تجاوزات الحج والعمرة – التحقيق يبدأ من هنا!!
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
تجاوزات الحج والعمرة – التحقيق يبدأ من هنا!!
قبل أسابيع كانت الزميلة سوسن بتلفزيون السودان قد سألتني عن خلفية قرار الرئيس البرهان بتشكيل لجنة لبحث تجاوزات المجلس الأعلى للحج والعمرة (مرفق فيديو) وقلت لها أن هذه من القضايا التى أثارتها الصحافة السودانية وعلى الإخوة في الحج والعمرة عرض كل الأدلة التى تدافع عن مواقفهم وعلى اللجنة أن تجمع من جانبها كل الأدلة التى تحقق بها مع المجلس
خلصت في الإجابة إلى أن البلد في حالة سيولة وأننا نحتاج من البرهان تشكيل لجنة تحقيق في كل مؤسسة عامة!
الحقيقة لم أسمع من بعد بنتائج التحقيق في اتهام مجلس الحج والعمرة ولا أعرف أن كانت اللجنة المعنية قد خلصت بالفعل من أعمالها أم أنها لا زالت تعمل او قد انبثقت عنها لجان تماشيا مع الحالة السودانية العامة في قتل الأعمال !!
قبل تكوين لجنة الرئيس البرهان ومنذ أن تفجرت القضية ذهبنا مجموعة من الزملاء لمقابلة الأمين العام لمجلس الحج والعمرة السيد سامى الرشيد بغرض الوقوف على الحقيقة
الأمين سامى الرشيد اعتذر عن الحديث بحجة لقاء عاجل مع رئيس الوزراء واعترضت بشدة على الاعتذار وقلت له في حضور الزملاء أن اللقاء بنا لا يقل أهمية عن لقاء رئيس الوزراء وأننا جئنا بموعد مسبق ولمناقشة قضية حساسة تتعلق بإتهام مجلس الحج والعمرة بالتجاوزات وهي إسم الدلع للفساد
السيد سامى الرشيد أصر على موقفه المعتذر عن الحديث حتى دخل موسم الحج لتخرج القضية للسطح مرة أخرى!
قرأت العديد من المنشورات وطالعت العديد من الصور والفيديوهات حول آداء مجلس الحج والعمرة في هذا الموسم وكلمة واحدة انا أخذ بتقارير الزملاء الصحفيين الذين أدوا فريضة الحج هذا العام وكل ما وقعت عليه منهم يشيد بآداء المجلس الذي يقف على رأسه السيد سامى الرشيد ولكن —
ولكن بعودة الحديث عن تجاوزات الحج والعمرة على السيد سامى الرشيد أن يخرج للرأي العام بما يفيد في هذا الملف
سؤال محكمة الرأي العام -ما الذي حدث في اتهام مجلس الحج والعمرة ؟!
#اواصل
تجاوزات الحج والعمرة-التحقيق يبدأ من هنا(٢)
بكرى المدنى
أمس تساءلت عن نتائج لجنة التحقيق في التجاوزات التي شكلها الرئيس البرهان لمجلس الحج والعمرة ووزعت المنشور على نطاق واسع من الصفحات والمجموعات
حول تقييم موسم الحج الأخير امنت على كتبه معظم الصحفيون الذين كانوا في موسم الحج الأخير وهي تقارير إيجابية في معظمها ولكن السؤال كان عن قضية التجاوزات السابقة والتى اعادتها للمشهد كثير من الأحاديث الناقدة للمجلس حول الموسم الأخير
السيد ابراهيم معوض مسؤول الإعلام بمجلس الحج والعمرة راسلني قائلا أن لجنة الرئيس البرهان قد أنهت أعمالها مؤكدة عدم وجود شبهات أو تجاوزات للمجلس المذكور
الغريبة أننى لم اسمع طوال الفترة الماضية أن اللجنة المعنية قد انتهت من أعمالها واعلنت عن نتائجها!!
لست انا فقط ولكن لم يصادفنى أي تعليق على ما كتبت من الزملاء والقراء معلنا عن سماعه بنتائج اللجنة المذكورة!!
اعتقد ان عملا مماثلا كان يقتضى إعلان ومؤتمر صحفي بقدر الزخم الذي أحدثه اتهام المجلس
لم يعلن مجلس الحج والعمرة براءته للناس بالقدر الكافي ولم تقم لجنة البرهان نفسها في تقديري بالإعلام اللازم عن ذلك !
اكتفي على ما يبدو كل طرف بما تم التوصل إليه وسطر ذلك على ورقة يبرزها عند الحاجة وهو الإجراء الذي لم يغن عن السؤال!!
مواقف المجلس الأعلى للحج والعمرة السابقة والقائمة تتصدر المشهد ولم يعد الانحاء للعاصفة مجديا أو منجيا
الأمر تعاظم على الأمين العام للمجلس الأعلى للحج والعمرة السيد سامى الرشيد وأصبح لزاما عليه مخاطبة الرأي العام حول العديد من الاستفهامات وهو الأمر الذي رفضه اول مرة كما ذكرت في منشور الأمس!!
