديدًا مباشرًا لجودة التعليم، ويتعارض مع المبادئ التربوية التي تسعى الوزارة إلى ترسيخها في نفوس الطلبة. كما نص الدليل على مسؤوليات واضحة لكل الأطراف المعنية، بما في ذلك إجراءات التبليغ، والتقارير، والمتابعة، والمساءلة.

رصد حالات الغش


وأوضح الدليل الإجراءات التفصيلية التي يجب اتباعها عند رصد حالات الغش أو الإخلال بنظام الاختبارات، سواء من قبل الطلبة أو القائمين على أعمال الاختبارات. وتضمنت هذه الإجراءات التبليغ الفوري، والتحقيق، وجمع الأدلة، ثم رفع الحالة إلى الجهات المختصة كما بيّن الدليل العقوبات المتوقعة، التي تبدأ من التنبيه الخطي وقد تصل إلى الفصل من الوظيفة أو حرمان الطالب من دخول الاختبارات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات وزارة التربية والتعليم الإمارات التعليم

إقرأ أيضاً:

من أستراليا إلى الدانمارك.. لماذا تحظر دول منصات التواصل عن المراهقين؟

وتناولت حلقة "المرصد" بتاريخ (2025/12/8) تلك الموجة وبداية الأمر من المدارس والبيوت التي باتت تشكو الإدمان الرقمي، إذ تحذر تقارير تربوية من فقدان المراهقين تركيزهم الدراسي وانسحابهم من الحياة الاجتماعية، مما دفع حكومات إلى إعادة النظر في علاقة الأجيال الصاعدة بشركات التكنولوجيا العملاقة.

وفي أستراليا، تحولت المخاوف التربوية إلى تشريع مباشر، حيث أعلنت الحكومة عن حملة توعية كبرى تسبق تطبيق قانون جديد يحظر على من هم دون 16 عاما فتح حسابات على المنصات، مؤكدة أن الهدف هو حماية النشء لا معاقبتهم.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4موجة عالمية لحظر وصول المراهقين لمنصات التواصل والبداية من أسترالياlist 2 of 4ماليزيا تعتزم حظر استخدام وسائل التواصل على مَن هم دون 16 عاماlist 3 of 4حظر أستراليا وسائل التواصل بالنسبة لصغار السن فرصة لفهم تأثيرها على أدمغتهمlist 4 of 4بريطانيا تحذر: انتشار متسارع لوسائل التواصل بين أطفال ما قبل المدرسةend of list

ويرى المسؤولون هناك أن الرسالة موجّهة بالأساس إلى الشركات الرقمية التي وصفوها بالعجلات التي تسحق أعمار الشباب، مطالبين المنصات بتحمّل مسؤولية التحقق من أعمار المستخدمين واستخدام تقنيات تضمن عدم التحايل على القانون.

أما الدانمارك فقد اختارت توجها أكثر حزما، إذ كشفت وزيرة الشؤون الرقمية عن مشروع قانون يرفع الحد الأدنى لاستخدام المنصات إلى 15 عاما، داعية الأسر إلى عدم السماح للأطفال الصغار بفتح حسابات مهما كانت الدوافع.

ويستند هذا التوجّه إلى دراسات تظهر أن المقارنة المستمرة التي تفرضها الصور والفلاتر على المراهقين ترفع معدلات القلق والاكتئاب، وتخلق سباقا وهميا نحو المثالية الرقمية يصعب على الأطفال تحمّل تبعاته النفسية.

التحقق الإلكتروني

وفي ماليزيا، ارتفع سن الاستخدام القانوني إلى 16 عاما أيضا، وسط تحذيرات من انتشار محتوى غير ملائم وارتفاع حالات الاستغلال الرقمي، إذ تدفع السلطات نحو شراكات تقنية تتيح التحقق الإلكتروني من أعمار المستخدمين قبل التسجيل.

وتشير تجارب سابقة إلى أن منصات التواصل -رغم تحديدها سنا أدنى للاستخدام يبلغ 13 عاما- لا تمتلك آليات فعالة للتحقق من العمر، مما يجعل ملايين الأطفال مستخدمين فعليين دون أي رقابة أو ضمانات سلامة رقمية.

ويعبر مختصون عن خشيتهم من أن الإدمان الرقمي يبدل بنية العلاقات داخل الأسرة، إذ يقضي المراهقون ساعات طويلة في غرفهم، وينكمش التواصل الحقيقي لحساب تفاعلات افتراضية تفتقر إلى المعنى والعمق.

