إسرائيل تطالب بـرد حازم على إيران وأوروبا تدعو لعدم التصعيد
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
طالبت وزارة الخارجية الإسرائيلية برد دولي حازم على إيران، وذلك عقب قرار وكالة الطاقة الذرية بشأن برنامج طهران النووي، في حين دعا الاتحاد الأوروبي إيران إلى ضبط النفس وتفادي أي تصعيد.
وكان مجلس محافظي الوكالة أصدر اليوم الخميس قرارا يتهم إيران بعدم الامتثال لالتزاماتها بالضمانات النووية، في حين نددت طهران بالقرار وردّت بتشغيل مركز جديد لتخصيب اليورانيوم.
وقالت الخارجية الإسرائيلية إن إيران ضالعة في برنامج أسلحة نووية سري ومنهجي، وتراكم اليورانيوم المخصب بدرجة عالية، مما يثبت أن طبيعة برنامجها ليست سلمية.
واتهمت الوزارة طهران بإعاقة عمليات التحقق والمراقبة وإخفاء مواقع نووية مشبوهة، واعتبرت أن هذه الأفعال تقوض نظام عدم انتشار الأسلحة النووية العالمي، وتشكل تهديدا فوريا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
محادثات مسقطفي غضون ذلك، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية نقلا عن مصدر قوله إن وزير الشؤون الإستراتيجية في إسرائيل رون ديرمر ورئيس الموساد ديفيد برنيع سيتوجهان غدا الجمعة إلى واشنطن، للقاء المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف قبل المحادثات الأميركية الإيرانية المقررة في سلطنة عمان الأحد المقبل.
إعلانوكان وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي قال في منشور على حسابه بمنصة إكس إن الجولة السادسة من المحادثات الإيرانية الأميركية ستعقد يوم الأحد المقبل في مسقط.
وبحسب موقع أكسيوس، فإن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيجتمع الأحد المقبل في العاصمة العمانية بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في محاولة جديدة لبحث الرد الإيراني بشأن مستقبل المحادثات النووية.
وفي السياق نفسه، حث الاتحاد الأوروبي إيران اليوم الخميس على ممارسة "ضبط النفس" بعدما تعهدت طهران ببناء منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم ردا على قرار صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يدين عدم امتثالها لالتزاماتها.
وقال الناطق باسم دائرة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي أنور العوني "ندعو إيران إلى معاودة التعاون بشكل كامل مع الوكالة وتطبيق التزاماتها كاملة.. (و) ممارسة ضبط النفس وتجنب أي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد الوضع"، في إشارة إلى تعهد الجمهورية الإسلامية بزيادة أنشطة التخصيب بـ"شكل كبير".
غضب إيرانيوفي طهران، أدان بيان مشترك لوزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانيتين قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واعتبره قرارا سياسيا يكشف طبيعة الوكالة.
وكشف البيان عن تشغيل مركز جديد لتخصيب اليورانيوم، وتبديل أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول في موقع فردو بأجهزة من الجيل السادس.
وأضاف أن التعامل السياسي مع إيران كدولة التزمت بتعهداتها يدفع إلى الاستنتاج بأن سياسة التعاون أدت إلى نتائج عكسية، مشيرا إلى أن إيران التزمت دائما بتعهداتها، وأن أيا من تقارير الوكالة لم يشر إلى العكس.
وقالت الخارجية الإيرانية إن الادعاءات بعدم الالتزام بالتعهدات مرفوضة ومختلقة، وأشارت إلى أن هذه الادعاءات تظهر سوء نيات الدول التي صاغت القرار، خصوصا أن تقرير مدير الوكالة المسيس لم يتضمن هذه الادعاءات.
إعلانمن جهته، قال المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية إنه تم إبلاغ الوكالة الدولية بأن الهيئة ستقوم بتشغيل مركز تخصيب جديد آمن، مضيفا أن تخصيب اليورانيوم في إيران سيزداد بشكل ملحوظ.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب شكك أمس الأربعاء في إمكانية "قبول إيران وقف تخصيب اليورانيوم"، وقال إن ثقته تراجعت، وأكد مجددا أن واشنطن لن تسمح لطهران بتطوير سلاح نووي، سواء تم التوصل إلى اتفاق خلال المفاوضات معها أم لا.
في المقابل، قال الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان إن بلاده لن "ترضخ لإملاءات" أميركا والأوروبيين، وستفشل مساعي من وصفهم "بالأعداء"، مؤكدا "لا نسعى إلى تصنيع سلاح نووي، ولا يحق لأحد منعنا من البحث العلمي بالمجال النووي".
وتترافق هذه التطورات اليوم مع تزايد التوتر في المنطقة بالتزامن مع تعثر المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إيران تعلق على دعوة ترامب للحوار.. وسلوك واشنطن
انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية، الثلاثاء، دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحوار واتهمت واشنطن بانتهاج "سلوك عدائي وإجرامي"، وذلك بعدما صرح ترامب أمام الكنيست بأن بلاده مستعدة لإبرام اتفاق مع طهران.
وانضمت الولايات المتحدة في يونيو إلى إسرائيل في قصف المنشآت النووية الإيرانية بعد 5 جولات من المحادثات النووية غير المباشرة مع طهران، والتي تعثرت بسبب قضايا مثل التخصيب النووي.
وتتهم دول غربية إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران التي تؤكد أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط.
والإثنين، أكد الرئيس الأميركي في كلمة أمام الكنيست أنه يريد اتفاق سلام مع طهران بعدما انضمت الولايات المتحدة إلى إسرائيل لشن ضربات على مواقع نووية في إيران في وقت سابق من هذه السنة.
وقال ترامب: "سيكون رائعا التوصل إلى اتفاق سلام" مع إيران، مضيفا "ألن يرضيكم هذا؟ ألن يكون ذلك جميلا. أظن أنهم يريدون ذلك أيضا".
وتابع: "نحن مستعدون عندما تكونون مستعدين" للتوصل إلى اتفاق.
وأوضح: "لو امتلكت إيران السلاح النووي لما شعرت الدول العربية بالارتياح لإبرام الاتفاق الذي لدينا الآن".