لم يعد هناك مجال أمام السيد سامى الرشيد من عقد مؤتمر صحفي عاجل للإجابة على العديد من أسئلة الرأي العام والإجابة عليها بمنتهى الشفافية سواء كانت حول نتائج لجنة البرهان أو الإتهامات اللاحقة حول بعثة حج هذا العام
المحاولات السابقة للدفاع عن المجلس أو السيد سامى الرشيد من باب التلميح أو التصريح بالاستهداف الجهوي كما سبق في الدفاع عنه أو عن وزير الأوقاف المقال بذات الحجج/ أمرا ليس مقنعا في زمان تتشكل فيه السلطة في غالبها من أبناء الأقاليم المهمشة سابقا وكذلك الأجهزة!
المواجهة فقط والدفاع عن المواقف والإجابة على لجان التحقيق على الملأ هي ما يفيد في أمر المجلس الأعلى للحج والعمرة وأمينه العام السيد سامى الرشيد
بسبب التعتيم والتكتم لا يثق كثير من الناس في عمل لجان التحقيق ولا يثقون في نتائجها أيضا !
بكرى المدنى
إنضم لقناة النيلين على واتساب.
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مجلس الحج والعمرة الرئیس البرهان العدید من
إقرأ أيضاً:
البرهان يلتقي ممثل الاتحاد الأفريقي ومجلس السلم يدين الحكومة الموازية
أكد ممثل الاتحاد الأفريقي في الخرطوم محمد بلعيش دعم الاتحاد لوحدة السودان واستقراره، خلال لقائه -أمس الثلاثاء- رئيس مجلس السيادة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.
وقال بلعيش إنه نقل للبرهان دعم مفوضية الاتحاد الأفريقي لوحدة السودان واستقراره، مبينا أن اللقاء تناول مجمل تطورات الأوضاع في البلاد وكان مثمراً واتسم بالشفافية.
وأشاد ممثل الاتحاد الأفريقي بـ"دحر القوات المسلحة التمرد وإعادة الاستقرار إلى ربوع السودان" داعياً في الوقت نفسه إلى انتهاج الحوار لوقف الحرب وتسوية الخلافات على أرضية اتفاق جدة في مايو/أيار 2023.
واعتبر بلعيش أن تشكيل حكومة مدنية مستقلة ذات كفاءات وطنية خطوة مهمة لتخفيف معاناة أهل السودان، والشروع في إعادة الإعمار لتمكين النازحين واللاجئين من العودة إلى ديارهم.
وأمس، أصدر رئيس مجلس الوزراء السوداني كامل إدريس قرارا بتعيين 5 وزراء ضمن تشكيلته الجديدة "حكومة الأمل" ليرتفع عدد المعينين فيها إلى 20 من أصل 22 وزيرا.
إدانة الحكومة الموازيةمن جانب آخر، أدان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي إعلان قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية، وشدد على التزام الاتحاد بسيادة ووحدة وسلامة أراضي جمهورية السودان.
وطالب المجلس الأفريقي -في بيان- دول الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي بـ"رفض تقسيم السودان وعدم الاعتراف بما يسمى الحكومة الموازية" التي تشكل تهديداً بالغاً لجهود السلام ولمستقبل البلاد.
وشدد على أن الاتحاد الأفريقي لا يعترف إلا بالمجلس السيادي الانتقالي والحكومة المدنية الانتقالية المشكلة أخيرا، وذلك إلى حين التوصل لترتيبات توافقية تُلبي تطلعات الشعب السوداني.
ودعا المجلس إلى إعلان وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات، يليها حوار وطني شامل وانتقال سياسي، مشددا على عدم قابلية الحل العسكري للصراع في السودان.
إعلانكما رفض جميع أشكال التدخل الخارجي بالسودان، مطالبا بوقف الدعم العسكري والمالي للجهات المتحاربة في البلاد.
والسبت، أعلن "التحالف السوداني التأسيسي" تشكيل "مجلس رئاسي لحكومة السلام الانتقالية" برئاسة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي".
ومن جانبها أدانت الحكومة والجيش السودانيان هذا الإعلان، ووصفا ما صدر عنه بـ"الحكومة الوهمية".
ويمثل الإعلان أحدث خطوة يقوم بها "الدعم السريع" لإقامة حكم مواز، في تحد للإدارة التي يقودها الجيش ويدفع نحو مزيد من الانقسام في البلاد التي تشهد حربا دامية.
وتخوض قوات الدعم السريع بقيادة "حميدتي" -منذ 15 أبريل/نيسان 2023- حربا ضد الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان.
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص وأكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها 50 مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة، بحسب الأمم المتحدة التي تشير إلى انتشار المجاعة تدريجيًا.