تتصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، حيث هددت طهران بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT) رداً على القصف الإسرائيلي. لكن جدد المسؤولون الإيرانيون التأكيد على أن "بلادهم ترفض امتلاك أسلحة الدمار الشامل، بناءً على فتوى دينية صادرة من المرشد الأعلى، علي خامنئي". اعلان

أكدت إيران بشكل رسمي أنها تعمل على مشروع قانون لسحب الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT) ، وذلك في تصعيد خطير يأتي ضمن التوترات المتصاعدة بين طهران وتل أبيب، والتي دخلت يومها الرابع بعد بدء إسرائيل تنفيذ ضربات جوية استهدفت مواقع عسكرية ونووية إيرانية.

وقال مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "مع العدوان الإسرائيلي، لا نرى مبررًا لاستمرار تنفيذ التزاماتنا في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية"، في تعليق يُعد تحذيرًا واضحًا من أن الجمهورية الإسلامية قد تتخلى عن أحد أهم القيود الدولية التي كانت تمنعها من تخصيب اليورانيوم بمستويات سلاح.

مشروع قانون قيد الإنجاز بهدف الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن البرلمان الإيراني يعمل على مشروع قانون يهدف إلى سحب الانضمام من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية الموقعة عام 1968، وهي الخطوة التي ستُنهي الالتزامات الدولية التي كانت تُقيّد البرنامج النووي الإيراني.

وجدد المسؤولون الإيرانيون التأكيد على أن "بلادهم ترفض امتلاك أسلحة الدمار الشامل، بناءً على الفتوى الدينية الصادرة من المرشد الأعلى، علي خامنئي"، لكنهم شددوا على أن "إيران لن تبقى بدون وسائل ردع استراتيجية في وجه التهديدات الإسرائيلية المتواصلة."

ردود فعل دولية ودعوات للحد من التصعيد

فيما تستمر الحرب الدبلوماسية والسياسية على الصعيد الدولي، أعربت مجموعة السبع (G7) عن قلقها البالغ إزاء التصعيد، وسط دعوات لتهدئة الوضع قبل أن يخرج عن السيطرة.

وأكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن "هدف القمة هو ضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي، وفي الوقت نفسه احترام حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها."

لكن إيران رفضت أي محاولات للتفاوض في ظل الاستمرار في القصف، وقال مسؤولون إن "لا مجال للمفاوضات ما دامت المدن الإيرانية تتعرض للقصف".

Relatedكتائب حزب الله في العراق تهدد أمريكا إذا تدخلت في المواجهة بين إيران وإسرائيلالحرس الثوري يعلن استهداف مركز استخبارات إسرائيلي رداً على اغتيال العميد محمد كاظميحاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح واشنطن بالقوة تجاه إيران؟الصراع يهدد الأمن العالمي

يأتي هذا في وقت حذر فيه الخبراء العسكريون من أن إسرائيل لن تستطيع تدمير المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض، مثل موقع فردو، دون دعم أمريكي كبير باستخدام قنابل ثقيلة تقدر على اختراق الطبقات العميقة.

وتؤكد تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن "المنشآت تحت الأرض لم تتأثر حتى الآن بالضربات الإسرائيلية"، وهو ما يشير إلى أن إيران ما زالت تمتلك القدرة على مواصلة أبحاثها النووية تحت الأرض، في حال قررت الخروج الكامل من إطار المعاهدة.

وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، خلال إحاطة لمجلس المحافظين: "لم نرصد أي ضرر بموقع فردو أو بمفاعل خونداب النووي قيد الإنشاء"، مضيفًا أن "التصعيد العسكري الحالي يؤخر الجهود المبذولة نحو التوصل لحل دبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية".

تصعيد شامل وضربات متبادلة

على صعيد متصل، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه بدأ "ضربات أكثر قوةً وتأثيرًا"، مشيرًا إلى تمكنه من اختراق بعض أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، رغم عدم وجود تأكيد مستقل لهذه الادعاءات.

وأظهرت صور نشرها علماء إسرائيليون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مثل الأستاذ إيران سيغال، مدى الضرر الذي لحق بمختبرات بحثية مهمة، بما فيها معهد وايزمان الذي كان هدفًا سابقًا للاستخبارات الإيرانية.

من جانبه، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن "سكان طهران سيدفعون الثمن بسبب قرار خامنئي بإطلاق الصواريخ على المدنيين الإسرائيليين"، في إشارة إلى استمرار التصعيد والتهديدات المتبادلة بين البلدين.

