اعترض الاحتلال الإسرائيلي فجر الاثنين سفينة المساعدات "مادلين" التابعة لائتلاف أسطول الحرية، والتي كانت تحاول كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة٬ في أحدث حلقات اعتراضات الاحتلال المتكررة خلال السنوات الخمس عشرة الماضية من الحصار. 

وأثار الهجوم الإسرائيلي على الأسطول موجة إدانة دولية، وأسهم في توحيد الجهود العالمية ضمن إطار ائتلاف أسطول الحرية، الذي واصل في السنوات اللاحقة تنظيم بعثات لكسر الحصار البحري، رغم العراقيل الإسرائيلية المتواصلة.



وكانت السفينة، التي ترفع العلم البريطاني، تحمل كمية رمزية من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الأرز وحليب الأطفال، وتهدف إلى لفت الأنظار إلى الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة، غير أن قوات الاحتلال اعترضتها قبل اقترابها من شواطئ القطاع، بحسب ما أعلن الائتلاف.

وكشف مركز "عدالة" الحقوقي، الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتزم تقديم ثمانية من ناشطي سفينة "مادلين" الإنسانية للمحاكمة، بعد رفضهم التوقيع على أوامر الترحيل. 

وأوضح المركز أن الناشطين الثمانية لا يزالون قيد الاحتجاز بانتظار عرضهم على المحكمة، في حين غادر أربعة ناشطين آخرين الأراضي المحتلة، بعد أن وافقوا على إجراءات الترحيل.
#FreedomFlotilla UPDATE : Four Deported, Eight Detained – #Israel Holds #Madleen Group Illegally.https://t.co/1p0TKXbtff@rumboagaza @FreedomFlotITA @shiptogazaswe @GFFAusGroup @thiagoavilabr @GretaThunberg @USBOATTOGAZA @mycarehq @ICBSOFGAZA @PFPalestine @AFPSOfficiel — Freedom Flotilla Coalition (@GazaFFlotilla) June 10, 2025
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت، فجر الاثنين، اثني عشر ناشطًا دوليًا كانوا على متن السفينة "مادلين"، أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، محملةً بكمية رمزية من المساعدات الإنسانية، شملت مواد غذائية وأدوية أساسية.

ويؤكد ائتلاف أسطول الحرية التزامه الكامل بمبدأ المقاومة السلمية، ويضم في عضويته منظمات من عدة دول، من بينها كندا وإيطاليا وماليزيا ونيوزيلندا والنرويج وجنوب أفريقيا وإسبانيا والسويد وتركيا والولايات المتحدة وأيرلندا والبرازيل وأستراليا وفرنسا.
????Freedom Flotilla Coalition Update – June 10, 2025????

Eight from the 'Madleen' remain illegally detained by #Israel after being abducted in international waters while attempting to deliver aid to Gaza.

Today, they were brought before a detention tribunal at Ramleh. Israel… pic.twitter.com/SbSthS0Zim — Freedom Flotilla Coalition (@GazaFFlotilla) June 10, 2025
15 عامًا من محاولات كسر الحصار 
تأسس ائتلاف أسطول الحرية عام 2010، عقب اعتداء الاحتلال الإسرائيلي الدموي على سفينة "مافي مرمرة" التي كانت في طريقها إلى غزة. 

وقد أسفر الهجوم عن مقتل عشرة نشطاء، بعدما اقتحمت القوات الإسرائيلية السفينة في المياه الدولية باستخدام زوارق سريعة وطائرات مروحية.

وكانت "مافي مرمرة"، التابعة لمؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) وحركة "غزة الحرة"، قد انطلقت في 22 أيار/مايو 2010 من ميناء سرايبورنو في إسطنبول، قبل أن تنضم لباقي أسطول المساعدات، المؤلف من ثلاث سفن ركاب وثلاث سفن شحن، يقل حوالي 700 ناشط.

ولا يعود تاريخ سفن كسر الحصار عن غزة إلى سفينة "مافي مرمرة"٬ بل إنه ممتد منذ بدء الحصار الإسرائيلي على القطاع.


