في وسط هذا العالم المتقلب الذي تزداد فيه التحديات وتتسارع فيه وتيرة الحياة بشكل يجعل الانسان يشعر بالغربة وسط الزحام، يبحث كل فرد عن ملاذ آمن، عن شيء يتمسك به وسط العواصف، عن سفينة نجاة تنقذه من الغرق في بحر الهموم والضياع. ولكن ما هي هذه السفينة؟ وكيف يمكن الوصول اليها؟
سفينة النجاة ليست مجرد فكرة حالمة او خيال مثالي، بل هي واقع يمكن ان يصنعه الانسان لنفسه اذا امتلك الارادة والوعي واليقين.
في أوقات الشدة والانكسار، يظن البعض ان الحل في الهروب او الاستسلام، ولكن الواقع ان النجاة لا تأتي بالهروب بل بالمواجهة، ولا تتحقق بالضعف بل بالقوة والصبر. من يملك الشجاعة ان يواجه ضعفه، ويعترف بخطئه، ويسعى الى تصحيح مساره، هو وحده القادر على ان يجد طريق النجاة.
كثير من الناس يعتقدون ان المال او الشهرة او المناصب هي سفن النجاة، لكنهم لا يلبثون ان يكتشفوا انها كانت مجرد قوارب مثقوبة اغرتهم بالبريق لكنها غرقت بهم عند اول موجة قوية. وحده القلب النقي، والعقل الواعي، والنية الصافية، هم الادوات الحقيقية لبناء سفينة قوية تستطيع الابحار وسط اصعب الظروف.
قد تكون سفينة النجاة كلمة طيبة من شخص محب، او دعاء من قلب صادق، او عمل خير يفعله الانسان في الخفاء دون انتظار مقابل. المهم ان يدرك كل انسان ان النجاة لا تمنح مجانا، بل تصنع بصبر وعزيمة وايمان عميق بان لكل ضيق مخرجا، ولكل ليل فجرا قادما.
في النهاية، الحياة بحر واسع، مليء بالامواج والعواصف، ولكن من يمتلك سفينة نجاة حقيقية، يستطيع ان يواصل الرحلة، وان يصل الى شاطئ الامان مهما طال الطريق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سفينة النجاة ملاذ آمن سفینة النجاة
إقرأ أيضاً:
السلطات الهندية تكشف حصيلة جديدة لقتلى الطائرة المنكوبة
أعلنت الشرطة الهندية، مساء الخميس، أن 260 قتيلا على الأقل سقطوا في تحطم الطائرة التي كانت متجهة الى لندن وعلى متنها 242 شخصا، قرب مطار مدينة أحمد أباد بغرب البلاد.
وقال مفوض الشرطة فيدي تشوداري إن "حصيلة تحطم الطائرة حتى الآن هي 260 قتيلا"، ما يرجح أن يكون 19 بينهم من المقيمين في مكان الكارثة قرب مطار أحمد أباد، بعدما كان مسؤول صحي أكد في وقت سابق نجاة راكب واحد.
وكانت رحلة الخطوط الجوية الهندية رقم إيه ي 171 في طريقها من مدينة أحمد باد إلى مطار جاتويك في لندن، وكان على متنها 242 شخصًا.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الطيران، كامبل ويلسون، في بيان مصور بالفيديو نُشر على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" ، إن " السلطات المحلية قامت بنقل الركاب المصابين إلى أقرب المستشفيات ."
وأفادت وسائل إعلام هندية في وقت سابق بأن المسؤولين يعتقدون أن فرص نجاة أي من الركاب ضئيلة للغاية.
ولا تزال أسباب الحادث غير معروفة حتى الآن.