سوريون ينتقدون الصمت الشعبي أمام الاعتقالات الإسرائيلية في القنيطرة ودرعا
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
بينما تتوالى الاعتقالات والقصف الإسرائيلي في القنيطرة ودرعا، يبقى الرد الشعبي السوري معدومًا. مظاهرة بيت جن تُبرز حالة الغضب المحدودة وسط تساؤلات حول مصير الجنوب وأبنائه. اعلان
بينما تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، في انتهاك فاضح للسيادة الوطنية، يبقى جنوب البلاد، تحديدًا في القنيطرة ودرعا، يرزح تحت وطأة هذه الاقتحامات.
خرجت مظاهرة صغيرة في بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي، تطالب بالإفراج عن الشبان السبعة الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي في عملية عسكرية ليلية. لكن ما يلفت النظر هو انعدام الحضور السوري الواسع، حيث انتقد بعض السكان صمت المجتمع المدني، ومنظمات حقوق الإنسان، وحتى الشخصيات العامة تنديداً بما يجري.
وعلق أحد أبناء البلدة، رافضاً الكشف عن هويته، قائلاً لـ"يورونيوز": "أنا مصدوم من عدم تضامن السوريين مع ما يجري من توغلات يومية واعتقالات لأهالي القنيطرة. يبدو أن السوريين نسوا القنيطرة، ومشغولون فقط بقتل بعضهم البعض".
أما سيدة من بلدة سعسع المجاورة، فقد أعربت عن استيائها الشديد من حالة التخاذل غير المسبوقة: "كل يوم يجري تجريف لأراضي القرى القريبة من الجولان المحتل، ولم أشهد هكذا تخاذل من قبل أبناء الوطن. لا كلمة، ولا موقف، ولا حتى تعزية".
قوات إسرائيلية تتوغل.. والردود غائبةلم تقف الاعتداءات عند حدود عملية الاعتقال فحسب، بل سبقتها ضربة جوية إسرائيلية استهدفت مزرعة بيت جن، تحت ذريعة استهداف قيادي في حركة "حماس". لكن وجهاء المنطقة نفوا هذه الرواية بشكل قاطع، مؤكدين أن الضحية الحقيقي هو الشاب أنس عبود، وهو مقاتل سابق في أحد الفصائل السورية، قتل متأثراً بجروح خطيرة إثر استهداف سيارته بطائرات مُسيّرة.
وقال أحد وجهاء المنطقة، إن الصاروخ أصاب السيارة بينما كان عبود برفقة قريب له على الطريق الرئيسية، مما أدّى إلى تدمير المركبة بالكامل.
Relatedمقتل شخص بغارة في جنوب سوريا وإسرائيل تعلن استهداف أحد عناصر حماس"نحمل أحمد الشرع المسؤولية".. الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط مقذوفين أطلقا من سوريا في مناطق غير مأهولةسوريا.. هل يتبخّر حلم انتعاش السياحة أمام الفوضى الأمنية والقيود على الحريات؟هل فقد السوريون بوصلة المواجهة؟وسط دمار الحرب الداخلية، وتراكم سنوات النزاع الأهلي، تراجع الاهتمام بما يجري في الإقليم. فالخلافات السياسية، والانقسامات الطائفية، وغياب الرؤية الوطنية الموحّدة، حوّلت الاهتمام بعيداً عن قضية كانت ذات يوم في قلب الوعي الجمعي: القضية الفلسطينية، ومقاومة التدخلات الخارجية.
ويتساءل كثيرون اليوم: هل أصبح الجنوب السوري، وبخاصة القنيطرة ودرعا، مجرد منطقة نفوذ وساحة للصراعات الإقليمية والدولية؟ وهل باتت اعتقالات القوات الإسرائيلية، وقصفها المتكرر، أمراً طبيعياً يُستهلك إعلامياً ثم يُدفن بين سطور الإهمال والتقصير؟
نداء الأرضبينما تستمر الاعتداءات الإسرائيلية في جنوب سوريا، يعيش أهالي محافظة القنيطرة حالة من الألم واليأس، نتيجة الغياب الكلي للتضامن الشعبي معهم، سواء على المستوى الداخلي أو الرسمي. فكل يوم يمر، يفقد فيه سكان المنطقة بيتاً، ويُعتقل فيه شاب، دون أن يجدوا من يرفع صوتهم أو يحمل قضيتهم.
"نحن لسنا خارج الوطن لنُنسى"، بهذه الكلمات بدأ أحد وجهاء القنيطرة حديثه لـ"يورونيوز": "نعيش على بعد كيلومترات من خط الهدنة، ونشهد عمليات توغل، واعتقالات، وقصفاً متكرراً، لكن لا أحد يسمع لنا نداء، ولا يحرك ساكناً".
وأكدت مواطنة من بلدة الحميدية أن كل عائلة في القنيطرة فقدت أحد أبنائها، سواء قتيلاً أو معتقلاً أو مشرداً: "الناس هنا لم تترك أرضها رغم الظروف، لكن هل يعقل أن نكون آخر اهتمامات السوريين؟ نحن جزء من هذا الوطن، فلماذا تركتنا القيادات والفعاليات والنخب السياسية والدينية والثقافية؟"
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: البرنامج الايراني النووي إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي الحرس الثوري الإيراني علي خامنئي البرنامج الايراني النووي إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي الحرس الثوري الإيراني علي خامنئي سوريا إسرائيل هجمات عسكرية هضبة الجولان البرنامج الايراني النووي إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي الحرس الثوري الإيراني علي خامنئي هجمات عسكرية بنيامين نتنياهو دونالد ترامب اعتداء إسرائيل تل أبيب حركة حماس القنیطرة ودرعا فی القنیطرة بیت جن
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يعتقل عدد من السوريين جنوب البلاد
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مصادرة قواته الليلية الماضية مجموعة أسلحة خلال عملية استهدفت أربعة مواقع في جنوب سوريا.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان لها انه تم اعتقال عدد من المشتبه بتورطهم في تهريب أسلحة بمنطقة حضر جنوب سوريا بعد تحقيق ميداني ومراقبة استخبارية.
وأشار جيش الاحتلال إلي أن العملية تم تنفيذها بمشاركة لواء 226 ووحدة 504 وجاءت لمنع ترسيخ وجود جماعات مسلحة في سوريا قرب الجولان.
وفي وقت سابق ؛ أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول عدد من القضايا في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الرئيس الروسي موقفه الثابت المؤيد للتسوية السلمية الحصرية للمشاكل والصراعات في المنطقة، مشددا على وجه الخصوص، على أهمية دعم وحدة الجمهورية العربية السورية وسيادتها وسلامة أراضيها، وتعزيز استقرارها السياسي الداخلي من خلال احترام الحقوق والمصالح المشروعة لجميع مكوناتها العرقية.
وأعرب بوتين ضوء عن استعداده للتعاون الكامل في إيجاد روابط تفاوضية حول البرنامج النووي الإيراني، بعد المواجهة الإيرانية الإسرائيلية.
واتفق بوتين ونتنياهو على مواصلة الحوار حول القضايا الراهنة على جدول الأعمال الدولي والثنائي.
يأتي ذلك في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، منذ ديسمبر الماضي، وكان آخرها الغارات التي شنتها على محافظة السويداء جنوب سوريا.