النووي الإيراني يخرج عن السيطرة: طهران تُصعّد وتفتح منشآت سرية
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
مفاوضات مرتقبة بين أمريكا وإيران (وكالات)
في تصعيد مفاجئ ينذر بتوترات جديدة في ملفها النووي، أعلنت إيران اتخاذ سلسلة من الإجراءات المضادة بعد صدور قرار تاريخي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتهم طهران رسميًا بعدم الالتزام بمنع انتشار الأسلحة النووية — لأول مرة منذ قرابة عقدين.
وبحسب ما أوردته وسائل إعلام رسمية، فإن طهران قررت الرد بفتح موقع نووي جديد مخصص لتخصيب اليورانيوم في "منطقة آمنة"، إلى جانب تحديث أجهزة الطرد المركزي في منشأة "فوردو" النووية، حيث ستُستبدل الأجهزة الحالية بتكنولوجيا من الجيل السادس الأكثر تطورًا.
ولم تتوقف الخطوات عند هذا الحد، إذ أفادت التقارير بأن طهران تدرس حزمة إضافية من الإجراءات "الردعية"، مشيرة إلى أن الإعلان عنها سيكون في وقت لاحق.
وتأتي هذه التطورات عقب اجتماع مغلق لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث صوت الأعضاء على قرار يُحمّل إيران رسميًا مسؤولية انتهاك التزاماتها النووية، في خطوة دبلوماسية تصفها بعض الأطراف بأنها قد تعيد أزمة الملف النووي الإيراني إلى الواجهة الدولية بقوة.
المصدر: مساحة نت
إقرأ أيضاً:
الوكالة الدولية للطاقة الذرية: نراقب عن كثب الوضع المقلق للغاية في إيران
أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الجمعة، بيانًا قالت فيه إنها تراقب الوضع المقلق في إيران عقب الهجوم الإسرائيلي.
وقال البيان: "يمكننا تأكيد أن موقع نطنز من بين الأهداف التي قصفتها إسرائيل. ونحن على اتصال السلطات الإيرانية بشأن مستويات الإشعاع".
اغتيال قائد الحرس الثوريمن جانب آخر، أكد التليفزيون الإيراني مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في غارة إسرائيلية.
وأفادت وكالة "رويترز" الإخبارية، اليوم الجمعة، بأن الجيش الإيراني أصبح "بلا رأس" بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير.
وقالت الوكالة: "احتمالية قضاء اسرائيل على جميع أعضاء هيئة الأركان العامة الايرانية بما في ذلك رئيس الأركان وعلماء نوويين كبار في ضربتها الافتتاحية كبيرة جدًا".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل استهدفت كبار المسؤولين عن البرنامج النووي الإيراني في الهجوم الإسرائيلي على إيران.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن نتنياهو قوله: "هذه العملية ستلحق الضرر بالبنية التحتية النووية الإيرانية وقدراتها العسكرية ومصانع الصواريخ البالستية".
وأضاف: "ضربنا قلب برنامج التخصيب النووي الإيراني وبرنامج التسلح النووي"، مضيفًا: "استهدفنا علماء نوويين إيرانيين بارزين يعملون على تصنيع قنبلة إيرانية".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان رسمي: "في أعقاب الهجوم الوقائي الذي شنته دولة إسرائيل ضد إيران، من المتوقع وقوع هجوم صاروخي ومسيّر ضد إسرائيل وسكانها المدنيين في المستقبل القريب".
وأضاف كاتس أنه بموجب صلاحياته وفق قانون الدفاع المدني، وقّع أمراً خاصاً يفرض حالة طوارئ شاملة في كافة أنحاء إسرائيل، داعياً السكان إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية والبقاء في المناطق المحصنة.