هل يجوز قضاء الظهر والعصر قبل المغرب بدقائق؟.. الموقف الشرعي
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
أجمع الفقهاء على أن قضاء صلاة الظهر بعد العصر جائز شرعًا، إذ إن الشريعة قررت أن أداء الصلاة يكون بعد دخول وقتها المحدد، فإذا أداها المسلم في وقتها فقد أبرأ ذمته، أما إذا أخرها بغير عذر حتى خرج الوقت، فقد أثم بالتأخير، ولكن تظل صلاته صحيحة.
ومن المستحب عند المالكية أداء الصلاة في أول وقتها، استنادًا لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أفضل الأعمال الصلاة في أول وقتها» – رواه الترمذي والطبراني في "الأوسط".
وأكد الفقهاء أنه لا حرج في قضاء الصلاة الفائتة بعد العصر، إذ يجوز أداء الفوائت في جميع الأوقات بما في ذلك أوقات الكراهة، لأن النهي عن الصلاة في هذه الأوقات يخص النوافل المطلقة، لا الصلوات ذات الأسباب أو الفوائت.
ويرى الشافعية أن الصلاة المكروهة هي التي تؤدى بدون سبب مسبق، أما الفوائت التي فاتت الإنسان بعذر كمرض أو سفر أو غير ذلك، فيجوز قضاؤها في أي وقت.
ترتيب صلوات القضاء والحاضرة
وفيما يتعلق بأداء الصلاة الحاضرة والفائتة، فقد تعددت آراء الفقهاء في ذلك:
يرى الحنفية أن الترتيب بين الفوائت والحاضرة واجب إذا لم تتجاوز الفوائت ست صلوات غير الوتر، فإذا أخلّ بالترتيب في هذه الحالة، بطلت الصلاة الحاضرة ويجب عليه إعادتها بعد قضاء الفائتة.
يسقط الترتيب في ثلاث حالات: إذا تجاوزت الفوائت الست، أو ضاق الوقت عن الجمع بين الفائتة والحاضرة، أو نسي المصلي الفائتة أثناء أداء الحاضرة.
المالكية يوجبون ترتيب الفوائت سواء كانت قليلة أو كثيرة، بشرط تذكرها والقدرة على ترتيبها.
الحنابلة يرون وجوب ترتيب الفوائت بين بعضها، ومع الحاضرة أيضًا، ما لم يترتب على ذلك فوات وقت الحاضرة.
الشافعية يعتبرون ترتيب الفوائت سنة سواء بين بعضها أو مع الحاضرة، بشرط ألا يؤدي ذلك لفوات وقت الحاضرة، وأن يكون المصلي متذكرًا للفوائت قبل بدء الصلاة الحاضرة.
هل أوقات الكراهة في الصلاة تنطبق على الفروض والسنن معا؟
هل أوقات الكراهة في الصلاة تنطبق على الفروض والسنن معا، ورد فيها أن هناك أوقاتا منهي عن الصلاة فيها، والمنهي عنه هو الصلوات التي تكون بغير سبب، فهناك 5 أوقات منهي عن الصلاة فيها وهي بعد صلاة الصبح حتى طلوع الشمس، وقبل أذان الظهر بربع ساعة إلى الأذان، ومن بعد صلاة العصر حتى أذان المغرب، ولحظة شروق الشمس ولحظة غروبها.
وورد فيها أن هناك بعض الفقهاء كالشافعية قد استثنوا من هذه الاوقات حالتين، الأولى: الصلاة في حرم مكة، مستشهدين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: « يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت ، وصلى أي ساعة أحب من ليل أو نهار»، و الأخرى: هي الصلاة قبل أذان الظهر بربع الساعة لكن في يوم الجمعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قبل المغرب الصلاة الفائتة قضاء الصلاة الفائتة الصلاة الفائتة الصلاة فی
إقرأ أيضاً:
هل يجوز أن أصلي على النبي إذا سمعت اسمه فى صلاتي؟ الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: هل يجوز الصلاة والسلام على سيدنا النبي إذا سمعت اسمه أو وصفه في صلاتي أو قرأت آية فيها ذلك ؟
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: الصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من أشرف القربات إلى الله تعالى ؛ إذ هي مما يفعله الله عز وجل بنفسه وكذا ملائكته والمؤمنون ، قال تعالى : إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلَّمُوا تَسْلِيمًا) [ سورة الأحزاب: 56].
وتابعت: ولذلك يستحب الصلاة والسلام على نبينا إذا سمعت اسمه أو وصفه في صلاتنا وكذا إذا قرأنا آية في الصلاة فيها ذكره صلى الله عليه وآله وسلم بالاسم أو بالوصف ، وسواء أكانت الصلاة فريضة أو نفلا ؛ لعموم قوله صلى الله عليه وآله وسلم البخيل من ذكرت عِندَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَى [رواه أحمد والترمذي] .
وأشارت إلى أن العموم يشمل الحال ، داخل الصلاة أو خارجها . وقد وردت آثار في ذلك عن بعض التابعين . ونقل ابن حجر الهيتمي الشافعي في كتابه (تحفة المحتاج) لو قرأ المصلي آية فيها اسم محمد صلى الله عليه وسلم تدب له الصلاة عليه. والظاهر أنه لا فرق بين أن يقرأ أو يسمع.
وبناء على ذلك فإنه فيجوز بل يستحب الصلاة والسلام على سيدنا محمد إذا سمعت اسمه أو وصفه داخل الصلاة أو خارجها ، وسواء ذكرنا نحن اسمه أو سمعناه من غيرنا .
هل الصلاة على النبي في الصلاة تبطلها
قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في أي وقت، بما في ذلك أثناء الصلاة، ولكن الأفضل والأولى ألا يشغل المسلم نفسه عن الصلاة المكتوبة بأي أمر آخر.
وأوضح "فخر " في إجابته عن سؤال : هل الصلاة على النبي في الصلاة تبطلها ؟ وما حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أثناء أداء الصلاة؟، أن من الأفضل أن نركز في صلاتنا على الأذكار التي وردت فيها، مثل الفاتحة والسورة.
وتابع: ولا يجب أن نضيف إليها صلوات أو أذكار قد تلهينا عن الخشوع في الصلاة، فبإمكاننا أن نذكر النبي صلى الله عليه وسلم وندعو له بالصلاة عليه في قلوبنا أثناء الصلاة، ولكن من الأفضل أن يكون ذلك بعد الانتهاء من الصلاة المكتوبة.
وأضاف أنه يمكن للمسلم أن يخصص وقتًا بعد الصلاة لصلاة الله وسلامه على النبي، وهذا سيكون أفضل وأولى، منوهًا بأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم القربات وأحب الأعمال إلى الله، ولكن من الأفضل أن يتم ذلك في الوقت الذي لا يشغل المسلم عن واجب الصلاة المكتوبة، حفاظًا على ترتيب الأذكار وحقوق الصلاة.
فضل الصلاة على النبي
1. الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ من أفضل الذِّكر وأقرب القربات، وأعظم الطاعات.
2. الاجتماع على الذكر المشروع يعدُّ من قبيل التعاون على البر والتقوى.
3. نصَّ أهل العلم على مشروعية تخصيص زمان معين أو مكان معين بالأعمال الصالحة.
4. ذِكر الله تعالى والصلاة على نبيه من العبادات المطلقة المشروعة وكذلك تجوز سرًّا وجهرًا فرادى وجماعات.
5. نُقل عن علماء الشرع الشريف ممَّن يعتدُّ بأقوالهم استحبابُ تخصيص يوم الجمعة وليلته بالإكثار من الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.