مقتل مستشار المرشد الإيراني في ضربة إسرائيلية.. ونداءات دولية لوقف فوري للصراع
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
أعلنت وسائل إعلام إيرانية اليوم السبت، عن مقتل علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى في إيران، متأثراً بإصابته جراء الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت صباح الجمعة منشآت نووية ومواقع عسكرية في طهران وأصفهان.
ويعد شمخاني من أبرز المسؤولين في الملف النووي الإيراني والمفاوضات مع الغرب، وكان هدفاً رئيسياً للهجوم الذي شنه سلاح الجو الإسرائيلي في إطار عملية واسعة أطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”.
وفي البداية، تناقلت تقارير متضاربة حول وضع شمخاني الصحي، حيث أشار بعضها إلى إصابته ونقله للمستشفى في حالة حرجة، فيما أكدت مصادر أخرى، منها صحيفة “نيويورك تايمز”، مقتله، ومع ذلك، أكد التلفزيون الإيراني وفاة شمخاني.
هذا وولد علي شمخاني في محافظة خوزستان عام 1952، وبدأ نشاطه السياسي في سن مبكرة، حيث تم اعتقاله من قبل جهاز السافاك في عام 1973 بسبب نشاطه السياسي، وقضى فترة في سجن الأهواز حيث التقى بمؤسسي جماعة “منصورون” للحرب العصابات.
ومع انتصار الثورة الإسلامية في إيران، انضم شمخاني إلى اللجنة الثورية والحرس الثوري، وتم انتخابه قائداً لحرس خوزستان وهو في الرابعة والعشرين من عمره عام 1979.
وفقد شمخاني شقيقين في عمليات عسكرية، حيث قُتل شقيقاه محمد شمخاني في عملية “نصر” عام 2010، وحميد شمخاني في عملية “طريق القدس” عام 2016، وكلاهما كانا جنديين.
وفي عام 1988، تمت ترقيته إلى منصب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، بعد أن شغل مناصب مهمة في القوات البرية للحرس. عمل كذلك نائباً لرئيس الأركان للاستخبارات والعمليات في مكتب القائد الأعلى حتى عام 1999.
وانتقل شمخاني إلى العمل الحكومي، حيث شغل منصب وزير الدفاع في حكومة محمد خاتمي من 1997 حتى 2005، وفي 14 أبريل 1999، نال رتبة أميرال “لواء”، وفي عام 2008، ترشح شمخاني للانتخابات الرئاسية وحصل على المركز الثالث بعد محمد خاتمي وأحمد توكلي، وفي 9 سبتمبر 2013، عينه الرئيس حسن روحاني أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي، خلفاً لسعيد جليلي، وهو المنصب الذي شغله حتى وفاته.
‘لى ذلك، شمل الهجوم الإسرائيلي أيضاً استهداف مستشفى حكيم للأطفال في طهران، حيث أفادت جامعة طهران للعلوم الطبية بأن قذائف أطلقتها إسرائيل أصابت سياج المستشفى، لكن من دون تسجيل إصابات بشرية. وأكد مسؤول طبي استمرار تقديم الخدمات الطبية رغم الظروف.
في سياق متصل، أبلغت وكالة أنباء “فارس” عن اندلاع حريق في حقل الغاز “فارس الجنوبي” إثر هجوم إسرائيلي باستخدام طائرة مسيرة صغيرة تشبه الدرون، فيما تعمل فرق الإطفاء على السيطرة على الحريق.
على الجانب الإسرائيلي، سقط صاروخ إيراني قرب منزل مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى في مدينة ريشون لتسيون، وأدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح خطيرة قبل الإعلان عن وفاتهما، بالإضافة إلى إصابة عشرات المستوطنين بجراح متفاوتة، وجاء هذا الهجوم ضمن وابل صاروخي مكثف أطلقته إيران ردًا على الضربات الإسرائيلية.
