النزاع الإيراني - الإسرائيلي يهدد الخضار ويستنزف جيوب العراقيين.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق الانتخابات القمة العربية أحمد الشرع نيجيرفان بارزاني سجن الحلة محافظة البصرة الدفاع بابل بغداد دهوك اقليم كوردستان اربيل المياه السليمانية اربيل بغداد انخفاض اسعار الذهب اسعار النفط أمريكا إيران اليمن سوريا دمشق دوري نجوم العراق كرة القدم العراق أهلي جدة النصر الكورد الفيليون مندلي احمد الحمد كتاب محسن بني ويس العراق الحمى النزفية غبار طقس الموصل يوم الشهيد الفيلي خانقين الانتخابات العراقية

إقرأ أيضاً:

تفجيرات باريس 1995 تعيد إشعال النزاع بين الجزائر وفرنسا.. لماذا؟

دخلت العلاقات الجزائرية الفرنسية، المتوترة منذ أكثر من عام، منعطفًا جديدًا قد يزيد من تعقيد المشهد الدبلوماسي، بعد تصريحات مثيرة لوزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أعرب فيها عن "أمل شديد" في أن توافق الجزائر على استعادة مواطنها بوعلام بن سعيد، المدان بتفجيرات باريس عام 1995.

وكان بن سعيد، البالغ من العمر 58 عامًا، قد حصل على قرار بالإفراج المشروط من محكمة الاستئناف في باريس في 10 جويلية الماضي، بشرط ترحيله إلى الجزائر. لكن الإفراج عنه لا يزال معلقًا بسبب ما وصفته مصادر إعلامية بـ"غياب ترخيص قنصلي" من السلطات الجزائرية، أو على الأقل عدم تلقي باريس ردًا رسميًا حتى الآن.

وفي تصريحات لإذاعة فرانس إنتر، الجمعة، قال بارو: "أتمنى بشدة أن توافق الجزائر على استعادة مواطنها، فهذا واجب أخلاقي وسياسي في آن واحد"، مضيفًا: "في هذه الحالة الخاصة، أعتقد أن الجزائر ستُظهر حسّها بالمسؤولية"، مشيرًا إلى أن العلاقات الثنائية "تمرّ بمرحلة جمود".

ملف حساس.. وسؤال مفتوح

وقد أثارت القضية جدلًا واسعًا في الصحافة الفرنسية، حيث عنونت مجلة لوبوان تقريرًا مطوّلًا بـ: "الإرهابي بوعلام بن سعيد.. محور شدّ حبل جديد بين باريس والجزائر؟".

وكتبت المجلة أن "مصير بن سعيد اليوم معلّق على وثيقة واحدة: ترخيص قنصلي جزائري"، معتبرة أن هذه الورقة "تزن بقدر ما تزن العلاقات الجزائرية الفرنسية الآن"، خصوصًا أن بن سعيد "وُعد بوظيفة في مطبعة بالجزائر في حال ترحيله"، بحسب مصادر داخل محيطه.

ويقضي بوعلام بن سعيد حاليًا عقوبته في سجن إنسيسهايم في إقليم الراين الأعلى، شرقي فرنسا، بعد إدانته بتفجيرات دامية هزّت باريس عام 1995، أبرزها تفجير محطة قطار سان ميشال الذي أودى بحياة 8 أشخاص، وجرح 10 آخرين، بالإضافة إلى تفجيرات أخرى استهدفت محطات مترو "ميزون بلانش" و"أورساي".

وكانت السلطات الفرنسية قد ألقت القبض عليه نهاية عام 1995، قبل أن يُحكم عليه بالسجن المؤبد عام 2002، وهو الحكم الذي ثبتته محكمة الاستئناف في 2003. وخلال محاكمته، نفى بن سعيد صلته بالهجمات أو بالجماعة الإسلامية المسلحة (الجيا)، التي تبنّت تلك العمليات.

