جبهات الإيمان تشتعل ضد المشروع الصهيوني
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
لم يعد الكيان الصهيوني يواجه مجرد صواريخ تتساقط عليه من أطراف الجغرافيا، بل يواجه مشروعًا إيمانيًا عابرًا للحدود، اسمه الولاية، مشروع لا يعترف بشرعية كيان مغتصب، ولا يُخضع بندقيته لحسابات دولية، ولا يستسلم أمام موازين القوى مهما اختلت.
منذ أن ارتفع صوت الصرخة في وجه المستكبرين من جبال صعدة، بدأت ملامح مشروع ينهض من عمق العقيدة، لا من أروقة السياسة المساومة.
وفي الطرف الآخر من الجبهة، تقف غزة وحدها، برجالها المجاهدين، وصواريخها البسيطة التي طورتها في أحضان الحصار، تصنع من صبرها أسطورة كُتب لها أن تتحول إلى كابوس دائم للكيان. ليست غزة وحدها، بل هي امتداد طبيعي لمشروع قرآني واحد، تُوَحِّدها مشروع الولاية رغم تباعد الجغرافيا.
واليوم، الكيان لم يكتفِ بغدره المعتاد في غزة، ولا بمؤامراته في اليمن، بل تطاول على إيران نفسها، ظنًا منه أن بوسعه كبح المارد القادم من الشرق. لكن الرد الإيراني هذه الليلة كان مختلفًا.. كان ساحقًا، قاسيًا، ومدروسًا.
صواريخ ذكية، طائرات مسيّرة، وقدرات سيبرانية، استهدفت عمق الكيان بدقة غير مسبوقة، وكأن الرسالة تقول: “لقد انتهى زمن الردع.. وبدأ زمن الاجتثاث”.
هذه الضربات لم تكن مجرد رد فعل عسكري، بل تجسيد عملي لمعادلة الولاية:
“إذا ضربتَ إيران، فاضرب حسابك من اليمن إلى غزة، ومن لبنان إلى العراق”، وبالتالي الكيان يتهاوى، لأن مشروعه هشّ أمام مشروع يستمد شرعيته من الله
لم تعد “إسرائيل” تواجه فصائل مشتتة، بل تواجه محورًا موحّدًا، منظّمًا، يمتلك عقيدة القتال أكثر مما يمتلك ترسانات السلاح. الفرق بين الطرفين أن الكيان يقاتل من أجل حماية اغتصابه، بينما محور المقاومة يقاتل من أجل وعد إلهي: (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ).
في اليمن، لا تزال الصواريخ تنطلق من صنعاء باتجاه الكيان، تعلن أن زمن الهيمنة الأمريكية الصهيونية قد انتهى.
في غزة، رغم المجازر، لا تزال راية القتال مرفوعة، والمقاومة تُبدع في ميادين النار.
وفي إيران، فُتِح باب الردّ المباشر، دون وسطاء، دون حسابات، دون تراجع.
لقد تجاوزت المرحلة مرحلة الدفاع، وتحول مشروع الولاية إلى قوة اجتثاث حقيقية للمشروع الصهيوني.
ما يجري اليوم ليس مجرد تصعيد مؤقت، بل بداية تشكل خارطة جديدة للمنطقة، خارطة يرسمها صمود اليمن، وبطولة غزة، وقدرة إيران، وثبات حزب الله، بأن هذا الكيان هشّ، وأنه سيجرف، لا محالة.
مشروع الولاية ستجرف الكيان، لأنها تمثل وعد الله للمستضعفين، ولأنها اليوم باتت أكثر تنظيمًا، تسليحًا، وجرأة من أي وقت مضى. وما جرى الليلة من إيران، ومن اليمن وغزة، ليس سوى مشهد من مشاهد النهاية المحتومة لكيان لم يُبْنَ على شرعية، ولن يُترك ليستمر.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مصر وقطر توقعان مشروع إنشاء مصنع لإنتاج وقود الطائرات المستدام SAF
وقعت مصر وقطر عقد مشروع استثماري ضخم في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
ويحقق المشروع شراكة بين البلدين لإنشاء مصنع لإنتاج وقود الطائرات المستدام SAF من قبل شركة "المانع" القابضة القطرية، وقد وصلت تكلفة المشروع القطري إلى 200 مليون دولار ما يعادل نحو 9.6 مليار جنيه مصري.
ويعد هذا المشروع أول استثمار صناعي قطري داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ويتم تنفيذه على مساحة 100 ألف متر مربع في منطقة السخنة المتكاملة (70 ألف م² في المنطقة الصناعية، و30 ألف م² في ميناء السخنة).
وتشمل الطاقة الإنتاجية السنوية 200 ألف طن من المنتجات المستدامة، مثل وقود الطائرات المستدام، والبيوبروبين، والبيونافثا، المستخلصة من تكرير زيوت الطعام المستعملة.
ونجحت الشركة القطرية في توقيع عقد توريد طويل الأجل مع عملاق الطاقة العالمي "شل" لشراء الإنتاج كاملا، مع بدء التوريد بنهاية عام 2027، كما يتم تأسيس شركة جديدة باسم "SAF Fly Limited" لإدارة المشروع.
وجرت مراسم التوقيع بمقر مجلس الوزراء المصري في العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين، بالتزامن مع انعقاد منتدى الأعمال المصري القطري.
ويأتي هذا المشروع في إطار التوجه العالمي نحو خفض الانبعاثات الكربونية في قطاع الطيران، الذي يساهم بنحو 2-4% من الاحتباس الحراري العالمي.
ويعتمد وقود SAF على مصادر متجددة مما يجعله بديلا صديقا للبيئة عن الوقود التقليدي، ويعد نقلة نوعية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي تجذب استثمارات أجنبية في مجالات الطاقة الخضراء، مساهما في تحقيق أهداف مصر للتنمية المستدامة وتعزيز موقعها كمركز إقليمي للطاقة المتجددة.