سيمون تحتفل بعيد ميلادها.. زهرة الفن المختلف التي زرعت البهجة وصنعت لنفسها طريقًا لا يُشبه أحدًا
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
ليست مجرد فنانة عابرة في سجل النجومية، بل حالة فنية نادرة ومتفردة في زمن اعتاد التكرار. إنها سيمون، صوت النقاء وروح البهجة، التي اختارت أن تسير عكس التيار، فصنعت لنفسها مكانة لا ينافسها فيها أحد. ومع كل عام جديد في عمرها، يعود الحديث عن موهبة فريدة، ونموذج لفنانة آمنت بالفن كرسالة لا مجرد وسيلة للشهرة.
احتفلت النجمة المصرية سيمون بعيد ميلادها وسط موجة من الحب والاحتفاء من جمهورها العاشق لفنها المختلف، والذين اعتبروا أن يوم ميلادها هو مناسبة للاحتفال بفنانة صنعت الفارق، وتركت أثرًا لا يُمحى في وجدان محبي الفن الحقيقي.
منذ ظهورها الأول، لفتت سيمون الأنظار بإطلالة غير معتادة، تجمع بين الرقي والبساطة، والجرأة والخصوصية. لم تكن تشبه أي مطربة من جيلها، ولم تسعَ إلى تقديم فن سهل أو مكرر، بل اختارت بعناية ما يغنيه صوتها، لتتحول أغنياتها إلى علامات في تاريخ الغناء المصري، مثل "مش نظرة وابتسامة"، "بتكلم جد"، "تاني تاني"، و"الكعب العالي" وغيرها.
لكن سيمون لم تكتفِ بالغناء، بل اقتحمت عالم التمثيل بموهبة حقيقية، وقدمت أدوارًا مدهشة في أفلام أصبحت من كلاسيكيات السينما، مثل يوم حلو ويوم مر مع سيدة الشاشة فاتن حمامة، وآيس كريم في جليم مع عمرو دياب، مرورًا بمسلسلات مثل أهالينا وزمن عماد الدين، لتُثبت أنها قادرة على التنقل بين الألوان الفنية المختلفة دون أن تفقد هويتها.
وعلى خشبة المسرح، وقفت سيمون بكل ثقة في أعمال ضخمة مثل السلطان الحائر ولعبة الست، لتؤكد أنها فنانة متعددة المواهب تؤمن بأن الفن الحقيقي لا يُقدَّم إلا بإخلاص.
ورغم غيابها الطويل عن الساحة الفنية، إلا أن الحنين إلى فنها لا يزال حاضرًا بقوة، والدليل هو التفاعل الكبير مع كل ظهور لها، سواء على السوشيال ميديا أو في المناسبات العامة، إذ تحتفظ برصيد حب نقي لا يزول.
في منشور خاص عبر حسابها الرسمي على إنستجرام، عبّرت سيمون عن امتنانها لهذا الحب، وقالت: "كل سنة بحس إن يوم ميلادي بيكون يوم مليان حب بفضلكم.. شكرًا من قلبي لكل حد بيفكر فيا وبيحبني."
مشوار سيمون لم يكن سهلًا، لكنها اختارت أن تسلك طريقًا نقيًا، خالٍ من الابتذال، ففضلت الغياب على أن تقدم ما لا يليق بمسيرتها. هي واحدة من الفنانات القلائل اللاتي استطعن الحفاظ على احترام الجمهور رغم ندرة أعمالهن.
ومع كل عام جديد تضيفه إلى عمرها، يبقى اسم سيمون مرادفًا للفن النظيف، والاختلاف الجميل، والتجربة التي تستحق أن تُروى وتُحتفى بها جيلًا بعد جيل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سيمون آخر أعمال سيمون الفجر الفني
إقرأ أيضاً:
أمين مستقبل وطن: التظاهرات أمام سفارتنا في تل أبيب عبث مفضوح.. ومصر أكبر من المزايدات
أدان الدكتور مصطفى أبو زهرة، أمين مساعد أمانة الشباب والرياضة لحزب مستقبل وطن، الدعوات المشبوهة التي تحرّض على التظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب، مؤكدًا أن هذه التحركات المشبوهة لا تخدم فلسطين بل تسيء إليها، وتحمل بصمات حملات ممنهجة تستهدف تشويه الدور المصري التاريخي في نصرة الشعب الفلسطيني.
وقال أبو زهرة، في تصريح صحفي، إن “كل من يهاجم مصر أو يحاول التظاهر ضدها، عليه أن ينظر إلى سجل التضحيات المصرية.. 120 ألف شهيد مصري سقطوا على أرض فلسطين دفاعًا عن الحق، وأطول حدود مفتوحة مع غزة تمرّ من مصر، وأكثر من 70% من المساعدات التي تدخل القطاع تمر عبر معبر رفح بدعم مصري مباشر”.
وأضاف: “من يحرّضون على التظاهر أمام سفارتنا في تل أبيب لا يعرفون شيئًا عن ثوابت الدولة المصرية، ولا عن حجم ما تقوم به القيادة السياسية والأجهزة المعنية من جهود دبلوماسية وإنسانية وأمنية على أعلى المستويات لحماية الشعب الفلسطيني ووقف آلة القتل”.
وأكد أن “هذه التظاهرات ليست إلا محاولة بائسة لصرف الأنظار عن المجرم الحقيقي، وهو الاحتلال الإسرائيلي، الذي يقصف ويقتل ويدمّر، بينما تتحرك مصر – رغم كل التحديات – لحماية أرواح الأبرياء وتثبيت هدنة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه”.
وشدد أبو زهرة على أن “من يتطاول على مصر، إنما يحاول عبثًا المساس بدولة تقف شامخة منذ 75 عامًا إلى جانب فلسطين، دون مزايدات، ودون مقابل”، مؤكدًا أن المصريين لا تنطلي عليهم هذه الحملات التضليلية، وأن وعي الشعب المصري هو الحائط الصلب الذي تتحطم عليه هذه المحاولات.
وتابع: “نحن نعرف من يدفع ويموّل ويحرّك هذه الدعوات المشبوهة.. ولكن مصر لن تنزلق إلى معارك جانبية، وستظل تركّز على الهدف الأسمى: إنقاذ المدنيين، وكشف جرائم الاحتلال، وتثبيت الحق الفلسطيني في الأرض والحرية والكرامة”.