الكلية الإبراهيمية بالقدس صرح علمي تحاربه إسرائيل
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
مؤسسة تعليمية فلسطينية تقع في مدينة القدس المحتلة، تأسست عام 1931، وهي صرح تعليمي لتدريس الطلبة الفلسطينيين. على مدار تاريخها تعرضت الكلية إلى حملة إسرائيلية ممنهجة بسبب تدريسها المنهاج الفلسطيني ورفضها تدريس المنهاج الإسرائيلي المحرف، وقد هددتها السلطات الإسرائيلية بسحب ترخيصها بشكل دائم، وذلك بعد أن سحبته مدة عام بتاريخ 28 يوليو/تموز 2022.
تأسست الكلية الإبراهيمية بالقدس في حي الصوانة، وذلك عام 1931 على يد عميد التربية والتعليم الفلسطيني الراحل نهاد أبو غربية، وتعد من أولى المؤسسات التعليمية الفلسطينية في المدينة المقدسة وأعرقها.
في بداية تأسيسها أكدت الكلية أن هدفها الأول هو خدمة الثقافة والتعليم، لا سيما في ظل قلة المؤسسات الفلسطينية في المدينة المقدسة.
عرفت الكلية في البداية باسم المدرسة الإبراهيمية الوطنية، واقتصرت على مبنى وحيد في حي المُصرارة أمام باب العامود أهم أبواب القدس القديمة، من الناحية الشمالية، ثم انتقلت إلى مبنى آخر في شارع صلاح الدين الذي يعد أعرق شوارع المدينة المقدسة.
في عام 1945، تحولت المدرسة إلى كلية ثانوية شاملة مختلطة بين الذكور والإناث، وفي عام 1952 أصبح بإمكان طلبة الكلية الاختيار بين التقدم لامتحان الشهادة الثانوية العامة الأردنية أو المصرية واستمر هذا الوضع إلى عام 1967.
في عام 1982 انتقلت الكلية إلى مبناها الجديد في حي الصوانة بالقدس، وبعدها بعام افتتحت المجمع الخاص بها، وفي عام 2004 توسعت وافتتحت كلية وجدي نهاد أبو غربية التكنولوجية الجامعية.
أقسام الكليةيوجد في الكلية الإبراهيمية 3 أقسام تعليمية:
قسم التمهيدي والمرحلة الأساسية الدنيا إعلانويشتمل هذا القسم على أحدث الوسائل التعليمية والغرف الصفية المجهزة بأفضل التقنيات اللازمة للطلبة، فضلا عن مكتبة الأطفال التي تضم تجهيزات حديثة وكتبا ملونة، وقسم الزوايا الخاص بطلبة التمهيدي، وساحة للألعاب الترفيهية.
يشتمل هذا القسم على الصفوف التعليمية من الخامس الأساسي إلى التاسع الأساسي، وتوجد فيه 16 غرفة صفية، ويضم مئات الطلبة.
القسم الثانوييضم نحو 200 طالب وطالبة مقسمين على 8 غرف صفية رحبة، يدرسون المنهاج الفلسطيني.
تحدي الاحتلاليسعى الاحتلال الإسرائيلي بكل ما في وسعه من أجل تهويد الكلية الإبراهيمية بالقدس، ويعمد جنوده إلى اقتحامها بشكل متكرر، وتفتيش حقائب الطلبة بحثا عن المنهاج الفلسطيني ومصادرته.
وتتعرض الكلية لمجموعة من الإجراءات والتهديدات والقرارات الجائرة، تتلخص في فرض مناهج تعليمية مشوهة تبدو مطابقة للمناهج الفلسطينية، لكنها في الحقيقة مناهج محرفة حُذفت منها بعض النصوص والدروس والرموز، واستبدلت بها أخرى تشوه القضية الفلسطينية وتتبنى الرواية الإسرائيلية.
كما تمنع سلطات الاحتلال الكلية الإبراهيمية من تنظيم وإقامة أي فعاليات عن الهوية الوطنية الفلسطينية، وتمنع حتى بعض المظاهر والرموز البسيطة التي تذكر بهذه الهوية، مثل رفع العلم الفلسطيني، وبث الأغاني الوطنية كالنشيد الوطني الفلسطيني، وارتداء الكوفية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات فی عام
إقرأ أيضاً:
وزيرة إسرائيلية تطالب بإزالة مكبرات الصوت في المساجد بالقدس المحتلة
في محاولة جديدة للاعتداء على المقدسات والشعائر الإسلامية، طالبت وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية، عيديت سيلمان، باتخاذ خطوات جديدة ضد الفلسطينيين، وفق ما ذكرت شبكة قدس الفلسطينية.
دعت عيديت سيلمان مفوض الشرطة داني ليفي، باتخاذ خطوات عاجلة ضد استخدام مكبرات الصوت داخل المساجد، مشيرة إلى ثلاثة مساجد في القدس المحتلة ويافا واللد.
زعمت الوزيرة الصهيونية، أن الوزارة رصدت "شكاوى متكررة تتعلق بضوضاء ناجمة عن استخدام مكبرات صوت في المساجد"، وحددت سيلمان مساجد السكسك في يافا والعمري الكبير في اللد وسلوان في القدس المحتلة.
ادعت أن القياسات التي أجرتها وزارتها كشفت عن "تجاوزات خطيرة للحدود المسموح بها للصوت في القانون".
لفتت سيلمان إلى أن الوزارة قدمت تقارير مفصلة للشرطة، دون أن يتم اتخاذ "خطوات ملموسة للقضاء على هذه الظاهرة"، وفق تعبيرها.
طالبت سيلمان إلى تفعيل نظام الرصد، وتكثيف عمليات التفتيش والرقابة الميدانية في المساجد.
وشددت على أن تقوم شرطة الاحتلال يإصدار أوامر فورية تقضي بإزالة مكبرات الصوت في المساجد التي تتجاوز الحد القانوني المسموح به، وفرض غرامات، وتنفيذ عمليات مصادرة للمعدات ذات الصلة وفتح ملفات تحقيق وفقا للضرورة.