ايران تعلن مقتل علي شمخاني المستشار الأبرز للمرشد الإيراني في الضربة الاسرائيلية
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
أعلنت وكالة التلفزيون الإيرانية الرسمية اليوم السبت عن مقتل علي شمخاني، المستشار البارز للمرشد الإيراني علي خامنئي، متأثرًا بجراحه إثر الضربة الجوية الإسرائيلية الافتتاحية التي شنّتها تل أبيب صباح الجمعة على أهداف داخل طهران ومحافظات إيرانية أخرى
نفّذت إسرائيل عملية عسكرية شاملة تحت اسم عملية "الأسد الصاعد" (Rising Lion)، تخلّلتها غارات على أكثر من 100 هدف، باستخدام نحو 200 طائرة، مستهدفة مواقع عسكرية وبرامج نووية، منها مفاعلات تخصيب اليورانيوم في نطنز وفوردو، إلى جانب منشآت قتالية وأمنية
روسيا تدين إسرائيل وتعرض الوساطة.
وسط تراجع الدفاعات الجوية الإيرانية، تم استهداف قيادات الإيرانية البارزة، وأسفرت الغارات عن مقتل عدة شخصيات مكافحة، مثل قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان محمد باقري، ونائبهم غلام علي راشد، وأمير علي حاج زاده، إلى جانب علماء نوويين بارزين .
وشغل علي شمخاني (من مواليد عام 1955) منصب رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بين عامي 2013 و2023، قبل أن يُكلّف في مايو 2023 مستشارًا للمرشد ورئيسًا لمجلس تشخيص مصلحة النظام
ولـ شمخاني حضور قوي في السياسة الدفاعية الخارجية، وكان له دور محوري في تعزيز علاقات طهران بسوريا والعراق وسوريا خلال حرب اليمن، كما شارك في المفاوضات الصينية-السعودية العام الماضي
كان شمخاني من بين كبار المسؤولين الذين أصيبوا في الضربة مباشرة، بحسب ما أوردته وكالة "نورنيوز" الإيرانية، قبل أن تعلن حالة الوفاة عبر التلفزيون الرسمي الإيراني بعد ساعات .
وأكدت وسائل إعلام غربية كصحيفة نيويورك تايمز مقتله ضمن قادة النظام الذين سقطوا، إلى جانب قائدي الحرس الثوري ورئيس الأركان
وتُعد هذه الضربة تصعيدًا تاريخيًا، إذ تعدت استهداف العلماء العسكريين إلى شل وظائف مراكز قيادية نيابية عليا. وقد ردّت إيران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة ضد إسرائيل في نفس ليل الجمعة – السبت، ما ينذر بانزلاق المواجهة نحو مواجهة واسعة .
وعقد مرشد إيران علي خامنئي اجتماعًا طارئًا لمجلس الأمن القومي، واعتبر الضربة "إعلان حرب" وأعلن أن الرد القادم سيكون "قاسيًا" .
وأعلنت طهران الحداد الرسمي وعلّقت المفاوضات النووية مؤقتًا، وسط دعوات عبر الأمم المتحدة لإدانة الهجوم .
ودعا المجتمع الدولي إلى ضبط النفس، مشيرين إلى خطورة تهديد الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما حين تطال الضربات مراكز تصمیم وصنع القرار السياسي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي شمخاني وكالة التلفزيون الإيرانية علي خامنئي تل أبيب عملية عسكرية إسرائيل الأسد الصاعد علی شمخانی
إقرأ أيضاً:
الأردن تعلن مقتل مسلحين اثنين بعد إحباط محاولة عبر الحدود مع سوريا
ذكرت القوات المسلحة الأردنية اليوم السبت أن جنودا قتلوا "مسلحين اثنين بعد إحباط محاولة تسلل أمس الجمعة عبر الحدود مع سوريا".
وقالت القوات المسلحة في بيان لها السبت: "تمكنت قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الشرقية فجر أمس الجمعة من إحباط محاولة مجموعة من الأشخاص المسلحين التسلل عبر الحدود الأردنية بطريقة غير مشروعة".
وأضاف البيان "تم تطبيق قواعد الاشتباك، بعد رصدهم ما أدى إلى مقتل اثنين منهم بعد تبادل إطلاق النار وتراجع باقي أفراد المجموعة إلى العمق السوري"، بحسب ما نقلت وكالة "روتيرز".
وفي 22 من تموز/ يوليو الماضي، أعلن الأردن مقتل شخص حاول ضمن أفراد مجموعة اجتياز الحدود من سوريا بطريقة غير مشروعة.
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، "أحبطت قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الشرقية، محاولة تسلل أشخاص على واجهتها الحدودية".
ونقلت الوكالة حينها عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أنه "تم رصد مجموعة من الأشخاص حاولوا اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة".
وأضاف المصدر الذي لم تكشف الوكالة عن هويته: "تحركت على إثر ذلك دوريات رد الفعل السريع، مطبقة قواعد الاشتباك، ما أدى إلى مقتل أحدهم وفرار باقي أفراد المجموعة إلى داخل الأراضي السورية".
وأكد أن "القوات المسلحة ماضية في تسخير قدراتها وإمكاناتها المختلفة لمنع كافة أشكال عمليات التسلل والتهريب، حفاظا على أمن واستقرار المملكة"، وفق المصدر ذاته.
وشهد الأردن خلال سنوات الأزمة السورية مئات حالات التسلل وتهريب المخدرات، نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في ذلك الوقت، لكنها تراجعت بشكل كبير ملحوظ بعد الإطاحة بنظام الأسد في كانون الأول/ ديسمبر 2024.
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث، وإلغاء العمل بالدستور.