بعد إحالتها لرئيس الجمهورية.. تفاصيل تقرير الشيوخ بشأن دراسة الأثر التشريعي لقانون الضريبة العقارية
تاريخ النشر: 9th, June 2025 GMT
شهدت الجلسات العامة الماضية لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، إحالة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار ومكتب لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر عن الدراسة المقدمة منه، بشأن دراسة الأثر التشريعي لقانون الضريبة على العقارات المبنية الصادر بالقانون رقم 196 لسنة 2008 بشأن (الضريبة العقارية) إلى رئيس الجمهورية.
وكان قد استعرض النائب أكمل نجاتي، عضو مجلس الشيوخ، تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار ومكتب لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر عن الدراسة المقدمة منه، موضحًا أن القانون الحالي تضمن بعض المشكلات، وقد أجرى على هذا القانون بعض الإصلاحات الجزئية وكان آخرها عام ۲۰۲۰ وذلك لمعالجة بعض المشكلات العملية، ومن أهم تلك الإصلاحات معالجة المشكلات التي كانت تواجه أرباب الصناعات عند تطبيق الضريبة على المصانع، فيما يخص تحديد المساحات المستغلة فعليًا التي تدخل في حساب الضريبة، وبالتالي تم استصدار القانون رقم ٢٣ لسنة ۲۰۲۰ بتعديل بعض أحكام قانون الضريبة على العقارات المبنية وتضمن التعديل استبدال أصل البند (ب) من المادة (1) من قانون الضريبة على العقارات المبنية وذلك بقصر احتساب الضريبة علي الأراضي الفضاء المستغلة فعليا سواء كانت ملحقة بالمباني أو مستقلة عنها، مسورة أو غير مسورة وذلك استجابة للمشكلات التي أثارها المستثمرين وعلى وجه الخصوص القطاع الصناعي.
وأضاف، كما استحدث القانون مادة جديدة برقم (۱۸) مكرر، والتي أجازت بقرار من مجلس الوزراء بناء على عرض وزير المالية بالتنسيق مع الوزير المختص إعفاء العقارات المستخدمة فعليا في الأنشطة الإنتاجية والخدمية التي يحددها مجلس الوزراء من الضريبة على العقارات المبنية، على أن يتضمن القرار نسبة الإعفاء ومدته بالنسبة لكل نشاط إنتاجي أو خدمي، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن الحصيلة من الضريبة العقارية ارتفعت في السنوات الأخيرة لتصل إلى نحو 6 مليار جنيه، ولكنها مع ذلك تظل متدنية.
وأوضح أن القانون يثير عديد من المشكلات والمنازعات التي لا تحقق العدالة، أهمها ما يلي:
- اختلاف لجان الحصر والتقدير في منهجها للوصول إلى وعاء الضريبة، فمنهم من يلجأ إلى تحديد القيمة الايجارية الحكمية أو الاسترشاد بالقيم الإيجارية الفعلية المدرجة بعقود الإيجار التي قد تكون صورية في بعض الأحيان، ومنهم من يلجأ إلى تحديد القيمة السوقية للوحدة وصولا إلى القيمة الايجارية بعد إجراء العمليات المحاسبية اللازمة في هذا الشأن، وهذه المناهج المختلفة لا تؤدى إلى الوصول إلى ذات الوعاء الضريبي بما يساهم بشكل كبير في إحداث التفاوت في التقديرات، وغير ذلك من المشكلات التي كشف عنها.
- التطبيق العملي لآلية الحصر والتقدير وفقا للقانون الحالي. وجود تفاوت كبير في تقديرات القيم الإيجارية المتخذة أساسا لحساب الضريبة في المنطقة الواحدة، بل وفي العقار ذاته في بعض الأحوال كنتيجة مباشرة للسلطة التقديرية للجان الحصر والتقدير.
- وجود المادة (١٦) والخاصة بلجان الطعن والسماح للمصلحة بالطعن على التقديرات مما يصل بمبدأ إضرار الطاعن بطعنه. -كثرة المنازعات الضريبية المقامة من الحكومة والمكلفين بأداء الضريبة الأمر الذي يطيل أمد النزاع ويعرقل أعمال التحصيل.
