بين الدقة والدمار.. قنبلة MPR-500 الإسرائيلية تخترق حصون إيران النووية
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
نفذت قوات سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع رئيسية للبنية التحتية النووية في إيران، مستخدمةً إحدى أكثر الذخائر الجوية تدميراً ضمن ترسانتها التقليدية، وهي قنبلة MPR-500، وفقاً لموقع Army Recognition المتخصص.
وتُعد قنبلة MPR-500 سلاحاً دقيق التوجيه، يزن 227 كيلوجراماً، مصممة لاختراق متر واحد من الخرسانة المسلحة أو ما يعادل أربعة جدران أو أرضيات خرسانية بسمك 20 سنتيمتراً، مما يجعلها فعالة جداً ضد المنشآت المحصنة مثل المخابئ تحت الأرض، صوامع الصواريخ، مراكز القيادة، ومنشآت التخصيب النووي.
وطورت شركة أنظمة الدفاع الإسرائيلية Elbit هذه القنبلة، التي تنتجها الصناعات العسكرية الإسرائيلية، لتتكامل مع مختلف منصات القتال التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، أبرزها طائرات F-15I Ra’am وF-16I Sufa متعددة المهام، وتمكّن هذه الطائرات من إطلاق القنبلة باستخدام نظام ذخيرة الهجوم المباشر المشترك (JDAM)، مما يحولها إلى سلاح ذكي موجه عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وتتميز القنبلة بقدرتها العالية على الاختراق والدقة الفائقة بفضل نظام التوجيه المزدوج الذي يشمل التوجيه بالليزر (Paveway II وLizard) بالإضافة إلى نظام GPS، ما يتيح خيارات استهداف مرنة في بيئات القتال الديناميكية، كما تحوي القنبلة نحو 26 ألف شظية تنتشر بشكل متجانس عند الانفجار لتدمير الأنظمة الحيوية والأفراد داخل المنشآت المحصنة، مع تقليل الأضرار الجانبية على الهياكل المحيطة.
وتُطلق القنبلة من مسافات بعيدة، بفضل تصميمها الانزلاقي الذي يسمح بالوصول إلى أهداف تبعد عشرات الكيلومترات، وبحسب التقارير، سبق للقوات الإسرائيلية تحييد العديد من أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية قبل تنفيذ الغارات، ما يشير إلى تنفيذ مهام هجومية عميقة داخل الأراضي الإيرانية.
ورغم فعالية القنبلة، يبقى هناك تساؤل حول مدى قدرتها على اختراق المنشآت النووية الإيرانية الأكثر تحصيناً والتي تقع في أعماق كبيرة تحت الأرض، حيث لا يتجاوز عمق اختراقها الخرسانة المسلحة حوالي 1 إلى 1.5 متر.
يعكس استخدام قنبلة MPR-500 خلال هذه الغارات استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تعطيل البنية التحتية الطرفية وإيقاف استمرارية العمليات النووية الإيرانية، مع توجيه رسالة ردع دقيقة، دون السعي لتدمير المنشآت النووية الأكثر أماناً بشكل كامل.
في سياق متصل، تستعد إسرائيل لاختبار نظام ليزر عالي الطاقة قصير المدى يُعرف بـ “الشعاع الحديدي” (Iron Beam)، الذي من المتوقع أن يعزز قدرات الدفاع الجوي في مواجهة التهديدات المستقبلية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أنظمة الدفاع الإسرائيلية إسرائيل إيران إيران وأمريكا إيران وإسرائيل اسرائيل تقصف إيران قصف إسرائيل
إقرأ أيضاً:
قائد الثورة الإيرانية: الغرب يسعى لتغيير هوية شعبنا منذ قرن
الثورة نت/..
حذّر قائد الثورة في إيران، السيد علي خامنئي، من ما وصفه بـ”حرب دعائية وإعلامية واسعة” تستهدف المجتمع الإيراني، مؤكداً أنّ الضغوط الخارجية لم تنجح في إخضاع البلاد، ولن تتمكن من ذلك.
وخلال لقائه عدداً من المنشدين اليوم الخميس، قال خامنئي إن جهات خارجية تعمل على إبقاء الإيرانيين في حالة “قلق وشك” عبر التلويح بإمكانية تجدد الصراع العسكري، رغم ما تشهده البلاد من “حركة وتقدّم” على حد تعبيره. وأضاف أنّ التحولات العميقة تحتاج إلى وقت، وأنّ محاولات زعزعة الثقة الشعبية لن تحقق أهدافها.
وأشار خامنئي إلى أنّ الضغوط المفروضة على إيران تتنوع بين الاقتصادية والسياسية والثقافية، موضحاً أنّ بعضها يهدف إلى السيطرة على الموارد الطبيعية، بينما يسعى بعضها الآخر إلى فرض أنماط حياة جديدة وتغيير الهوية الثقافية والدينية.
وقال إنّ الولايات المتحدة نفسها “تعترف بقوة إيران وتماسكها الداخلي”، وأن محاولاتها لإسقاط النظام “لم تنجح”.
وأكد أنّ محاولات تغيير هوية إيران ليست جديدة، بل تمتد – بحسب قوله – إلى نحو قرن من الزمن، داعياً إلى ما سماه “المقاومة الوطنية” في مواجهة الضغوط العسكرية والاقتصادية والإعلامية.
وفي سياق متصل، جدّد خامنئي دعوته الإيرانيين إلى دعم الرئيس مسعود بزشكيان وحكومته، مشدداً على ضرورة توحيد الصفوف رغم الخلافات السياسية الداخلية.
كما اعتبر أنّ الشعب الإيراني “أفشل” الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الأيام الـ12 في يونيو الماضي، مؤكداً أنّ واشنطن لم تتمكن من “خداع الإيرانيين” رغم قدراتها العسكرية.