"البيجيدي" يستفسر المنصوري عن خلفيات تأخر تصميم تهيئة القنيطرة بعد عقدين من الانتظار
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
وجه النائب البرلماني مصطفى الإبراهيمي، عن فريق العدالة والتنمية، سؤالا كتابيا إلى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بخصوص التأخر « المبالغ فيه » في إخراج تصميم تهيئة جماعة القنيطرة وقطاع الشليحات، والذي تجاوز 11 سنة.
وأشار النائب في سؤاله إلى أن آخر تصميم تهيئة لمدينة القنيطرة يعود لسنة 2004، أي ما يزيد عن 21 سنة، وهي فترة عرفت خلالها المدينة ومحيطها الحيوي تطورًا اقتصاديًا واجتماعيًا وعمرانيًا « مهما »، سواء من حيث النمو الديموغرافي، أو استقطابها للعديد من المواطنين والأجانب للاستقرار بها، بالإضافة إلى استثمار شركات وطنية وعالمية في المنطقة الصناعية وخارجها، ناهيك عن طابعها الفلاحي.
وأكد النائب البرلماني نفسه، أن جميع هذه العوامل تجعل عاصمة الغرب تعرف « حركية عمرانية مرتفعة »، إلا أنها « تبقى بدون بوصلة ولا تدبير عقلاني للتعمير ولسياسة المدينة في غياب تصميم التهيئة ».
وأضاف الإبراهيمي أن تصميم التهيئة المذكور قد تمت المصادقة عليه من طرف جماعتي القنيطرة والمناصرة، بعد الدراسة التقنية وأخذ ملاحظات عموم المواطنين ومختلف المتدخلين والسلطة الإقليمية والوكالة الحضرية بعين الاعتبار خلال الدورة الاستثنائية لشهر شتنبر 2024.
إلا أن « المفاجئ »، بحسب النائب نفسه، أن جماعة القنيطرة صادقت خلال دورة مارس 2025 الاستثنائية على قرار القيام بدراسة تصميم التهيئة مرة أخرى، « دون تحديد الخطوات المصاحبة أو العودة إلى نقطة الصفر، ولا الدواعي الحقيقية للدراسة الجديدة »، وهو ما يعني « استمرار الوضع الحالي بدون تصميم التهيئة لسنوات أخرى ».
إلى ذلك، طالب النائب البرلماني مصطفى الإبراهيمي الوزيرة بالكشف عن الأسباب الحقيقية وراء هذا التأخير الذي « طال أكثر من عقدين من الزمن، وألحق أضرارًا كبيرة متعددة الأبعاد بالقنيطرة ومحيطها ».
كما استفسر عن ما إذا كان سيتم إعادة الدراسة من جديد وبمكتب دراسة جديد وميزانية واستشارات قد تستغرق سنوات، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون إدخال بعض التعديلات مع أجندة زمنية محددة، داعيا إلى اتخاذ الإجراءات المستعجلة لإخراج تصميم التهيئة لجماعة القنيطرة وقطاع الشليحات في أقرب وقت ممكن.
كلمات دلالية البرلمان حزب العدالة والتنميةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: البرلمان حزب العدالة والتنمية تصمیم التهیئة
إقرأ أيضاً:
"البيجيدي" يطالب الحكومة بتسريع إعداد الجيل الجديد من برامج التنمية بما يعالج البطالة ويوفر الخدمات الأساسية
أشاد حزب العدالة والتنمية بخطاب الصراحة والوضوح والإنصاف والتفاعل بخصوص مظاهر الفقر والهشاشة والنقص في البنيات التحتية والمرافق الأساسية التي ما زالت تعاني منه بعض المناطق، ولاسيما بالعالم القروي، ورفض الملك محمد السادس في خطاب العرش أن يبقى هناك مغرب يسير بسرعتين.
وثمن الحزب بحرص الملك على ضرورة أن تساهم جهود التنمية الاقتصادية والبنيات التحتية في تحسين ظروف عيش المواطنين بشكل ملموس، وعلى أن تشمل ثمار التقدم والتنمية كل الفئات الاجتماعية وجميع المناطق والجهات، دون تمييز أو إقصاء.
وفي هذا الصدد، دعا حزب المصباح في بيان لأمانته العامة، الحكومة إلى التسريع بإعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية وفقا للتوجيهات الملكية بما يعالج البطالة، ويوفر الخدمات الأساسية، ويحقق العدالة الواجبة في توزيع مشاريع التأهيل الترابي بين المدن والقرى، وفيما بين المدن.
وعاد البيجيدي ليجدد تأكيده على ما سبق أن نَبَّهَ له -منذ مدة وعبر بيانات رسمية لمجلسه الوطني وأمانته العامة، والتي لم تلق للأسف أي تفاعل من طرف الحكومة- وذلك بخصوص خطورة « الارتباك الحكومي في تنفيذ ما تبقى من برنامج معالجة التفاوتات الاجتماعية والمجالية على مستوى المجال القروي والجبلي، وتأخرها في بلورة برنامج جديد لتدارك الخصاص في البنيات التحتية والمرافق العمومية.
داعيا إلى التعجيل بإخراج هذا البرنامج وإلى اعتماد الموضوعية والعدالة والشفافية في توزيعه، ومحذرا من اعتماد مقاربة سياسوية والتوظيف الانتخابي له. »
ونبه الحزب أيضا إلى « ضرورة مراعاة العدالة الترابية في توزيع برامج التأهيل الحضري والمرافق والخدمات العمومية والنقل الحضري، وإنهاء التركيز على بعض المدن والحواضر دون غيرها، داعيا إلى إقرار برنامج وطني لتدارك الخصاص البين المسجل في هذا المجال في العديد من المدن والحواضر مقارنة بمدن أخرى، التي استفادت عدة مرات من هذه البرامج وبإمكانيات مالية ضخمة من ميزانية الدولة ».
كلمات دلالية الملك محمد السادس حزب العدالة والتنمية خطاب العرش عبد الاله ابن كيران