- من الممكن أن يشكل عبء على محدودي الدخل على المدى المتوسط إن لم يتم رفع حد الإعفاء المقرر بـ ٢ مليون جنيه بصورة تتناسب مع معدلات التضخم. -لم يكفل القانون معاملة تفضيلية العقارات النشاط الصناعي التي تعاني من الكثير من المشكلات.
- عدم كفاية اللجان لبحث طعون الممولين على تقديرات الضرائب أو إجراءات مبسطة لذلك.
- لا يوجد في القانون الحالي إلزام على المكلف بأداء الضريبة بتمكين لجان الحصر من إجراء المعاينات التي من شأنها دقة بيانات الحصر أو على الأقل تقديم المستندات التي توضح مواصفات وحدود الوحدة محل الحصر والتقدير.
وتابع عضو مجلس الشيوخ: ولأهمية الضرائب العقارية في تحفيز القطاع العقاري وبما يجعلها مصدرا للإيرادات يتسم بالإنصاف والعدالة ومراعاة البعد الاجتماعي، كان لا بد من استحداث وسيلة لتقدير وعاء الضريبة بطريقة تتسم بالبساطة والسهولة في التطبيق وتكون أكثر شفافية وحيادية في تقدير وعاء الضريبة للوصول إلى العدالة الضريبية بين المخاطبين بأحكام هذا القانون، ومن ثم يكون هناك دليل أسعار يشتمل على سعر المتر الضريبي لكل منطقة بجميع محافظات الجمهورية (شارع رئيس / شارع جانبي / حارة زقاق من خلال لجنة عليا يشارك في عضويتها كافة الجهات المعنية بالتعامل مع العقارات المبنية المجتمعات العمرانية التنمية السياحية / هيئة المساحة الشهر العقاري وغيرها).
وأضاف، أن الدراسة تستهدف الوصول لأفضل البدائل والحلول التي تؤدي إلى ما يلي:
-تعديل بعض مواد القانون، حيث أنه يمثل عبء على المستثمرين وبخاصة على المستثمر في قطاع الصناعة، ولتحقيق هدف تشجيع بعض الأنشطة الإنتاجية والخدمات الاستراتيجية، حيث أن القانون لم يكفل معاملة تفضيلية لعقارات النشاط الصناعي التي تعاني من الكثير من المشكلات.
- تلافي الانتقادات التي وجهت لأعمال الحصر والتقدير منذ تطبيق أحكام القانون المشار إليه، وذلك كون هذا الأسلوب في تحديد وعاء الضريبة يحد بشكل كبير من تعددية التقديرات الناتجة عن الأعداد الكبيرة للجان الحصر والتقدير والتي تمارس أعمالها وفقا لسلطتها التقديرية المطلقة في تحديد وعاء الضريبة وفقا للمعايير العامة الواردة في القانون.
-تحديد وعاء الضريبة بشكل موحد لكل منطقة وأكثر شمولية وعدالة من حيث الواقع والقانون دون الخروج عن فلسفة هذه الضريبة، حيث يتم تحديد سعر العقار من خلال ضريبة المتر الضريبي المربع لكل منطقة على حده.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مجلس الشيوخ قانون الضريبة العقارية دراسة الأثر التشريعي الفجر السياسي
إقرأ أيضاً:
دراسة على 17 دولة تكشف ارتباط ارتفاع درجات الحرارة بالسرطان - تفاصيل
كتب- عمر صبري:
كشفت دراسة جديدة أجراها معهد الصحة العالمية والبيئة البشرية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة عن وجود علاقة وثيقة بين ارتفاع درجات الحرارة وزيادة معدلات الوفاة الناتجة عن سرطانات النساء في منطقة الشرق الأوسط.
قادت الدراسة الدكتورة وفاء أبو الخير مطرية، الباحثة الأولى بالمعهد الحاصلة على ماجستير الإدارة العامة عام 2018 والدكتوراه عام 2023 من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالتعاون مع الدكتور سونغسو تشون، الأستاذ بالمعهد الذي أجرى الدراسة الرصدية.
