الخبث الجزائري التونسي يفسد مبادرة تضامنية مع فلسطين ببتر خريطة المغرب
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أثار ظهور خريطة مبتورة للمغرب، تستثني الأقاليم الجنوبية، خلال فعالية “قافلة الصمود” الداعمة للشعب الفلسطيني وقطاع غزة، موجة استياء واسع في صفوف الرأي العام المغربي، خاصة بعدما تبين وقوف جهات جزائرية وتونسية خلف هذه الخطوة، بهدف تمرير أجندة انفصالية تحت غطاء العمل الإنساني.
الواقعة، التي وُصفت بـ”الانزلاق الخطير”، قوبلت بغضب عارم من طرف نشطاء وحقوقيين مغاربة، الذين اعتبروا اعتماد خريطة تقصي الصحراء المغربية بمثابة تطبيع مع الطرح الانفصالي الذي تروج له الجزائر منذ عقود، عبر دعمها المباشر لجبهة البوليساريو.
وتساءل كثيرون عن كيف يمكن لمبادرة يفترض أن تنضوي تحت عنوان التضامن مع فلسطين، أن تتحول إلى منصة لتكريس التقسيم وتشتيت الصف العربي، معتبرين أن الأمر لا يمكن فصله عن النوايا الخبيثة للجارة الشرقية.
ويرى متتبعون أن الخريطة المبتورة تحمل بصمات جزائرية واضحة، إذ دأبت الجزائر على استغلال كل المحافل، حتى الإنسانية منها، لتمرير أطروحتها الانفصالية، غير آبهة بالضرر الذي تلحقه بوحدة الصف وبمبادئ التضامن الحقيقي.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
قافلة تضامن جزائرية تونسية تعبر ليبيا في طريقها إلى غزة لكسر الحصار
وصلت قافلة برية تضامنية تضم مئات النشطاء من الجزائر وتونس إلى مدينة الزاوية الليبية، ضمن رحلة برية تهدف إلى الوصول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المصري، في تحدٍ مباشر للحصار الإسرائيلي المفروض على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر. اعلان
وتضم القافلة أكثر من 1500 مشارك من ناشطين ومؤيدين لقضية الشعب الفلسطيني، ومن المنتظر أن تنضم إليهم وفود أخرى من ليبيا. وقد عبرت القافلة مدن طرابلس ومصراتة وسرت وبنغازي، متجهة نحو معبر السلوم الحدودي مع مصر، على أن تواصل طريقها لاحقًا إلى القاهرة ومنها إلى معبر رفح.
وقالت جميلة شريطة، إحدى المشاركات الجزائريات، إن السلطات التونسية والليبية تعاونت بشكل ملحوظ مع القافلة وسهلت مرورها دون عقبات، وهو ما شجع النشطاء على مواصلة تحركهم.
Relatedرصاص وجثث وصناديق فارغة: أستاذ جامعي يروي رحلة معاناته للحصول على لقمة طعام في غزةمع اقترابه من شواطئ غزة.. كيف سيتعامل الجيش الإسرائيلي مع أسطول الحرية؟من تونس إلى غزة.. "قافلة الصمود" تنطلق للمطالبة بفكّ الحصار الإسرائيلي عن القطاعمن جانبه، أكد زيد الحمامي، أحد منظمي القافلة، أن التحرك يهدف إلى الضغط من أجل فتح المعابر بشكل دائم والسماح بتدفق المساعدات إلى غزة.
بدورها، شددت تركية الشايبي، منسقة القافلة، على أن الحملة جزء من تحركات متعددة تشمل قوافل برية وبحرية وجوية تهدف إلى إيصال الدعم إلى غزة رغم القيود المفروضة. وأضافت: "لن تثنينا التهديدات أو الردود العنيفة عن مواصلة طريقنا الإنساني".
يأتي هذا التحرك فيما صعّدت إسرائيل إجراءاتها ضد محاولات إيصال المساعدات، حيث اعترضت القوات الإسرائيلية يوم الإثنين سفينة كانت متجهة إلى غزة، على متنها الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ ونحو عشرة نشطاء آخرين. وقد تم ترحيل تونبرغ يوم الثلاثاء بعد احتجازها.
وكانت السفينة جزءًا من حملة احتجاجية ضد الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع، والتي تُوصف بأنها من أكثر الصراعات دموية وتدميرًا منذ الحرب العالمية الثانية. ويواجه أكثر من مليوني فلسطيني في غزة خطر المجاعة، بحسب تحذيرات أممية، في ظل استمرار الحصار وعرقلة إدخال المساعدات.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة