بريطانيا تسجل أكبر هبوط شهري لصادراتها إلى أميركا
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
أعلن مكتب الإحصاءات الوطني في بريطانيا الخميس أن صادرات البلاد إلى الولايات المتحدة انخفضت بشكل غير مسبوق في أبريل، عقب دخول بعض الرسوم الجمركية الأميركية حيز التنفيذ.
وقالت مديرة الإحصاءات الاقتصادية في المكتب ليز ماكوين، إن بريطانيا شهدت في أبريل "أكبر انخفاض شهري على الإطلاق في صادرات السلع إلى الولايات المتحدة (.
وأشار مكتب الإحصاءات إلى أن انخفاض الصادرات شمل معظم أنواع السلع، لكنه ذكر تحديدا السيارات والمعادن غير الحديدية.
وشهد أبريل بدء تطبيق رسوم جمركية متبادلة بنسبة 10 بالمئة فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على المملكة المتحدة ودول أخرى، بالإضافة إلى ضرائب على السيارات بنسبة 25 بالمئة.
وأُضيفت هذه الرسوم إلى رسوم جمركية دخلت حيز التنفيذ في الشهر السابق، وحُدّدت بنسبة 25 بالمئة على الصلب والألومنيوم.
وأشار المكتب إلى أن صادرات السلع إلى الولايات المتحدة انخفضت بمقدار ملياري جنيه إسترليني (2,35 مليار يورو) في أبريل، وهو أكبر انخفاض شهري منذ بدء تسجيل هذه البيانات في العام 1997.
وشهد أبريل أيضا انخفاضا في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة بنسبة 0,3 بالمئة، ما تخطى توقعات الاقتصاديين، وفقا لإحصاءات أصدرها المكتب بشكل منفصل الخميس.
وتوصلت لندن إلى اتفاق تجاري مع واشنطن في مطلع مايو، يجنبها جزءا من الرسوم الجمركية.
ولا تزال المفاوضات جارية بهدف دخول الاتفاق حيز التنفيذ، لكنه سمح للندن بتجنب رفع الرسوم الجمركية الأميركية على الصلب والألومنيوم إلى 50 بالمئة مطلع هذا الشهر.
وشهدت تجارة السلع بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة توازنا في العام 2024، وفقا لإحصاءات رسمية صادرة في أبريل.
وأفاد مكتب الإحصاءات الوطني البريطاني بأن لندن استوردت سلعا أميركية بقيمة 57,1 مليار جنيه استرليني العام الماضي، وصدّرت ما مجموعه 59,3 مليار جنيه استرليني.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بريطانيا الصادرات السيارات رسوم جمركية الصلب والألومنيوم صادرات السلع الرسوم الجمركية الأميركية بريطانيا صادرات صادرات بريطانيا بريطانيا الصادرات السيارات رسوم جمركية الصلب والألومنيوم صادرات السلع الرسوم الجمركية الأميركية أخبار بريطانيا فی أبریل
إقرأ أيضاً:
ترامب يكشف عن تفاصيل الاتفاق التجاري الجديد مع الصين
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إن بلاده أبرمت اتفاقاً تجارياً مع الصين، وذلك بعد يومين من المفاوضات المكثفة التي جرت في العاصمة البريطانية لندن، وأسفرت عن التوصل إلى إطار عمل شامل يشمل الرسوم الجمركية والقيود التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأوضح ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" أن الاتفاق ينتظر الآن الموافقة النهائية من نظيره الصيني شي جين بينج، ومنه شخصياً، مؤكداً أن الجانبين اتفقا على إزالة القيود الصينية المفروضة على صادرات المعادن الأرضية النادرة، وهي مكونات صناعية حيوية تدخل في تصنيع أشباه الموصلات والتكنولوجيا المتقدمة. كما نص الاتفاق على السماح للطلاب الصينيين بالالتحاق بالجامعات الأمريكية.