وفي الجانب الآخر، يخشى صناع المحتوى الشباب من أن تؤدي هذه القيود إلى تقليص فرصهم، فالمراهقة الأسترالية ديمي -التي ظهرت في الحلقة- تعتمد على منصات مثل "تيك توك" لتسويق تصاميمها، وترى في الانفتاح الرقمي مساحة لبناء مستقبل مهني مبكر.

قصص نجاح محدودة

لكن الخبراء يشيرون إلى أن قصص النجاح تلك تظل محدودة مقارنة بالأثر الواسع لظاهرة الاستخدام المفرط، مؤكدين أن الأولوية يجب أن تبقى لسلامة الأطفال وحمايتهم من بيئة رقمية باتت معقدة وصعبة السيطرة.

وتفتح هذه الإجراءات نقاشا عالميا حول دور الحكومات في رسم حدود التفاعل الرقمي. فبين من يرى أن القيود تحمي الأجيال المقبلة، ومن يعتبرها تقييدا لحرية التعبير، تظل القضية مرشحة لمزيد من الجدل مع اتساع نفوذ شركات التكنولوجيا.

ويرى مراقبون أن التحولات التشريعية الحالية قد تمثل بداية إعادة صياغة العلاقة بين العالم الرقمي والمجتمع، خصوصا مع توسع الحديث عن تطوير أدوات تحقق بيومتري تضمن حماية المستخدمين صغار السن دون المساس بخصوصيتهم.

كما تطرح هذه النقاشات سؤالا أعمق عن طبيعة الطفولة في العصر الحديث: هل يمكن حماية الأطفال من المخاطر الرقمية من دون حرمانهم من فرص الإبداع والتعلم التي يوفرها الفضاء الإلكتروني؟

نذر مواجهة بين روسيا وأوروبا

كما تناولت الحلقة في جزئها الأول تصاعد التوتر بين روسيا وأوروبا، إذ حذّر قادة عسكريون أوروبيون من أن القارة مقبلة على مرحلة حساسة تستدعي استعدادا مبكرا، في ظل حديث عن احتمالات مواجهة عسكرية قد تتشكل ملامحها خلال الأعوام المقبلة.

وفي باريس أطلق جنرال فرنسي تصريحات صادمة تحدث فيها عن ضرورة استعداد أوروبا لمواجهة قادمة، في حين رأى وزير الدفاع البلجيكي أن موسكو قادرة على اختبار إرادة الاتحاد الأوروبي في أي لحظة خلال الأعوام المقبلة.

لكن روسيا وصفت تلك التحذيرات بالهستيريا الغربية، مؤكدة على لسان الرئيس فلاديمير بوتين أنها لا ترغب في الحرب لكنها "جاهزة لها" إن فُرضت عليها، مما زاد من حدة التوتر بين الجانبين.

وتشير التغطيات الأوروبية إلى أن هذه التصريحات تثير قلق الرأي العام، خصوصا مع عودة لغة "التعبئة" و"التضحيات" إلى الخطاب الرسمي، في مشهد يعيد للأذهان ملامح الحرب الباردة وإن بوجه أكثر حداثة وتعقيدا.

Published On 9/12/20259/12/2025|آخر تحديث: 12:39 (توقيت مكة)آخر تحديث: 12:39 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • من أستراليا إلى الدانمارك.. لماذا تحظر دول منصات التواصل عن المراهقين؟
  • معايير صارمة لاختيار رؤساء لجان الإعدادية تنفيذًا لتوجيهات الرئيس بمنع الغش
  • خطوات تنفيذ تعليمات الرئيس بمكافحة الغش في امتحانات الثانوية العامة| خبير تربوي يكشفها
  • تعهدات إلكترونية وخطط علاجية.. «التعليم» تحاصر الغياب قبل الاختبارات والإجازات-عاجل
  • من الاختبارات التقليدية إلى التحليل اللحظي للأداء
  • مقترحات لتشديد عقوبات الغش في الامتحانات
  • الحفرة التي سقطت فيها الفتاة: أهمية منع الإهمال لمنع الكارثة قبل أن تقع
  • بعد توجيهات التعامل بحزم مع حالات الغش .. ما عقوبة المخالفين؟
  • تفويض مديري التربية باتخاذ القرار بشأن دوام المدارس
  • خطة عمل لتنفيذ توجيهات السيسي لإصلاح منظومة التعليم