سفن أعاق الاحتلال انطلاقها وأخرى اعترضها

عام 2008
في 23 آب/أغسطس٬ تمكنت سفينتا "الحرية" و"غزة الحرة" من الوصول إلى شواطئ قطاع غزة، في خطوة وُصفت آنذاك بأنها أول اختراق بحري للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. 

وقد شكل هذا الوصول حدثًا رمزيًا بارزًا في سياق الجهود الدولية التضامنية الهادفة إلى كسر الحصار وإيصال الدعم الإنساني لسكان غزة المحاصرين٬ كما ساعد العديد من السفن على القيام بهذه الخطوة.

في 20 تشرين الأول/أكتوبر٬ وصلت إلى قطاع غزة قافلة إغاثية بحرية أطلقتها لجنة الإغاثة الإنسانية في مصر، في إطار جهود دعم الشعب الفلسطيني المحاصر وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة. 

في 29 تشرين الأول/أكتوبر٬ نجحت سفينة "الأمل" في الوصول إلى شواطئ قطاع غزة، وعلى متنها 27 ناشطاً من جنسيات عربية وتركية وأوروبية، في خطوة رمزية وشجاعة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. 

 في 8 تشرين الثاني/نوفمبر٬ تمكنت سفينة "الكرامة" المسيرة من حركة "غزة الحرة" من الوصول إلى شواطئ قطاع غزة، قادمة من ميناء لارنكا القبرصي. 

وكان على متن السفينة 22 شخصية برلمانية أوروبية إلى جانب صحفيين ومتضامنين أجانب، في محاولة لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع وإيصال رسالة تضامن ودعم للقضية الفلسطينية.

 في 9 كانون الأول/ديسمبر٬ تمكنت السفينة "ديجنيتي"، التي نظمت رحلتها حركة "غزة الحرة"، بدخول شواطئ قطاع غزة وكانت على متن السفينة 12 شخصاً من بينهم أساتذة بريطانيون، وجراح بريطاني، بالإضافة إلى ناشطين حقوقيين وصحفيين، في خطوة رمزية تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على القطاع وتسليط الضوء على معاناة سكانه.

في 20 كانون الأول/ديسمبر٬ رست سفينة "الكرامة" القطرية في ميناء غزة حاملة على متنها وفدًا من الشخصيات التي تمثل جمعيات خيرية قطرية، إلى جانب عدد من المتضامنين الأجانب والصحفيين. 

وقد كانت السفينة محملة بطناً من الأدوية والمستلزمات الطبية، في إطار جهود الدعم الإنساني لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وتلبية احتياجات السكان.


سفن منعت
في الأول من كانون الأول/ديسمبر٬ منع الاحتلال الإسرائيلي سفينة "المروة" الليبية من الوصول إلى قطاع غزة رغم حملها نحو ثلاثة آلاف طن من المساعدات الغذائية والطبية. 

وتُعد "المروة" أول سفينة مساعدات عربية تحاول الوصول إلى شواطئ غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

في 7 كانون الأول/ديسمبر٬ أغلقت السلطات الإسرائيلية ميناء يافا لمنع سفينة "العيد" من الإبحار نحو شواطئ قطاع غزة. 

كما قامت بمصادرة حمولتها التي تضمنت مساعدات طبية وإغاثية وهدايا للأطفال بمناسبة عيد الفطر، مقدمة من فلسطينيي 1948.

عام 2009
في 14 كانون الثاني/يناير٬ منع جيش الاحتلال الإسرائيلي، سفينة "الكرامة" من الوصول إلى شواطئ قطاع غزة. وكانت السفينة تحاول التوجه إلى غزة في ظل العدوان الإسرائيلي على القطاع، إلا أنها تعرضت لهجوم من قبل قوات الاحتلال، وتم احتجاز جميع ركابها.

في 2 شباط/فبراير٬ منعت قوات الاحتلال البحرية الإسرائيلية، سفينة "الأخوة اللبنانية" من الوصول إلى شواطئ قطاع غزة، حيث كانت تحمل مساعدات من الشعب اللبناني لفلسطينيي القطاع.