حللت الدراسة بيانات تمتد لأكثر من 20 عاماً من 17 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شملت: مصر والجزائر والبحرين وإيران والعراق والأردن والكويت ولبنان وليبيا والمغرب وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية وسوريا وتونس والإمارات العربية المتحدة وفلسطين. ركز فريق البحث على بيانات الوفيات الناتجة عن أربعة أنواع من سرطانات النساء: سرطان الثدي، والرحم، والمبيض، وعنق الرحم، وكشفت النتائج عن وجود ارتباط واضح بينها وبين ارتفاع درجات الحرارة.
أوضحت مطرية بعض العوامل التي تسهم في هذا الارتباط، قائلة: "تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى زيادة التعرض للملوثات وتؤثرعلى كفاءة الأنظمة الصحية، مما يؤدي إلى تأخير في التشخيص والعلاج، كما قد تؤثرالحرارة على بنية الخلايا.
وأضافت أن النساء تكون أكثر عرضة لهذه التأثيرات نتيجة محدودية الوصول إلى الخدمات الصحية والقيود الثقافية المتعلقة بسرطاني الثدي وعنق الرحم.
وأكدت أن هذه النتائج تشكل جرس إنذار لابد من أخذه بعين الاعتبار عند وضع السياسات الصحية.
أبرزت نتائج الدراسة الحاجة الملحة لدمج استراتيجيات التكيف مع تغير المناخ ضمن السياسات الصحية العامة للحد من انتشار السرطان ومعدلات الوفيات الناتجة عنه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
من جانبه، شدّد تشون على أهمية السياسات المناخية الدولية، لافتاً إلى أن اتفاق باريس يعد من أكثر الأطر وضوحاً في مواجهة ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة.
وقال إن تطبيق التوصيات الواردة في الاتفاق بما يتماشى مع ظروف كل دولة يعد أمراً أساسياً للحد من التغير المناخي، إلا أن العديد من الدول لا تلتزم بتنفيذ هذه التوصيات".
كما سلّطت الدراسة الضوء على التأثيرات الأوسع لتغير المناخ على الفئات الأكثر هشاشة. فبحسب تشون، يواجه كبار السن والأطفال والنساء تحديات خاصة في مراحل معينة، مثل فترات الحمل والولادة. "لذلك، من الضروري وضع برامج وسياسات واضحة تستهدف دعم هذه الفئات، لا سيما من خلال تعزيز نظام الرعاية الصحية".
وأشار الباحثان إلى أن هذه الدراسة تعد نقطة انطلاق لأبحاث مستقبلية حيث أوضحت مطرية أن هذه الدراسة لا تزال أولية، لكنها تمثل بداية جيدة.
وأضاف تشون: "هناك العديد من العوامل التي تساهم في الإصابة بالسرطان، ونحن بحاجة إلى تصميم دراسات تجريبية أخرى تأخذ في الاعتبار ليس فقط البيئة المحيطة، بل أيضًا المستويات المجتمعية".
ومع اتزايد الاهتمام الذي تحظى به نتائج الدراسة في وسائل الإعلام العالمية، إلى جانب احتمالات الحصول على تمويل إضافي، يأمل كل من مطرية وتشون أن يسهم عملهما في تحفيز المزيد من الأبحاث الدولية التي تستكشف العلاقة بين تغير المناخ والصحة واالنوع الاجتماعي.
اقرأ أيضاُ:
دعوى قضائية تطالب "التعليم" بنشر نماذج إجابات الثانوية العامة قبل التظلمات
تنسيق الثانوية 2025.. كل ما تريد معرفته عن برنامج الوسائط المطبوعة بـ"فنون تطبيقية حلوان"
مليون طالب في برنامج وطني للقراءة والكتابة.. والتعليم تعلن التفاصيل
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
ارتباط ارتفاع درجات الحرارة بالسرطان الدكتورة وفاء أبو الخير مطرية الدكتور سونغسو تشون معهد الصحة العالمية والبيئة البشرية الجامعة الأمريكية بالقاهرة سرطانات النساء في منطقة الشرق الأوسط ارتفاع درجات الحرارة وسرطانات النساءتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: حدث ليلًا| مصر تسقط أطنانا من المساعدات على غزة وتوضيح حكومي بشأن الآثار المنهوبة الأخبار المتعلقةإعلان
أخبار
المزيدالثانوية العامة
المزيدإعلان
دراسة على 17 دولة تكشف ارتباط ارتفاع درجات الحرارة بالسرطان - تفاصيل
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
37 26 الرطوبة: 25% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك