ترامب: سنتوصل إلى سلام قريبا بين إسرائيل وإيران
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
أعلنت وسائل الإعلام الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب يجري حاليا العديد من المقابلات والاجتماعات من اجل بحث جهود التهدئة في الشرق الأوسط بعد احتدام الحرب الإسرائيلية الإيرانية
وأكد ترامب أن اتصالات ومشاورات تجري حاليًا على أعلى المستويات للإسراع بالتهدئة بين إسرائيل وإيران، معربًا عن تفاؤله بإمكانية الوصول إلى سلام قريب بين القوتين القضيتين.
وجاءت تصريحات ترامب بعد جديد مكالمته الهاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث عبّر الاثنان عن اتفاقهما على أن "الحرب بين إسرائيل وإيران يجب أن تنتهي" وفقا لـ رويترز
وفي منشور عبر منصة "Truth Social"، أوضح ترامب أن الاتصالات تشمل مسؤولين أمريكيين وإقليميين، وأنه سينهي خلافاته مع طهران ويحقق اتفاقًا تاريخيًا “يمكننا الوصول إلى اتفاق بسهولة بين إيران وإسرائيل، وإنهاء هذا الصراع الدامي!”ترامب: إذا تعرضنا لهجوم من إيران فسنرد بأقصى قوة
ترامب يعقد اجتماعات طارئة لبحث الانضمام إلى الحرب على إيران
كما أشار إلى أن المجلس الأمريكي للأمن القومي يعكف على دراسة الخطوات المتبعة حاليًا، وقد التزم بحضور اجتماعات تنسيقية لمتابعة التطورات، وذلك بعد الغارات الإسرائيلية على منشآت نووية إيرانية وتفاهماته مع القادة حول إسقاط زيارته للسلام أملاً في خفض التصعيد .
ومن جهة أخرى، دعا ترامب طهران ودول المنطقة إلى اغتنام الفرصة التي أتاحتها الاشتباكات الأخيرة. حيث رأى أن الضربات الإسرائيلية في طهران "أعطت إيران دافعًا أكبر للتفاوض والوصول إلى اتفاق محتمل"، بحسب تصريح أدلى به لقناة "جيروزاليم بوست" .
وتأتي التصريحات وسط تصاعد كبيرة في الهجمات المتبادلة: فبعد ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع استراتيجية إيرانية، ردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية داخل الأراضي الإسرائيلية، ما أدى إلى خسائر في الطرفين .
وفي هذا الإطار، حذّر ترامب إيران من مغبة استهداف المصالح الأمريكية، مؤكدًا أن "القوة الكاملة" للجيش الأمريكي ستُستخدم إذا لزم الأمر .
كما لفت ترامب إلى أن الاتصالات تشمل أيضًا وسيطين إقليميين ودوليين، من بينهم رؤساء دول خليجية، والأمين العام للأمم المتحدة، الذين يعملون على تقريب وجهات النظر وتأمين اتفاق سلام مرحلي.
ورغم أن ترامب لعب دورًا مؤثرًا في التوافق المؤقت حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس سابقًا، إلا أن التحدي الأكبر أمامه هذه المرة هو رسالة مزدوجة: من جهة يشيد بمنظور القوة والضربات الإسرائيلية، ومن جهة أخرى يدعو إلى تحقيق السلام عبر التفاوض. ولهذا، يشكّك البعض في مصداقية ما وصفه "مسعى للسلام"، في ظل تبنيه خطابًا متقلبًا بين القوة والدبلوماسية .
ويطرح ترامب نفسه كوسيط محتمل في الأزمة بين إسرائيل وإيران، مستفيدًا من علاقاته الدولية والاتصالات الهاتفية المتنوعة، لكنه يواجه تحديًا مزدوجًا بين الرغبة في السلام وخطابه المدني المدعم باتجاه قوي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب الشرق الأوسط الحرب الإسرائيلية الإيرانية إسرائيل وإيران الحرب بين إسرائيل وإيران بین إسرائیل وإیران
إقرأ أيضاً:
سوريا تطالب بوقف خروقات إسرائيل وساعر يستبعد اتفاقا قريبا
حذر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اليوم الأربعاء من "التحدي الخطير" الذي تمثله الاعتداءات الإسرائيلية، وأكد أن احترام سيادة سوريا هو المدخل لبناء السلام معها، في حين استبعدت إسرائيل توقيع اتفاق أمني مع سوريا.
وشدد الشيباني، خلال لقائه بسفراء دول أجنبية في دمشق، على أنه "لا يمكن إغفال الاعتداءات الإسرائيلية والانتهاكات المتكررة للأراضي السورية"، مؤكدا أن سوريا "لن تكون منطلقا لأي تهديد لدول الجوار".
وطالب الوزير السوري السفراء المعتمدين في دمشق بدعوة دولهم إلى استخدام الطرق الدبلوماسية والقانونية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.
يأتي هذا، في حين ذكرت قناة الإخبارية السورية، أن دورية تابعة للجيش الإسرائيلي اعتقلت شابا في قرية المشيدة بريف القنيطرة خلال توغلها في المنطقة.
في المقابل، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن إسرائيل "أبعد ما تكون" عن اتفاق أمني مع سوريا، مشيرا إلى اتساع الفجوة بين الجانبين.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن تل أبيب لن تتعجل الانسحاب من جبل الشيخ في سوريا، معتبرا الموقع "إستراتيجيا" لأمن إسرائيل.
يأتي هذا التصعيد وسط تطورات إقليمية أوسع، حيث أفاد قائد القيادة الوسطى الأميركية بأن التعاون مع سوريا كشريك "لا غنى عنه" لمواجهة تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية.
كما ينتظر الكونغرس الأميركي تصويتا مرتقبا على إلغاء "قانون قيصر"، الذي يفرض عقوبات على سوريا، تمهيدا لرفعها جزئيا، وهذا قد يفتح أبوابا لتحسين العلاقات الدولية مع دمشق.