وقد داهمت القوات الإسرائيلية السفينة واعتدت على ركابها قبل أن تعتقلهم، ثم اقتادت السفينة إلى ميناء أسدود الإسرائيلي. 

وبعد خمسة أيام من الاعتقال، أطلقت السلطات الإسرائيلية سراح اللبنانيين الثمانية الذين كانوا على متن السفينة.

في 30 حزيران/يونيو٬ اعترضت زوارق حربية إسرائيلية سفينة "روح الإنسانية" التي كانت متجهة من قبرص إلى قطاع غزة حاملة مساعدات إنسانية، وعلى متنها عشرون ناشطًا سياسيًا وحقوقيًا عربًا وغربيين من حركة "غزة الحرة".

وقامت القوات الإسرائيلية باقتياد السفينة إلى ميناء أسدود بعد اقتحامها وتفتيشها بشكل كامل.


عام 2010 
في 7 كانون الثاني/يناير٬ وصلت قافلة "شريان الحياة 3" إلى معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، عقب مواجهات دامية اندلعت بين المشاركين في القافلة ومتظاهرين فلسطينيين من جهة، وقوات الأمن المصرية من جهة أخرى.

وفي مؤتمر صحفي عقده عند المعبر، أعرب النائب البريطاني جورج غالاوي، منسق القافلة، عن فخره بوصولها رغم الصعوبات، قائلاً: "جئنا من 17 دولة، وقطعنا مسافات طويلة على مدى أكثر من شهر، لنصل إلى فلسطين ونقف إلى جانب أهلها، ونحن فخورون بوجودنا معكم".

في 30 أيار/مايو٬ شنت وحدة بحرية إسرائيلية خاصة في ساعات الليل من هجومًا على سفينة "مافي مرمرة"، التي كانت تتصدر أسطول الحرية الدولي، والذي استأجرته "مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية" في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار خلال العملية، ما أسفر عن استشهاد عشرة ناشطين وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة.

في 11 تموز/يوليو٬ أبحرت سفينة "الأمل" الليبية من اليونان متجهة إلى قطاع غزة المحاصر في رحلة نظمتها "مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية". غير أن السفينة توقفت في ميناء العريش المصري بعد أن منعتها السلطات الإسرائيلية من دخول ميناء غزة.

عام 2011
في 19 تموز/يوليو٬ أطلق الائتلاف مهمة "أسطول الحرية 2 - ابق إنساناً"، وكان من المقرر أن ينطلق نحو غزة في 5 تموز/يوليو، لكن معظم السفن لم تتمكن من مغادرة الموانئ بسبب ما وصفه المنظمون بـ"أعمال تخريبية" نفذها الاحتلال الإسرائيلي في اليونان.

في 16 أيار/مايو٬ منعت القوات البحرية الإسرائيلية، سفينة "روح راشيل كوري" الماليزية من الدخول إلى قطاع غزة.

في تشرين الثاني/نوفمبر٬ اعترضت البحرية الإسرائيلية السفينتين الكندية "التحرير" والإيرلندية "الحرية" أثناء محاولتهما كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وقامت باقتيادهما إلى ميناء أسدود.

كما منعت السلطات اليونانية إحدى السفن، التي نظمتها مجموعة إيرلندية، من الإبحار بحجة "مخاوف تتعلق بالسلامة"، بينما تم اعتراض السفينة الفرنسية "كرامة - الكرامة" قرب شواطئ غزة.


عام 2012
في 6 تشرين الأول/أكتوبر٬ انطلقت السفينة "إستيل" الفنلندية من إيطاليا ومنعت في  المياه الدولية من الوصول إلى غزة٬ وأعلن الاحتلال الإسرائيلي، عن ترحيل مجموعة من النشطاء الأجانب الذين كانوا على متن السفينة، أثناء محاولتها كسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وقد تم إجبار السفينة على تغيير مسارها نحو ميناء أسدود.

