500 شخصية ثقافية وفنية في رومانيا تطالب بوقف الإبادة في غزة
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
الثورة نت|
وقّعت أكثر من 500 شخصية ثقافية وفنية رومانية على عريضة مشتركة موجهة إلى السلطات الرومانية، طالبوا فيها باتخاذ موقف حازم ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقف “جريمة الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها الفلسطينيون.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم الخميس، فقد توجهت العريضة إلى كل من الرئيس الروماني نيكوشور دان والحكومة الرومانية، داعية إلى الضغط على الحكومة “الإسرائيلية” لوقف العدوان، ومنع الزحف الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس.
وأكد الموقعون أن على رومانيا ربط علاقاتها التجارية والثقافية والدبلوماسية مع “إسرائيل” باحترام القانون الدولي، مطالبين بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات وتعليق اتفاقية الشراكة في حال استمرار الانتهاكات “الإسرائيلية”.
وأعرب المثقفون والفنانون عن استنكارهم الشديد لما يجري في قطاع غزة من إبادة جماعية، وللسياسات “الإسرائيلية” القائمة على الهيمنة والسيطرة، مشددين على ضرورة اتخاذ موقف رسمي يعبر عن دعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكدت العريضة على أهمية التضامن الشعبي مع سكان غزة، ولفتت إلى المعاناة الخاصة التي يعيشها الفنانون والمعلمون والمخرجون والصحفيون والكتّاب، في ظل الحصار “الإسرائيلي” الذي تسبب في انعدام الخدمات الأساسية، كالغذاء والرعاية الصحية ومياه الشرب، محذّرة من أن الحياة في غزة أصبحت “شبه مستحيلة”.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يرتكب العدو جريمة إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مركز حقوقي: ارتفاع إصابات العيون بين المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر
غزة - صفا
قال مركز غزة لحقوق الإنسان إن إصابات العيون سجلت ارتفاعًا كبيرًا خلال العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وسط حرمان المدنيين من الأجهزة الطبية الأساسية والعلاجات اللازمة للحفاظ على البصر.
وقد كشف مركز غزة لحقوق الإنسان عن تصاعد خطير في أعداد الإصابات، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إحداث إعاقات دائمة لدى المدنيين، سواء عبر القصف المباشر أو استخدام مقذوفات تنشر شظايا، إضافة إلى القنص المباشر الذي يستهدف العيون.
وذكر المركز أن نحو 1700 فلسطيني فقدوا أعينهم خلال 25 شهراً من العدوان، فيما يواجه حوالي 5000 آخرين خطر فقدان النظر كلياً أو جزئياً نتيجة الحرمان من العلاج.
وأوضح أن الاحتلال دمر البنية التحتية للمستشفيات والمولدات والأجهزة الجراحية، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، مما أدى إلى تفاقم أمراض مثل ارتفاع ضغط العين، واعتلال القرنية والشبكية، والمياه البيضاء، ما يهدد المرضى بالعمى الدائم.
وتوجد حاليًا وفق المركز حوالي 2400 حالة على قوائم انتظار لعمليات جراحية عاجلة غير متوفرة داخل القطاع.
وحسب إفادة الدكتور إياد أبو كرش، رئيس قسم العمليات والتخدير في مستشفى العيون بغزة، فقد استقبل المستشفى منذ يناير 2024 وحتى سبتمبر 2025 أكثر من 2077 إصابة في العينين، أي ما يمثل حوالي 5% من إجمالي إصابات الحرب في شمال غزة فقط، ما يشير إلى أن الأعداد الفعلية أكبر بكثير.
وأشار إلى أن 18% من الإصابات أدت إلى تفريغ العين، فيما تضمن 34% وجود أجسام غريبة داخل العين، وتعرض 9% من المصابين لإصابة في كلتا العينين.
ويمثل الأطفال 30% من الإصابات، بينما يشكل الذكور 42% والإناث 28%، ما يعكس استهداف المدنيين بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأكد المركز أن زيادة معدل إصابات العيون كانت بارزة خلال فترة ذروة المجاعة، حيث اضطر المدنيون للذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات القريبة من مواقع انتشار الجيش، وتعرضوا لإطلاق النار المباشر أثناء محاولتهم تأمين الغذاء والمواد الأساسية.
وقال الطفل محمد أ (14 عاماً) إنه أصيب بعينه اليمنى أثناء محاولته الوصول إلى مركز توزيع المساعدات في رفح، وفقد عينه نتيجة ذلك.
وأشار المركز إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكتفِ بإحداث الإصابات، بل عمل على حرمان المصابين من العلاج عبر منع السفر أو عرقلة إدخال الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية، ما أجبر الطاقم الطبي على التعامل مع الحالات باستخدام أدوات بسيطة لا تتناسب مع حجم الإصابات. وأكد أن أكثر من 50% من المصابين يحتاجون إلى علاج مستمر غير متوفر داخل القطاع.
وحذر المركز من أن استمرار منع دخول الأجهزة والمستلزمات الطبية يشكل جريمة عقاب جماعي وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتحرك الفوري والسماح بإدخال الأجهزة الطبية وفتح ممرات آمنة للمرضى.
كما طالب بتوفير دعم عاجل لمستشفى العيون والمرافق الصحية في غزة، وإيفاد فرق طبية متخصصة للحد من تفاقم حالات فقدان البصر، مؤكداً أن تجاهل المجتمع الدولي لهذه الكارثة الإنسانية يزيد من معاناة المدنيين ويشجع الاحتلال على مواصلة سياساته.