ونقلت وزارة الصحة الإيرانية عن مسؤولين قولهم إن 224 شخصًا قتلوا في الهجمات الإسرائيلية، 90% منهم من المدنيين، وأصيب أكثر من 1400 آخرين.

في المقابل، ذكرت المصادر الإسرائيلية أن 23 مدنيًا على الأقل قتلوا جراء الضربات الصاروخية الإيرانية، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 600 شخص.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل إيران الحرس الثوري الإيراني هجمات عسكرية صواريخ باليستية بنيامين نتنياهو إسرائيل إيران الحرس الثوري الإيراني هجمات عسكرية صواريخ باليستية بنيامين نتنياهو معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية إيران إسرائيل وكالة الطاقة الدولية البرنامج الايراني النووي إسرائيل إيران الحرس الثوري الإيراني هجمات عسكرية صواريخ باليستية بنيامين نتنياهو دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي حروب سياحة فرنسا من معاهدة

إقرأ أيضاً:

جدل في إيران حول الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن البرلمان الإيراني يبحث حالياً مشروع قانون للانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT)، في ظل تصاعد طهران وتل أبيب.

 وأكد بقائي، رغم ذلك، أن طهران ما زالت ترفض استخدام أسلحة الدمار الشامل.

بعد الضربات الإسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية.. ماذا عن الأضرار الصحية والبيئية؟دبلوماسي سابق: أمريكا قد ترسل قوات خاصة لاقتحام محطة فوردو النووية الإيرانيةمركز فيينا لنزع ومنع انتشار الأسلحة: ضرب المنشآت النووية الإيرانية خطر جسيمرويترز: اسرائيل اغتالت 14 عالمًا نوويًّا إيرانيًا بضربات جوية وتفجير سيارات مفخّخة

وأضاف أن البرلمان يعمل على إعداد مشروع قانون بهذا الخصوص، مشيراً إلى أن إيران تعتبر الدول الداعمة لإسرائيل أو المبررة لهجماتها "شريكة في الجرائم" التي تُرتكب، على حد تعبيره.

وتابع بقائي بالقول إن بعض الأراضي الإيرانية تعرضت لهجمات باستخدام أسلحة ومعدات أميركية، متهماً واشنطن بعدم السعي لردع إسرائيل، وداعياً مجلس الأمن الدولي إلى إدانة "العدوان الإسرائيلي"، مؤكداً أن إيران "ستواصل نضالها القوي والشجاع".

في المقابل، نفت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إيرنا"، اليوم الاثنين، صحة الأنباء المتداولة حول اتخاذ البرلمان قراراً بالانسحاب من المعاهدة. وقالت الوكالة إن التقارير التي انتشرت عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بهذا الشأن "عارية عن الصحة".

وأوضحت "إيرنا" أن جلسة البرلمان التي عُقدت اليوم اقتصرت على التصويت لمنح الثقة لسيد علي مدني زاده وزيراً للاقتصاد والمالية، دون مناقشة أي مشروع متعلق بالانسحاب من المعاهدة.

وبحسب الوكالة، فإن فكرة الانسحاب طُرحت في تصريحات لبعض النواب وأعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، كرد فعل محتمل على الهجوم "الإرهابي" المنسوب إلى إسرائيل، لكنها لم تُعرض كمشروع قانون رسمي حتى الآن.

وفي السياق ذاته، كشف ميثم زهوريان، النائب عن مدينة مشهد وعضو اللجنة الاقتصادية، في مقابلة صحفية، أن إيران قدّمت "خطة من ثلاث نقاط" لمغادرة المعاهدة، دون أن يفصح عن تفاصيل تلك الخطة أو الجدول الزمني لتنفيذها.

طباعة شارك وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي البرلمان الإيراني معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية طهران وتل أبيب إسرائيل

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الباكستاني: الأسلحة النووية الإسرائيلية تُهدد السلام العالمي
  • مخاوف إسرائيل تتحقق: إيران في طريقها نحو السلاح النووي
  • البرلمان الإيراني يعد قانونا للانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية
  • جدل في إيران حول الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي
  • الخارجية الإيرانية: البرلمان يعد مشروع قانون للانسحاب من معاهدة الانتشار النووي
  • إيران تبحث الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية
  • معهد ستوكهولم يحذر: الترسانات النووية العالمية مرشحة للنمو
  • مركز فيينا لنزع ومنع انتشار الأسلحة: ضرب المنشآت النووية الإيرانية خطر جسيم
  • مشروع قانون عاجل في البرلمان الإيراني للانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي