جهاز طبي.. ابتكار جديد في علاج السكتات الدماغية| تفاصيل
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
نجح باحثون من جامعة ستانفورد الأمريكية في تطوير جهاز طبي جديد يُبشر بتحول جذري في علاج السكتات الدماغية الناتجة عن الجلطات الدموية التي تعيق تدفق الدم إلى المخ، والتي تُعد من الأسباب الرئيسية للوفاة أو الإعاقة حول العالم.
. أغاني تكسر حاجز اللغة والثقافة| تفاصيل
السكتة الدماغية الإقفارية تحدث نتيجة تجلط الدم في شرايين الدماغ، وخاصة في جذع المخ، مما يمنع تدفق الدم ويُعرض المريض لخطر كبير، ورغم التقدم الطبي لا تزال إزالة هذه الجلطات تمثل تحديًا كبيرًا، نظرًا لتعقيد العملية وقلة فعالية الأجهزة التقليدية المستخدمة.
تقنيات تقليدية محدودة الفعاليةالطريقة الشائعة لعلاج الجلطات تعرف بـ"استئصال الخثرة"، ويتم فيها إدخال قسطرة لشفط الجلطة أو سحبها بشبكة سلكية، غير أن هذه التقنية تتسم بكونها تقريبية وغير دقيقة، وغالبًا ما تؤدي إلى تمزق أجزاء من الجلطة وانتقالها إلى مناطق يصعب الوصول إليها، مما يُقلل من فرص نجاح العلاج.
ابتكار هندسي دقيقالجهاز الجديد، المعروف باسم "Milli-Spinner"، يعمل أيضًا عبر قسطرة تدخل إلى المخ، لكنه يختلف جذريًا من حيث آلية العمل، فهو مزود بأنبوب دوّار يحتوي على زعانف وشقوق دقيقة، ما يمكنه من امتصاص الجلطة بشكل أكثر دقة دون تمزيقها.
نتائج مذهلة في التجارب الأوليةأوضح الدكتور جيريمي هيث، خبير التصوير العصبي في جامعة ستانفورد، أن الجهاز أظهر كفاءة استثنائية، خاصة في أصعب حالات الجلطات التي لا تتم إزالتها إلا في 11% من الحالات باستخدام الأدوات الحالية، إذ نجح "الملي سبينر" في فتح الشريان من المحاولة الأولى بنسبة 90%، ما يعكس قفزة نوعية في علاج السكتات الدماغية.
تقليص الجلطة دون تمزيقهاتكمن ميزة الابتكار في قدرته على تطبيق قوى الضغط والقص لتقليص حجم الجلطة إلى نحو 5% من حجمها الأصلي دون أن يُسبب تمزقًا، وهو ما لا تستطيع الأجهزة التقليدية تحقيقه، كما أظهرت الاختبارات أن الجهاز فعال في التعامل مع أنواع وأحجام مختلفة من الجلطات، بما في ذلك تلك التي تعتبر مستعصية على العلاج.
آفاق مستقبلية واستخدامات متعددةورغم أن الهدف الأساسي من الجهاز هو علاج جلطات المخ، إلا أن الفريق البحثي يسعى حاليًا إلى توسيع استخداماته ليشمل حالات مرضية أخرى، قد تستفيد من نفس التقنية الدقيقة والفعالة في إزالة الجلطات أو الانسدادات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السكتات الدماغية علاج السكتات الدماغية جهاز طبي جامعة ستانفورد علاج السکتات الدماغیة جهاز طبی
إقرأ أيضاً:
التهاب الأذن الوسطى الحاد لدى الأطفال.. أعراض مؤلمة وطرق علاج فعالة
التهاب الأذن الوسطى الحاد من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا بين الأطفال، إذ يسبب لهم شعورًا بالانزعاج الشديد نتيجة الألم القوي في الأذن وارتفاع درجة الحرارة وصعوبة النوم.
وفقًا لما أورده موقع أبونيت.دي، وهو البوابة الرسمية للصيادلة الألمان، فإن هذا النوع من الالتهاب يصيب الأطفال بمعدل واضح ويؤثر على نشاطهم اليومي وجودة نومهم، ما يدفع الأهالي إلى البحث عن أسباب المشكلة وطرق التعامل معها على النحو الصحيح.