وكانت البحرية الإسرائيلية قد اعتقلت 30 شخصًا كانوا على متن السفينة "إستيل" التي كانت ترفع العلم الفنلندي، بينهم 27 ناشطًا أجنبيًا مؤيدين للقضية الفلسطينية، إضافة إلى ثلاثة إسرائيليين.

عام 2015
في أيار/مايو٬ أبحرت سفينة "ماريان" ضمن مهمة "أسطول الحرية 3" من السويد، لكنها أُجبرت على التوجه إلى ميناء أشدود تحت تهديد جيش الاحتلال الإسرائيلي، بينما تراجعت سفن أخرى. وكان على متن "ماريان" النائب الفلسطيني في الكنيست باسل غطاس والرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي.

عام 2016
في تموز/يوليو٬ انطلقت سفينة "ليدي ليلى" من ميناء مرسين التركي حاملة على متنها 11 طنًا من المواد الغذائية والملابس باتجاه قطاع غزة. ووصلت هذه المساعدات إلى القطاع في 7 أيلول/سبتمبر 2016.

 في 7 أيلول/سبتمبر٬ حملت السفينة "إكليبس" على متنها 2500 طن من المساعدات الإنسانية، جمعتها إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، شملت مستلزمات مدرسية مثل الحقائب، إلى جانب كميات من المواد الغذائية والملابس الجاهزة ومواد التنظيف. ووصلت هذه المساعدات إلى قطاع غزة.

كما تضمنت الشحنة ألف دراجة للأطفال، بالإضافة إلى مئة كرسي متحرك مخصصة لأصحاب الاحتياجات الخاصة.

في 14 أيلول/سبتمبر٬ انطلقت من ميناء برشلونة الإسباني قافلة نسائية بحرية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وضمت القافلة سفينتين صغيرتين تحملان اسمي "الأمل" و"الزيتونة".

وشاركت في هذه القافلة مجموعة من الناشطات العربيات والغربيات، من بينهن الحائزة على جائزة نوبل للسلام ميريد ماغواير، والبرلمانية النيوزيلندية مراما ديفدسون، والكاتبة والمسرحية الأميركية المعروفة نعومي ولاس، والناشطة الأردنية علا عابد، إضافة إلى البرلمانية التونسية لطيفة الحباشي. لكن السفينة اعترضت في 5 تشرين الأول/أكتوبر، وتم اعتقال من فيها وترحيلهن لاحقاً.


عام 2017
في أيار/مايو٬ تعرضت سفينة أطلقها ائتلاف أسطول الحرية تضامناً مع صيادي غزة لهجوم يُشتبه أنه نُفذ بطائرة إسرائيلية مسيّرة قرب مالطا. وبعدها بعام، أوقفت البحرية الإسرائيلية سفينة "العودة" النرويجية واعتقلت طاقمها المؤلف من 22 شخصاً.

عام 2018
في 21 تموز/يوليو٬ انطلقت أولى سفن "أسطول الحرية الخامس" باتجاه قطاع غزة، تحت شعار "من أجل مستقبل عادل لفلسطين"، في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. 

وتكون الأسطول من ثلاث سفن رئيسية هي: "عودة"، و"حرية"، و"فلسطين"، وكان على متنها نحو 45 ناشطًا ومتضامنًا دوليًا من قرابة 15 دولة، بينهم شخصيات عامة وحقوقيون.

انطلقت السفينة "عودة"، وهي الأكبر ضمن القافلة، من ميناء باليرمو في جزيرة صقلية الإيطالية، فيما لحقت بها سفينتا "حرية" و"فلسطين" بعد أربعة أيام. 

وكان من المقرر أن يضم الأسطول أربع سفن، حيث توقفت جميعها – مجتمعة أو على نحو فردي – خلال رحلتها في نحو 20 ميناءً أوروبيًا بهدف رفع الوعي بمعاناة سكان غزة وتداعيات الحصار المفروض عليهم. إلا أن المنظمين قرروا، لأسباب لوجستية، أن تبحر ثلاث سفن فقط نحو القطاع، بينما بقيت السفينة الرابعة "ميرياد" في ميناء باليرمو.

