بنعبد الله: الحكومة تكتفي بالشعارات وتتجاهل تنمية الأقاليم
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
وجه نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، انتقادات حادة للحكومة الحالية، متهما إياها بالفشل في تحقيق التنمية في الأقاليم القروية، بالإضافة إلى تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين، على رأسها غلاء الأسعار.
جاء ذلك، في كلمة له، بإقليم قلعة السراغنة، مسلطا بنعبد الله الضوء على وضعية أشجار الزيتون في ضواحي قلعة السراغنة، مشيرا إلى أن الاستغلال المفرط للمياه وندرتها أديا إلى تقليص مساحات هذه الأشجار بشكل كبير، مما أفقَد المواطنين مصدر دخلهم.
وانتقد الزعيم السياسي، غياب التحرك الحكومي لمعالجة هذه الأزمة، معتبرا أن الحكومة تكتفي بـ »الشعارات في البرلمان ومكاتب الرباط » دون مبادرات حقيقية على أرض الواقع لتطوير الإقليم.
كما أعرب الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية عن استغرابه من انشغال الحكومة بـ »من سيقود حكومة المونديال » عوض التفكير في كيفية تنظيم هذا الحدث الكروي الضخم. ودعا سكان قلعة السراغنة إلى التفكير بعمق لدعم دور حزب التقدم والاشتراكية في « حكومة المونديال ».
كما حذر بن عبد الله من أن العديد من المناطق في المغرب، مثل جهة بني ملال خنيفرة، وجهة الشرق، ودرعة تافيلالت، لن تستفيد من تنظيم المونديال بسبب غياب مشاريع تنموية مرتبطة بالحدث الكروي، مشددا على ضرورة أن يشعر المغاربة في جميع المناطق بوجود مشاريع تنموية في أقاليمهم بفضل المونديال، وأن يشاهدوا ازدهارا على مستويات مختلفة.
وتساءل بنعبد الله عن مصير وعود الحكومة، التي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار، بخلق مليون منصب شغل، مشيرا إلى أن الإحصائيات تدل على فقدان 153 ألف منصب شغل، وبنسبة كبيرة في القطاع الفلاحي.
كما انتقد بشدة مبلغ الدعم الموجه للفئات الهشة (500 درهم)، واصفا إياه بـ »البئيس »، خاصة بعد إلغائه عن بعض المستفيدين نتيجة « المؤشرات » التي فرضتها الحكومة. وأضاف أن هذا الدعم لا يتناسب مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المواطنين.
حمل بن عبد الله الحكومة ووزارة الفلاحة، مسؤولية غياب القطيع، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة تحمل مسؤولية وزارة الفلاحة لمدة 14 عاما.
وتساءل في هذا السياق، عن جدوى الملايير المصروفة على شكل دعم إن لم تترجم إلى تخفيف للغلاء، مستشهدا بسعر كيلوغرام اللحم الذي وصل إلى 150 درهمًا.
كما انتقد بنعبد الله رفض البرلمان تشكيل لجنة تقصي الحقائق للتحقيق في ارتفاع الأسعار وملف استيراد اللحوم، معتبرًا أن هذا الرفض يهدف إلى حرمان المغاربة من معرفة الحقيقة ومصير المبالغ الضخمة التي استفادت منها، قائلا: »
يرفضون أن يعرف المغاربة الحقيقة ومصير المبالغ الضخمة؟ ».
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: بنعبد الله
إقرأ أيضاً:
ميرفت ألكسان : دعم البحث العلمي والابتكار ركيزة لتحقيق تنمية مستدامة
قالت النائبة مرفت الكسان، عضو مجلس النواب، إن تعزيز البحث العلمي والابتكار أصبح ضرورة استراتيجية لمصر في مسارها نحو التنمية المستدامة وتحقيق أهداف اقتصاد المعرفة، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية تبذل جهوداً كبيرة لدعم الباحثين وتحويل الابتكارات العلمية إلى منتجات وخدمات قابلة للتطبيق في مختلف القطاعات.
وأضافت الكسان في تصريح خاص لـ"صدى البلد"،: “استضافة مصر لأول مرة في العالم العربي للجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP)، والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO2025)، تمثل فرصة ذهبية لإظهار قدرات مصر العلمية والبحثية على المستوى الدولي، كما تعكس ثقة المجتمع العلمي العالمي في قدرة مصر على تحويل المعرفة إلى قيمة اقتصادية حقيقية.”
وأكدت عضو البرلمان أن ربط البحث العلمي بالابتكار والصناعة هو السبيل الأمثل لخلق بيئة حاضنة للإبداع، وفتح آفاق استثمارية جديدة، لافتة إلى أن المبادرات الوطنية مثل "تحالف وتنمية" تُسهم بشكل فعال في توسيع نطاق التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية والشركات الصناعية ورواد الأعمال، بما يسرع من وتطبيق نتائج البحوث على أرض الواقع.
وأشارت مرفت الكسان إلى أن البرلمان يحرص على دعم كل التشريعات والسياسات التي تحفز الابتكار، وتُعزز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني، مشددة على أهمية الاهتمام بالجيل الجديد من الباحثين وتوفير الفرص المناسبة لهم لعرض أفكارهم ومشروعاتهم البحثية أمام المستثمرين والشركاء الصناعيين.
وتابعت: “الابتكار ليس مجرد فكرة نظرية، بل هو أداة عملية لتطوير المجتمع وتحسين جودة حياة المواطنين، ورفع مستوى الإنتاجية في مختلف القطاعات، وهذا يتطلب تنسيق الجهود بين الجامعات والقطاع الصناعي والدولة، لضمان تحويل الأفكار البحثية إلى حلول قابلة للتنفيذ تلبي احتياجات السوق وتدعم الاقتصاد الوطني.”
واختتمت النائبة تصريحها قائلة: “نحن في البرلمان ملتزمون بدعم كل المبادرات التي تُسهم في بناء منظومة متكاملة للبحث العلمي والابتكار، وتمكين مصر من أن تكون مركزاً إقليمياً وعالمياً للعلم والتكنولوجيا، فمستقبل مصر مبني على المعرفة والابتكار، ويجب علينا جميعاً تعزيز هذا المسار بكل الوسائل الممكنة.”
شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP) والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO2025) بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ويُعد هذا الحدث الأول من نوعه في العالم العربي، ويجمع نخبة من الأكاديميين والخبراء وصناع القرار من أكثر من 140 أكاديمية حول العالم، بهدف تعزيز التعاون العلمي والابتكار وتحويل نتائج البحث العلمي إلى منتجات وخدمات قابلة للتطبيق والاستثمار.
وتأتي الفعاليات في إطار استراتيجية مصر 2030 للتعليم العالي والبحث العلمي، وتأكيدًا على دور البحث العلمي والابتكار في تحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة. ويضم المعرض الدولي للبحوث منصة للتواصل المباشر بين الباحثين والمستثمرين والصناعة، فيما تركز الجمعية العامة للأكاديميات على تطوير السياسات العلمية وتعزيز التواصل بين المؤسسات الأكاديمية وصناع القرار.
كما تتيح مبادرة "تحالف وتنمية" التي أطلقتها الدولة تأسيس شراكات بين الجامعات والمراكز البحثية والشركات الصناعية لتحويل الأفكار البحثية إلى حلول عملية ومشروعات قابلة للنمو، بما يعزز الاقتصاد الوطني ويرسخ مكانة مصر كمركز عالمي للتعاون العلمي والابتكار.