وترافق التصعيد العسكري مع تحركات دبلوماسية إقليمية ودولية، حيث بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تطورات الوضع في المنطقة، مؤكدين على خطورة التصعيد الإسرائيلي، ومشدّدين على ضرورة خفض التوترات والعودة إلى المفاوضات النووية برعاية دولية، وأشار أردوغان إلى المخاطر الناجمة عن الهجمات التي قد تؤدي إلى تسرب نووي كارثي.
وفي ذات السياق، حذّر كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس التركي أردوغان من التداعيات الكارثية للتصعيد الإسرائيلي، مؤكدين ضرورة الوقف الفوري للأعمال العسكرية وإعادة المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة عمانية، بالإضافة إلى دعم إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
على الصعيد العراقي، كشف مسؤول أمني رفيع أن بغداد طلبت من طهران الامتناع عن استهداف المصالح الأمريكية على أراضيها، في محاولة للحفاظ على التوازن بين علاقاتها مع إيران والولايات المتحدة، فيما أكد المسؤول أن إيران استجابت لهذا الطلب.
في المقابل، رد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على حملة انتقادات تركزت على ارتجاف يده أثناء إعلانه نتائج الهجمات، مؤكداً أن يد إسرائيل هي “يد من نار” لا تعرف الرحمة مع من يهدد وجودها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طهران “لم تعد تتمتع بالحصانة”، وأن الطريق إليها “بات معبداً” بفضل الضربات الجوية التي استهدفت أكثر من 40 هدفاً عسكرياً في العاصمة الإيرانية.
على الصعيد الدولي، أدانت دول منظمة شنغهاي للتعاون الضربات الإسرائيلية، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي وتهديد خطير للأمن والسلام في المنطقة والعالم، مطالبة بوقف التصعيد.
وتتصاعد الأزمة في منطقة الشرق الأوسط وسط مخاوف من انزلاق الصراع إلى مواجهة أوسع، في ظل تبادل الضربات الجوية والصاروخية بين إيران وإسرائيل، وتهديدات بمزيد من التصعيد، وسط تحركات دبلوماسية تهدف إلى تهدئة الأوضاع.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إيران إيران وأمريكا إيران وإسرائيل اسرائيل تقصف إيران ايران تقصف اسرائيل تركيا مصر
إقرأ أيضاً:
مقتل قائدين عسكريين إيرانيين في ضربة إسرائيلية استهدفت طهران
أعلن وسائل إعلام إيرانية رسمية، عن مقتل جنرالين إيرانيين في ضربة إسرائيلية.
وقال جيش الاحتلال، إنه ضرب "عشرات" منصات إطلاق الصواريخ في إيران، خلال الليل.
أخبار متعلقة ارتفاع حصيلة تحطم الطائرة في الهند الى 279 قتيلًاصور ترصد الدمار في طهران وتل أبيب بعد ليلة "الأسد الصاعد والوعد الصادق"حصيلة القصف الإيراني الإسرائيلي المتبادل
قال سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة الجمعة إن الضربات الإسرائيلية على إيران أسفرت عن مقتل 78 شخصا، بما في ذلك كبار القادة العسكريين، وإصابة أكثر من 320 آخرين.
وأضاف السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير إيرواني خلال اجتماع لمجلس الأمن: "حتى الآن، استشهد 78 شخصا، بما في ذلك كبار المسؤولين العسكريين، وأصيب أكثر من 320 آخرين. الغالبية العظمى منهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال".
الهجمات الصاروخية الإيرانيةأعلن جهاز الإسعاف الإسرائيلي الجمعة إصابة 34 شخصا على الأقل، بينهم امرأة بحال حرجة، بعد أن أطلقت إيران عشرات الصواريخ على إسرائيل.
وأعلن جهاز الإسعاف الإسرائيلي أنه "تلقى في هذا المساء تقارير تفيد بوقوع إصابات بعد ضربات صاروخية في منطة غوش دان".
وتابع: "هرعت طواقم عدة على الفور... وقدّمت رعاية طبية منقذة للحياة ونقلت 34 مصابا إلى المستشفيات".