في 29 تموز/يوليو٬ اعترضت البحرية الإسرائيلية السفن الثلاث في عرض البحر أثناء وجودها في المياه الدولية، وسيطرت عليها. وقد تم اقتياد السفن إلى ميناء أسدود، واعتُقل جميع من كانوا على متنها، قبل أن يتم ترحيلهم لاحقًا خارج الأراضي المحتلة٬ باستثناء اثنين من المتضامنين الإسرائيليين الذين كانوا ضمن المشاركين في الرحلة.


 من 2019–2022توقفت المبادرات نتيجة قيود جائحة كورونا.


سفن التوعية.. من أجل أطفال غزة
بين عامي 2023 و2024، أبحرت سفينة "حنظلة" ضمن حملة توعوية للأطفال في غزة، وزارت خلالها عدة موانئ أوروبية لتسليط الضوء على الحصار والعدوان الإسرائيلي،

عام 2024
في نيسان/أبريل٬ كان مقرراً انطلاق أسطول الحرية السادس٬ لكنه أُجل بسبب ضغط الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف سحب علم غينيا بيساو عن السفينة الرئيسية، مما دفع الكوادر القانونية إلى التأجيل.
" بعد الحديث عن تعرضه لضغوطات ألغت مشروع كسر الحصار وتهديد إسرائيل بقصف السفن كما فعلت بسفن مافي مرمره 2010 التي حاولت كسر حصار غزه
.
" رئيس وكالة الاغاثة التركيه IHH يظهر بفيديو من أمام السفن
ويقول أنهم أخيرا نجحوا في شراء السفن
.
وإنهم بعد عدة مشاورات مع حقوقيين ونشطاء من حول… pic.twitter.com/Q4yKtxbynt — Dr.mehmet canbekli (@Mehmetcanbekli1) March 31, 2024
عام 2025
في أيار/مايو الماضي، تعرضت سفينة "الضمير"، وهي إحدى مبادرات الائتلاف، لهجوم بطائرة إسرائيلية مسيرة قرب المياه المالطية، مما أعاق مواصلة رحلتها.

حصار ممنهج منذ عام 2006
فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصاراً مشدداً على قطاع غزة عقب فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية التي جرت في كانون الثاني/يناير 2006، واعتبرت الحكومة الإسرائيلية آنذاك القطاع "كياناً معادياً"، لتبدأ على إثر ذلك سلسلة من الإجراءات العقابية التي استهدفت بشكل مباشر الحقوق الأساسية لسكان غزة.

وتضمنت تلك الإجراءات تقييداً صارماً لحركة الأفراد من وإلى القطاع، وفرض قيود مشددة على دخول الوقود والبضائع، بما في ذلك المواد الأساسية والأدوية، فضلاً عن حظر مئات الأصناف الحيوية، ما فاقم الأزمة الاقتصادية في القطاع ورفع معدلات الفقر والبطالة إلى مستويات غير مسبوقة.

وخلال السنوات اللاحقة، عزز الاحتلال سياسة فصل غزة عن بقية الأراضي الفلسطينية، ولا سيما الضفة الغربية والقدس، ضمن استراتيجية تهدف إلى تفكيك الجغرافيا الفلسطينية، وإضعاف الروابط السياسية والاجتماعية بين مكونات الشعب الفلسطيني، في سياق ممنهج لتقويض مشروعه الوطني.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الحصار غزة سفن الفلسطيني فلسطين غزة حصار اسطول الحرية سفن المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی المساعدات الإنسانیة البحریة الإسرائیلیة کانون الأول دیسمبر تشرین الأول أکتوبر کسر الحصار البحری إلى میناء أسدود المیاه الدولیة قوات الاحتلال من المساعدات إلى قطاع غزة مافی مرمرة تموز یولیو على متنها فی محاولة التی کانت أیار مایو غزة الحرة إلى جانب من میناء ناشط ا

إقرأ أيضاً:

سفينة “مادلين” .. رسالة أمل وتضامن وصلت رغم المنع والاعتقال

الثورة / متابعات

في زمن باتت فيه الإنسانية مرهونة بمصالح الكبار، كسرت سفينة “مادلين” الحصار – ولو لحظة – على مستوى المعنى، لتعيد إلى البحر هيبته كفضاء للحرية، لا كمسرحٍ للقرصنة الحديثة.

السفينة، التي أقلّت على متنها 12 ناشطًا أبرزهم السويدية غريتا ثونبرغ وعضو البرلمان الأوروبي ريما حسن، كانت متجهة نحو غزة بكميات رمزية من المساعدات، لكن بقيمة رمزية هائلة: أن لا يُترك المحاصرون وحدهم، وأن العالم لا يزال يملك ما يكفي من الضمير للخروج عن صمته.

«إذا كنتم تشاهدون هذا الفيديو فقد تم اختطافنا من قبل الجيش الإسرائيلي أو القوات المتواطئة».. 12 رسالة وجهها ناشطو سفينة «مادلين» التي اعترضها واختطفها الاحتلال في المياه الدولية أثناء محاولتها كسر الحصار عن قطاع .

قرصنة في وضح القانون

لم يكن الاتصال المباشر مع “مادلين” ممكنًا حتى مساء أول أمس، وسط تضارب في الروايات ومصيرٍ غامض للطاقم، إلى أن كشفت مصادر عبرية أن السفينة تم اعتراضها “بسلاسة”، وتم اقتيادها إلى ميناء أسدود المحتل، تمهيدًا لنقل الناشطين إلى مركز احتجاز في الرملة.

غير أن “السلاسة” التي تتفاخر بها قوات الاحتلال، ليست سوى قرصنة بحرية مكتملة الأركان، تمت في المياه الدولية، وأثارت عاصفة من الإدانات الدولية.

هذه هي «مادلين» والتي تم تسمية قارب الحرية على أسمها

وهي سيدة من غزة كانت تمتلك قارب وتعمل عليه لتعيل نفسها وأسرتها، فقام الاحتلال بتدمير قاربها ولكنها رفضت الاستسلام واستمرت بعملها.

الخارجية التركية وصفت ما حدث بأنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي”، واتهمت إسرائيل بـ”اختطاف الطاقم”، مشيرة إلى أن هذا الفعل يعكس نهج الدولة الإرهابية.

أما إسبانيا، فقد استدعت القائم بالأعمال الإسرائيلي للاحتجاج رسميًا، خاصة مع وجود أحد مواطنيها، سيرجيو توريبيو، على متن السفينة.

“مادلين” تفضح هشاشة السردية الإسرائيلية

في تل أبيب، حاول مسؤولو الاحتلال تحويل الضحية إلى متهم، وزير الأمن يسرائيل كاتس هدد بعرض مشاهد من هجوم 7 أكتوبر على الناشطين، في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة بائسة لتبرير السطو والاختطاف عبر ترويج دعايات سياسية ممجوجة.

مادلين سفينة صغيرة أسقطت أقنعة النفاق، وعلّمت أمة معنى الكرامة؛ شراعها الحق، ورياحها العزة، ومرفأها الأمل، تبحر بثبات نحو #غزة الجريحة .

أما المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد مينسر، فقلل من أهمية الشحنة على متن السفينة، واصفًا إياها بـ”الهزيلة”، رغم أن هدف الحملة لم يكن كميًا بقدر ما كان إعلاميًا وضميريًا، وهو ما أثبت فاعليته بالفعل، مع تحول “مادلين” إلى رمز عالمي جديد ضد الحصار.

بين الترحاب والقمع

قبل وصولها إلى مشهد القرصنة، كانت “مادلين” قد انطلقت من سواحل جزيرة صقلية وسط دعم شعبي ورسمي نادر من السلطات الإيطالية، الذين فهموا أن السفينة ليست تحديًا عسكريًا، بل مبادرة إنسانية بحتة، في صقلية، فُتحت الأبواب أمام النشطاء، وفي أسدود، فتحت الزنازين.