واقرأ أيضًا:
أوضح موقع أبونيت.دي أن التهاب الأذن الوسطى الحاد غالبا ما يكون ذا منشأ فيروسي، وهو ما يعني أن التدخل العلاجي القائم على المضادات الحيوية لا يكون ضروريا في جميع الحالات.
ويشير الموقع إلى أن الكثير من حالات الإصابة يمكن أن تتحسن بشكل تلقائي مع متابعة وضع الطفل بدقة وانتظام.
وفي تلك الصورة يكون الانتظار والمراقبة خيارا مناسبا، خاصةً إذا لم تظهر أعراض إضافية تستدعي العلاج الدوائي.
الأعراض التي يشعر بها الطفلتظهر على الأطفال المصابين بالتهاب الأذن الوسطى الحاد مجموعة من العلامات التي تؤثر على راحتهم وصحتهم العامة.
وتشمل هذه العلامات الألم الشديد في الأذن الذي يزداد في أثناء الليل، وارتفاع درجة حرارة الجسم، بالإضافة إلى معاناة الطفل من صعوبة في النوم نتيجة الألم المتكرر.
ويؤكد خبراء الموقع أن هذه الأعراض قد تختلف من طفل إلى آخر، إلا أنها تمثل المؤشر الأول الذي يدفع الوالدين إلى البحث عن الاستشارة الطبية.
على الرغم من أن السبب الفيروسي يجعل المضادات الحيوية غير ضرورية في كثير من الحالات، إلا أن موقع أبونيت.دي يوضح أن هناك حالاتٍ استثنائية يصبح فيها العلاج بالمضاد الحيوي أمرًا مهمًّا.
وتتمثل هذه الحالات في الأطفال دون سن الثانية الذين يصابون بالتهاب في كلتا الأذنين في الوقت ذاته، إضافة إلى الأطفال الذين يعانون من خروج إفرازات قيحية من الأذن.
وفي هذه الصورة يكون التدخل العلاجي ضروريًا لمنع تفاقم الالتهاب أو تأخر الشفاء، وفق دي بي إيه.
فوائد المضادات الحيوية في الحالات المناسبةيشير الموقع إلى أن استخدام المضادات الحيوية عند الضرورة يساعد على خفض خطر تمزق طبلة الأذن، كما يعمل على الحد من انتشار الالتهاب داخل الأذن أو المناطق المحيطة بها.
ويعد هذا التدخل إحدى الوسائل الوقائية التي يعتمد عليها الأطباء للحفاظ على سلامة الأذن ومنع حدوث مضاعفات قد تتطلب وقتا أطول للعلاج.
يشدد الخبراء على أن التشخيص المبكر ومتابعة حالة الطفل بشكل مستمر يمثلان خطوة أساسية في التعامل مع التهاب الأذن الوسطى الحاد.
فمعرفة التطورات التي تطرأ على الأعراض ومراقبة تغيرات الألم أو الحرارة تساعد الوالدين والطبيب في تحديد ما إذا كان الالتهاب يستدعي تدخلا دوائيًا أو يمكن الاكتفاء بالمتابعة.
كما أن الاستجابة المبكرة لأي علامة مقلقة تسهم في تجنب حدوث مضاعفات وتحسين فرص الشفاء الكامل.
دور الأهل في حماية الطفليلعب الوالدان دورا مهما في مراقبة أعراض التهاب الأذن لدى الطفل، وتوفير الراحة له، وتجنب تعرضه لأي عوامل قد تزيد من تهيج الأذن.
ويساعد الوعي بالمعلومات الصحيحة على تقليل القلق واتخاذ القرار المناسب بشأن توقيت زيارة الطبيب أو بدء العلاج الدوائي إذا لزم الأمر.
وتعد المعرفة الموثوقة إحدى أبرز الأدوات التي تمكن الأسرة من التعامل مع هذا المرض الشائع دون مبالغة أو إهمال.