في تصعيد خطير ينذر بتوسيع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، أعلنت إيران رسميًا أنها أبلغت كلًا من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بنيتها تنفيذ هجمات واسعة النطاق ضد إسرائيل، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية.

وأوضحت طهران أن أي دولة تشارك في صد الهجمات الإيرانية على إسرائيل ستكون هدفًا مباشرًا لقواتها المسلحة، مشيرةً إلى أن قواعد الدول الحليفة في المنطقة، بما في ذلك القواعد العسكرية في دول الخليج، ستكون ضمن نطاق الرد.

كما حذرت إيران من أن عملياتها قد تشمل استهداف السفن والزوارق العسكرية في كل من الخليج العربي والبحر الأحمر، مما يفتح احتمالات خطيرة لتوسيع ساحة المواجهة إلى المياه الدولية.

يأتي هذا التهديد في وقت تتصاعد فيه التوترات بين إسرائيل وإيران، بعد سلسلة من الضربات المتبادلة والتطورات الإقليمية التي عززت المخاوف من انزلاق المنطقة نحو مواجهة شاملة.

طباعة شارك إيران إسرائيل بريطانيا فرنسا الشرق الأوسط

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إيران إسرائيل بريطانيا فرنسا الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

ماكرون يلمح لإمكانية مشاركة فرنسا في الدفاع عن إسرائيل ضد إيران

باريس – أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، امس الجمعة، أن بلاده يمكنها المساهمة في الدفاع عن إسرائيل إذا ردت إيران على هجمات تل أبيب.

وفي كلمة خلال مؤتمر بباريس، قال ماكرون، إن فرنسا ليس لها أي دور في الهجمات الإسرائيلية على إيران.

ودعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس، متهمًا إيران بعدم الوفاء بالتزاماتها تجاه الرأي العام الدولي في الملف النووي، وبتحمل مسؤولية كبيرة في زعزعة استقرار المنطقة بأكملها.

وأشار ماكرون، إلى أن حكومة طهران “تواصل تخصيب اليورانيوم بمستويات قد تكون كافية لصنع سلاح نووي”.

وتابع: “لا يمكننا العيش في عالم تمتلك فيه إيران سلاحًا نوويًا، لأن هذا تهديد وجودي لأمننا جميعًا”.

وأوضح ماكرون، أنه إذا تعرضت إسرائيل لهجوم انتقامي من إيران، فقد تشارك فرنسا في عمليات حماية إسرائيل ضمن الإمكانيات المتاحة، لكنها لا تعتزم المشاركة في أي عمليات هجومية.

ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن هجومه “الاستباقي”، الذي يتواصل على موجات متتالية، جاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن “هدف الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من القدرات العسكرية”.

بالمقابل، أكدت إيران على حقها الشرعي في الرد على الهجوم، وتوعد المرشد الأعلى علي خامنئي – عبر رسالة وجهها إلى شعبه – إسرائيل، بـ”برد ساحق” يجعلها تندم على هجومها.

وهذا الهجوم الإسرائيلي الأوسع من نوعه على إيران، ويمثل انتقالا واضحا من “حرب الظل” التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.

بينما وصف ترامب الهجوم الإسرائيلي بـ”المثالي”، مشيرا إلى أنه منح إيران 60 يوما للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وأن هذه المهلة انتهت الخميس، تتصاعد تحركات واتصالات إقليمية، في مسعى لتجنيب المنطقة تصعيدا قد يتحول لحرب شاملة.

وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • الحرب الإسرائيلية الإيرانية وأثرها على المنطقة
  • أوريان 21: كما فعل بوش الابن.. إسرائيل تغرق الشرق الأوسط بالفوضى
  • أمن الشرق الأوسط تهدده «إسرائيل»
  • إيران لا تواجه “إسرائيل” فقط.. قراءة أعمق في مشهد الصراع في الشرق الأوسط
  • ماكرون يطلب من إيران عدم استهداف بعثات فرنسا الدبلوماسية ورعاياها
  • أمل الحناوي: الشرق الأوسط فوق فوهة بركان بعد الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي
  • برلماني: تصاعد الهجمات العسكرية الإسرائيلية على إيران يهدد المنطقة بعدم الاستقرار
  • ماكرون يلمح لإمكانية مشاركة فرنسا في الدفاع عن إسرائيل ضد إيران
  • توماس فريدمان: هجوم إسرائيل على إيران يعيد تشكيل المنطقة وهذه تداعياته