نحتوا اسمها بالرمل.. غزيون يتضامنون مع نشطاء سفينة مادلين بعد اعتقالهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

ورغم محاولات حكومة نتنياهو التهوين من شأن المبادرة، واجهت هذه الرواية الرسمية فشلًا ذريعًا في إقناع العالم.

عدد من المنظمات الإنسانية وصفوا ما جرى بـ”الإرهاب المنظّم”، فيما ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي برسوم ساخرة تُصوّر الكيان الإسرائيلي على هيئة قراصنة البحر الذين يسرقون المساعدات ويعاقبون المتطوعين.

فرنسا، ورغم لغتها الدبلوماسية المتحفظة، أكّدت عبر خارجيتها أنها تتابع وضع المتطوعين، فيما طالب نواب يساريون بالإفراج الفوري عنهم، واعتبر حزب “فرنسا الأبية” أن ما حصل “انتهاك سافر للقانون الدولي”.

الفلسطينيون: “أنتم لستم وحدكم”

في غزة، لم تمر العملية بصمت، “حماس” و”الجهاد الإسلامي” ندّدتا بعملية الاعتراض، واعتبرت “حماس” ما جرى “إرهاب دولة” وهجومًا على متطوعين مدنيين تحركوا بدافع إنساني خالص.

الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي: استغرب عدم صدور أي إدانات عربية للإجرام والقرصنة التي قامت بها إسرائيل في المياه الدولية واعتدائها على سفينة «مادلين»، لكنها فشلت لأن السفينة أوصلت رسالتها ونقلت حقيقة ما يجري في #غزة للعالم بأسره.

وجاء في بيانها أن “محاولة كسر الحصار تُظهر أن غزة ليست وحدها، وأن ضمير الإنسانية لا يزال حيًّا في مواجهة الاحتلال الفاشي”.

قافلة الصمود: البر يتّحد مع البحر

في موازاة هذه المشاهد، تتأهب قافلة الصمود للانطلاق برًا من تونس، عابرة حدود ليبيا ومصر، نحو غزة، حاملة معها أطنانًا من المساعدات وآلاف المتطوعين من دول المغرب العربي وأوروبا وأمريكا، في مشهد يعلن بوضوح: الحصار لم يعد مقبولًا، والسكوت خيانة.

قد تكون “مادلين” قد أُسرت في البحر، لكن رسالتها وصلت إلى كل ميناء ضمير في هذا العالم. لقد أثبتت أن كسر الحصار عن غزة لا يتم فقط بالشحنات، بل بكشف وجه الاحتلال للعالم، وبإحياء فكرة أن التضامن فعل، لا شعار. وبين بحر مفتوح وقيدٍ مفروض، يواصل الأحرار مسيرتهم، لأنهم يعلمون أن الحرية لا تغرق… وأن غزة، وإن حوصرت، لن تُحاصر في الوجدان العالمي.

مقالات مشابهة

  • 151 هيئة حقوقية ومدنية تطالب بالإفراج عن نشطاء “سفينة مادلين” وكسر الحصار عن غزة
  • برلمانيون إسلاميون: اختطاف السفينة مادلين جريمة صهيونية جديدة
  • سفينة “مادلين” .. رسالة أمل وتضامن وصلت رغم المنع والاعتقال
  • “التعاون الإسلامي” تدين قرصنة الاحتلال الإسرائيلي على سفينة كسر الحصار عن غزة
  • وقفة تضامنية حاشدة لدعم مادلين وكسر الحصار.. هكذا احتضنت غزة سفينة الأمل (صور)
  • بعد احتجازها قبالة غزة.. إسرائيل تعلن ترحيل ركاب سفينة «مادلين»
  • نقل 8 من نشطاء السفينة مادلين إلى مطار بن غوريون لترحيلهم
  • رصد سفينة المساعدات “مادلين” في ميناء أسدود الإسرائيلي (صور)
  • «التعاون الإسلامي» تُدين اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على سفينة «مادلين»