اقتراب استفزازي لمقاتلة صينية يشعل القلق في طوكيو وواشنطن
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
اقتربت طائرة مقاتلة صينية، اليوم الخميس، لمسافة تُقدر بـ45 مترًا من طائرة استطلاع تابعة للبحرية اليابانية خلال نهاية الأسبوع، وفقًا لوزارة الدفاع اليابانية. في تصرف وصفه السفير الأمريكي في طوكيو بأنه "خطير" و"متهور".
وبحسب شبكة "سي أن أن"، أفادت وزارة الدفاع اليابانية في بيان أن المواجهة القريبة التي وقعت صباح السبت بين طائرة "P-3C أوريون" اليابانية، وهي طائرة مزودة بأربعة محركات توربينية ومخصصة لمهام مكافحة الغواصات والمراقبة البحرية، ومقاتلة "J-15" الصينية التي أطلقت من حاملة الطائرات "شاندونغ"، جرت فوق المياه الدولية في المحيط الهادئ.
وأشار البيان إلى أن المواجهة استمرت حوالي 40 دقيقة بينما كانت طائرة قوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية (JMSDF) تنفذ مهمة مراقبة. وأوضحت الوزارة أن المقاتلة الصينية اقتربت من الطائرة اليابانية إلى مسافة أفقية تُقدر بحوالي 45 مترًا.
وأضافت الوزارة عن حدوث مواجهة قريبة أخرى يوم الأحد بين مقاتلة صينية وطائرة يابانية حيث مرت الطائرة الحربية الصينية على بُعد نحو 900 متر (2,950 قدماً) مباشرة أمام مسار طيران طائرة "P-3C" اليابانية. وأكد البيان على أن "مثل تلك المواجهات غير المتوقعة من طائرات الجيش الصيني يمكن أن تؤدي لتصادم عرضي".
رد السفارة الأمريكية باليابانكان السفير الأمريكي لدى اليابان، جورج جلاس، أكثر صراحة في انتقاده. حيث كتب في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "X" : "إن المناورة الخطيرة الأخيرة من الطائرة المقاتلة الصينية عرضت حياة أفراد الطاقم الياباني للخطر"، ساخرًا من الحادثة واصفًا إياها بأنها "إحدى محاولات بكين الجديدة لتجسيد مفهوم 'الجار الجيد'".
وتابع: "سواء كان الأمر يتعلق بمضايقة السفن الفلبينية أو مُهاجمة الصيادين الفيتناميين أو إطلاق شعلات تحذيرية تجاه الطائرات الأسترالية، فإن بكين لا تعرف سوى العدوان المتهور".
اتهامات سابقة للصينوفي السنوات الأخيرة، وُجهت للصين اتهامات بتنفيذ جميع هذه الأفعال في بحر الصين الجنوبي ومناطق أخرى من منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، في منتدى دفاعي عُقد في سنغافورة الشهر الماضي، أن الصين تنتهج نمطًا من المضايقات ومحاولات الترهيب تجاه جيرانها.
وصرح هيغسيث خلال مشاركته في حوار شانغريلا: "رأينا جميعًا مقاطع الفيديو والصور التى توثق استخدام خراطيم المياة، واصطدام السفن ببعضها، وعمليات الصعود غير القانونية على متن السفن في عرض البحر. كما رأينا أيضًا الاستيلاء غير القانوني على أراضي في بحر الصين الجنوبي وتحويلها إلى مواقع عسكرية".
وأضاف: "كشفت تلك الأفعال عن غياب احترام الجيران، حيث يتحدون السيادة، وحرية الملاحة، والتحليق الجوي".
وحدثت المواجهات الصينية-اليابانية فوق المياة الدولية في المحيط الهادئ، تزامنًا مع إرسال بكين مجموعتي حاملة طائرات إلى المنطقة لإجراء مناورات تدريبية.
وفي بيان عسكري صيني، كانت تُجري الحاملات الصينية والسفن المرافقة لها تدريبات على الدفاع في أعالي البحار والعمليات المشتركة.
وتابع كبير القباطنة، وانج شومينج، المتحدث باسم سلاح البحرية في جيش التحرير الشعبي الصيني في البيان المكتوب: "هذه المناورات تُعد جزءًا من الترتيبات الروتينية المدرجة ضمن خطة التدريب السنوية، وتهدف إلى تعزيز قدرة البحرية الصينية على تنفيذ المهام. كما أن هذه التدريبات تتماشى مع القانون والممارسات الدولية ذات الصلة، ولا تستهدف أي دولة أو جهة بعينها".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طائرة مقاتلة صينية طائرة استطلاع بحرية اليابانية وزارة الدفاع اليابانية السفير الأمريكي المياه الدولية اليابان بكين وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث الصين
إقرأ أيضاً:
خلال الليل.. روسيا تعترض 52 طائرة مسيرة أوكرانية
أكدت وزارة الدفاع الروسية أن منظومات الدفاع الجوي تمكنت من إعتراض 52 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق ، شدد على ضرورة الإعداد المسبق للبنية التحتية الخاصة بنشر أنظمة التسليح الجديدة في روسيا، محذرًا من مغبة ترك هذه الأنظمة مكشوفة دون حماية كافية، وهو ما قد يترتب عليه أعباء مالية وفنية لاحقة.
وقال بوتين خلال اجتماع تناول قضايا برنامج التسليح الحكومي، إن من الضروري تحديد جميع الاحتياجات المتعلقة بهذه الأنظمة بشكل مسبق، والبدء فورًا في تجهيز القواعد والمنشآت المطلوبة لنشرها، مثل القواعد العسكرية، والترسانات، والمطارات وغيرها من المرافق الضرورية.
وأضاف الرئيس الروسي: "يجب رصد الموارد المالية اللازمة لبناء هذه المرافق وتحديثها ضمن بند مستقل في برنامج التسليح الحكومي".
وأوضح أنه رغم توقيعه على هذه القرارات باستمرار، إلا أن بعض المسؤولين الإداريين يعودون لاحقًا بطلبات لتحويل تلك المخصصات المالية إلى بنود أخرى يعتبرونها أكثر إلحاحًا، وهو ما يؤدي في النهاية إلى نتائج غير مرضية، إذ يتم تسلم أنظمة تسليحية جديدة دون توفر البنية التحتية المناسبة لها، ما يضطر الحكومة لاحقًا لإجراء تحديثات عاجلة تحمل تكاليف إضافية.
أولويات جديدة
وفي سياق متصل، أشار بوتين إلى أن دروس العملية العسكرية الخاصة أثبتت الأهمية المحورية لسلاح الطيران التابع للقوات الفضائية المسلحة الروسية في تدمير أهداف العدو وتحقيق الأهداف الميدانية.
وأوضح أن هذه الخبرات الميدانية تستدعي إدراج حزمة من الإجراءات المنهجية والمتكاملة ضمن برنامج التسلح الحكومي الجديد، تشمل تأمين احتياجات القوات المسلحة الروسية بالكامل، إلى جانب تحديث وصيانة الطائرات والمنظومات الجوية بمختلف أنواعها.