تحول سياسي.. حزب رئيس جنوب أفريقيا السابق يعلن دعم سيادة المغرب على الصحراء
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
في سابقة من نوعها، أعلن حزب رئيس جنوب أفريقيا السابق جاكوب زوما ، دعمه الكامل لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، واعتبرها الحل الواقعي والنهائي لنزاع الصحراء.
حزب رمح الأمة (MK Party) بقيادة الرئيس جاكوب زوما هو ثالث أكبر قوة سياسية في البرلمان وأقوى حزب معارض.
هذا الموقف يمثل تغييرا جذريا لحزب يُعرف بأنه أكثر راديكالية من الحزب الحاكم، وأكثر تطـرفا تقليديا في دعم الحركات الانفصالية وقضايا التحرر.
ولم يكتف الحزب بإعلان تأييده لسيادة المغرب على الصحراء، بل دعا إلى تحالف استراتيجي اقتصادي ودبلوماسي مع الرباط، باعتبار البلدين يشتركان في تاريخ نضالي ضد الاستعمار، وأن تقاربهما يخدم وحدة القارة ومشروع التحرر الاقتصادي.
هذا التطور المفاجئ يأتي في سياق دولي يتسم بتزايد الاعتراف الدولي بالمبادرة المغربية، خصوصا بعد دعم المملكة المتحدة و دول أفريقية كانت محسوبة على الحلف الجزائري جنوب أفريقي منها كينيا و غانا لمغربية الصحراء، ما يضاعف الضغوط على الحزب الحاكم، الذي لا يزال متمسكا بموقف تقليدي داعم للبوليساريو.
و اعتبر متتبعون أن ما صدر عن حزب زوما يُشكل بداية تحول استراتيجي و تصدّع في الدعم التقليدي لجبهة البوليساريو داخل المشهد السياسي الجنوب أفريقي، ويفتح المجال مستقبلا لظهور أصوات جديدة قد تدعو لمراجعة موقف بريتوريا الرسمي.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
توتر دبلوماسي يهدد مشاركة ترامب في قمة الـ20 بجنوب أفريقيا
لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإمكانية تغيّبه عن قمة مجموعة الـ20 المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بجنوب أفريقيا، في مؤشر على تصاعد التوترات بين واشنطن وبريتوريا.
وقال ترامب في تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، "ربما أُرسل شخصا آخر، لأن لديّ الكثير من المشاكل مع جنوب أفريقيا. سياساتهم سيئة للغاية".
وتشهد العلاقات بين البلدين فتورا متناميا منذ تبنّي بريتوريا مواقف ناقدة لسياسات واشنطن، لا سيما في ما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة.
كما رفعت جنوب أفريقيا دعوى أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية، وهو ما تنفيه الأخيرة رغم كل الأدلة.
وتتمسك بريتوريا بسياسات إصلاح زراعي وتمكين اقتصادي لمعالجة الإرث العنصري، وهي خطوات أثارت انتقادات من ترامب، الذي صعّد من لهجته في لقاء سابق مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، متحدثا عمّا وصفه بـ"الإبادة البيضاء" ومزاعم حول مصادرة أراض مملوكة للبيض.
وفي فبراير/شباط الماضي، وقّع ترامب أمرا تنفيذيا يقضي بخفض المساعدات الأميركية لجنوب أفريقيا، في خطوة تبعتها مواقف مماثلة من وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي قاطع اجتماعا وزاريا ضمن مجموعة الـ20 ترأسته بريتوريا التي تتولى رئاسة المجموعة من ديسمبر/كانون الأول 2024 حتى نهاية عام 2025.
ورغم التوتر، يواصل الرئيس رامافوزا مساعيه لضمان مشاركة ترامب شخصيا في القمة، مؤكدا أن سياسات بلاده لا تستهدف المصادرة العشوائية للأراضي، وإنما تأتي في إطار تحقيق العدالة الاجتماعية.