تفاصيل الرسوم الجمركية الجديدةوحول ملف الرسوم الجمركية، كشف ترامب أن الاتفاق ينص على فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية تصل إلى 55 بالمئة على الواردات الصينية، مقابل 10 بالمئة فقط تفرضها الصين على السلع الأمريكية.
وأوضح مسؤول في البيت الأبيض أن النسبة الإجمالية 55 بالمئة تمثل رسوماً فرضها ترامب سابقاً على مختلف الدول، تشمل 10 بالمئة على جميع الشركاء التجاريين، و20 بالمئة إضافية على الصين والمكسيك وكندا بسبب اتهامات تتعلق بتهريب الفنتانيل، إلى جانب 25 بالمئة فرضت خلال ولايته الأولى على المنتجات الصينية.
وقال وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك إن نسبة الـ55 بالمئة على الواردات الصينية باتت ثابتة ولن تخضع لأي تعديل مستقبلي، مؤكداً لقناة "سي إن بي سي" أن الرسوم الجمركية "لن تتغير".
جاء الاتفاق بعد أن اجتمع وفدان رفيعا المستوى من واشنطن وبكين في لندن يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، بعد مكالمة هاتفية أجراها ترامب مع الرئيس شي جين بينغ أنهت أزمة اندلعت عقب اتفاق جنيف الأولي الشهر الماضي. وكان اتفاق جنيف قد عُد إنجازاً أولياً خفف من حدة الحرب التجارية، لكنه سرعان ما تعثر بسبب استمرار الصين في فرض قيود على صادراتها من المعادن المهمة، ورد إدارة ترامب بفرض ضوابط جديدة على تصدير برامج تصميم أشباه الموصلات والطائرات.
وأكد لوتنيك أن الإطار الذي اتفق عليه في لندن سيؤدي إلى رفع القيود بشكل "متوازن"، دون أن يقدم تفاصيل دقيقة حول آليات التنفيذ بعد انتهاء المفاوضات في وقت متأخر من مساء الثلاثاء بتوقيت لندن.
من جهته، قال نائب وزير التجارة الصيني لي تشنج جانج إن الطرفين توصلا إلى إطار عمل تجاري سيُعرض على القيادة السياسية في كل من بكين وواشنطن.
الأسواق العالمية تترقب.. و"المربع الأول" أفضل من لا اتفاقوأدت سياسات ترامب الجمركية المتقلبة في السنوات الأخيرة إلى اضطراب كبير في الأسواق العالمية، وتسببت في ارتباك داخل الموانئ وقطاع التجارة الدولية، حيث تكبدت الشركات خسائر ضخمة وارتفعت كلفة السلع عالمياً. كما خفّض البنك الدولي، الثلاثاء، توقعاته للنمو العالمي خلال عام 2025 بنسبة 0.4 بالمئة ليصل إلى 2.3 بالمئة، محذراً من أن الرسوم الجمركية وعدم اليقين يعيقان معظم الاقتصادات.
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، في إفادة للكونجرس عقب عودته من لندن، إن الصين أظهرت استعداداً للالتزام ببنود اتفاق جنيف بعد المحادثات الأخيرة، معتبراً أن إعادة التوازن للعلاقات الاقتصادية بين البلدين بات ممكناً.
في المقابل، قال جوش ليبسكي، كبير مديري مركز الجغرافيا الاقتصادية في المجلس الأطلسي، إن الطرفين "عادا إلى المربع الأول"، لكنه اعتبر أن ذلك أفضل من انهيار المحادثات بالكامل.
رغم التفاؤل الحذر، لا تزال تفاصيل كثيرة غير واضحة حول كيفية تنفيذ الاتفاق، حيث من المقرر أن يواصل الجانبان المفاوضات حتى العاشر من أغسطس المقبل. وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق شامل بحلول ذلك الموعد، فإن الرسوم الجمركية مرشحة للارتفاع إلى 145 بالمئة على المنتجات الصينية و125 بالمئة على المنتجات الأمريكية، ما يهدد بإعادة تصعيد الحرب التجارية إلى مستويات غير مسبوقة.