تفجيرات باريس 1995.. تاريخ من العنف الإرهابي الدموي

في صيف عام 1995، شهدت العاصمة الفرنسية باريس سلسلة من الهجمات الإرهابية التي هزّت الأمن العام وأثارت ذعراً واسعاً. بدأت التفجيرات في يوليوز، حين انفجرت قنبلة في محطة قطار سان ميشال، مما أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 10 آخرين. تبع ذلك عدة هجمات مماثلة استهدفت محطات مترو أخرى، منها ميزون بلانش ومتحف أورساي، حيث تبنتها الجماعة الإسلامية المسلحة (الجيا)، التي كانت نشطة في الجزائر في تلك الفترة، في ذروة الأزمة التي تلت إلغاء الانتخابات التشريعية في 1992.

أثّرت هذه التفجيرات بشكل عميق على سياسات الأمن الفرنسية، وأدخلت البلاد في حالة تأهب قصوى ضد التهديدات الإرهابية، كما تركت ندوبًا نفسية واجتماعية ما زالت تتردد أصداؤها حتى اليوم في العلاقات بين فرنسا والجزائر.

أزمة تتجاوز بن سعيد.. وتعود جذورها للصحراء

القضية تأتي في ظرف حساس، إذ تدخل الأزمة الدبلوماسية بين باريس والجزائر عامها الثاني، منذ أن قررت فرنسا، في نهاية جويلية 2024، دعم خطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، ما اعتبرته الجزائر "خيانة للتوازن الإقليمي".

ومنذ ذلك الوقت، توالت مظاهر التوتر، بدءًا من خفض التمثيل الدبلوماسي، مرورًا بتجميد التعاون الأمني، وصولًا إلى رفض الجزائر استقبال عدد من رعاياها الذين صدرت بحقهم أوامر ترحيل من وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو.

وفي نيسان / أبريل الماضي، بلغ التصعيد ذروته بعد سجن موظف قنصلي جزائري في فرنسا، على خلفية قضية تتعلق بـ"اختطاف واحتجاز" المعارض أمير بوخرص، وهو ما فاقم الوضع المتأزم أصلًا.

لا موقف رسمي من الجزائر حتى الآن

ورغم التصريحات الفرنسية المتتالية، لم تُصدر السلطات الجزائرية أي بيان رسمي بشأن قضية بن سعيد، كما لم يعلّق حزب جبهة التحرير الوطني ولا أي جهة سياسية جزائرية على التطورات.

ويُنظر إلى هذا الصمت على أنه جزء من استراتيجية سياسية "باردة" تتبعها الجزائر في ملفات التوتر مع باريس، خصوصًا في ما يتعلق بالهجرة، وإعادة المطلوبين، وملف الذاكرة.

وفي المقابل، تواصل فرنسا الضغط الإعلامي والدبلوماسي، وسط تساؤلات عن مدى قدرتها على تحقيق اختراق في علاقاتها مع الجزائر قبل الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في 2027، في ظل ارتفاع الأصوات اليمينية الرافضة لأي تهاون في قضايا الأمن والهجرة.


مقالات مشابهة

  • تحولات الصراع الإيراني الإسرائيلي وأسئلة الشرعية وبناء الدولة في عدد جديد من لباب
  • سوزي الأردنية في آخر فيديو لها: الكفن مفيهوش جيوب وطبيعى أنضف بالفلوس
  • ترامب يجدد دعم واشنطن للسيادة المغربية على الصحراء الغربية
  • لماذا تدخل ترامب بسرعة لوقف تصاعد النزاع بين الهند وباكستان؟
  • تفجيرات باريس 1995 تعيد إشعال النزاع بين الجزائر وفرنسا.. لماذا؟
  • توزيع رواتب المتقاعدين العراقيين لشهر آب غداً الأحد
  • بولس يبحث حل النزاع في ليبيا مع قطر ومصر
  • رئيس البرلمان الإيراني مخاطباً رئيس الكنيست الإسرائيلي: أنتم مصدر خزي وعار للبشرية
  • محامي: يفترض على المورث توزيع القسمة بين الورثة قبل وفاته.. فيديو
  • تجار ومصدّرو الخضار والفواكه: قرار منع الاستيراد ضرورة لحماية الإنتاج المحلي وتوفير بيئة تنافسية له