الخبث الجزائري التونسي يفسد مبادرة تضامنية مع فلسطين ببتر خريطة المغرب
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أثار ظهور خريطة مبتورة للمغرب، تستثني الأقاليم الجنوبية، خلال فعالية “قافلة الصمود” الداعمة للشعب الفلسطيني وقطاع غزة، موجة استياء واسع في صفوف الرأي العام المغربي، خاصة بعدما تبين وقوف جهات جزائرية وتونسية خلف هذه الخطوة، بهدف تمرير أجندة انفصالية تحت غطاء العمل الإنساني.
الواقعة، التي وُصفت بـ”الانزلاق الخطير”، قوبلت بغضب عارم من طرف نشطاء وحقوقيين مغاربة، الذين اعتبروا اعتماد خريطة تقصي الصحراء المغربية بمثابة تطبيع مع الطرح الانفصالي الذي تروج له الجزائر منذ عقود، عبر دعمها المباشر لجبهة البوليساريو.
وتساءل كثيرون عن كيف يمكن لمبادرة يفترض أن تنضوي تحت عنوان التضامن مع فلسطين، أن تتحول إلى منصة لتكريس التقسيم وتشتيت الصف العربي، معتبرين أن الأمر لا يمكن فصله عن النوايا الخبيثة للجارة الشرقية.
ويرى متتبعون أن الخريطة المبتورة تحمل بصمات جزائرية واضحة، إذ دأبت الجزائر على استغلال كل المحافل، حتى الإنسانية منها، لتمرير أطروحتها الانفصالية، غير آبهة بالضرر الذي تلحقه بوحدة الصف وبمبادئ التضامن الحقيقي.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
محمد السادس: المغرب مستعد لحوار صريح ومسؤول مع الجزائر
تناول العاهل المغربي محمد السادس في خطاب العرش، يوم الثلاثاء، العلاقات مع الجزائر، مؤكدا حرص الرباط على علاقات جيدة مع الجزائر.
وقال محمد السادس: "عبرت عن استعداد المغرب لحوار صادق مع الجزائر بشأن مختلف القضايا".
وأضاف: "بموازاة مع حرصنا على ترسیخ مكانة المغرب كبلد صاعد، نؤكد التزامنا بالانفتاح على محيطنا الجهوي، وخاصة جوارنا المباشر، في علاقتنا بالشعب الجزائري الشقيق".
وتابع: "بصفتي ملك المغرب، فإن موقفي واضح وثابت، وهو أن الشعب الجزائري شعب شقيق، تجمعه بالشعب المغربي علاقات إنسانية وتاريخية عريقة، وتربطهما أواصر اللغة والدين، والجغرافيا والمصير المشترك".
وشدد على أنه حرص "دوما على مدّ اليد لأشقائنا في الجزائر، وعبرت عن استعداد المغرب لحوار صريح ومسؤول، حوار أخوي وصادق، حول مختلف القضايا العالقة بين البلدين".
واختتم قائلا: "إن التزامنا الراسخ باليد الممدودة لأشقائنا في الجزائر، نابع من إيماننا بوحدة شعوبنا، وقدرتنا سويا، على تجاوز هذا الوضع المؤسف. كما نؤكد تمسكنا بالاتحاد المغاربي، واثقين بأنه لن يكون بدون انخراط المغرب والجزائر، مع باقي الدول الشقيقة".