اضطرابات ملاحية حول مضيق هرمز تزامنًا مع العدوان الإسرائيلي على إيران
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
لندن - رويترز
قال مركز معلومات القوة البحرية المشتركة اليوم الاثنين إن التداخل الإلكتروني على أنظمة الملاحة البحرية التجارية تزايد في الأيام القليلة الماضية في أنحاء مضيق هرمز والخليج العربي، مما يؤثر على السفن في المنطقة.
وضربت صواريخ إيرانية مدنا إسرائيلية رئيسية اليوم الاثنين، بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن إسرائيل في طريقها للقضاء على "التهديدات" من المنشآت النووية والصاروخية في إيران.
وسبق أن هددت طهران بإغلاق مضيق هرمز الحيوي أمام حركة الملاحة ردا على ضغوط غربية. ويمكن أن يؤدي إغلاق المضيق إلى تقييد التجارة والتأثير على أسعار النفط العالمية.
وقال مركز معلومات القوة البحرية المشتركة، التابع للقوة البحرية المشتركة متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة، في تحذير "لا تزال اللجنة المشتركة للرصد والتقييم تتلقى تقارير عن تداخل إلكتروني صادر من محيط ميناء بندر عباس (الإيراني)، وفي منطقة جنوب شرق آسيا وعدة مناطق أخرى في الخليج العربي".
وأضاف "تلك التداخلات، التي تتزايد حدتها في جميع أنحاء المنطقة، لها تأثير كبير على الخليج نفسه. يؤثر هذا الاضطراب على قدرة السفن على نقل بيانات الموقع بدقة عبر أنظمة التعريف الآلية، مما يشكل تحديات تشغيلية وملاحية لحركة الملاحة البحرية".
وتحتوي كل سفينة عابرة للمحيطات على عدد من أنظمة الملاحة على متنها، بما في ذلك نظام التعريف الآلي العام لتتبع السفن، والذي تستخدمه سفن الشحن التجاري على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم.
ويأتي التحذير في أعقاب مذكرة أصدرتها هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية اليوم الاثنين أشارت أيضا إلى زيادة في التداخل الإلكتروني الملاحي في الخليج ومضيق هرمز، وذلك دون تحديد مصدره.
وقال مركز معلومات القوة البحرية المشتركة "مستوى التهديد الإقليمي لا يزال مرتفعا مع استمرار الهجمات من إيران وإسرائيل".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: البحریة المشترکة
إقرأ أيضاً:
بيانات ملاحية تكشف تحركات عسكرية.. ما الذي يجري قبالة الساحل الفنزويلي؟
كثف الجيش الأميركي طلعات جوية قرب الساحل الفنزويلي بمشاركة مقاتلات وقاذفات وطائرات مسيّرة، بحسب بيانات ملاحية، وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وكراكاس.
سُجِّل نشاط جوي مكثف للجيش الأميركي قبالة الساحل الفنزويلي خلال الأسابيع الأخيرة، شمل مقاتلات وقاذفات وطائرات مسيّرة للاستطلاع، بحسب تحليل أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات موقع "فلايت رادار 24" لتتبع حركة الطيران، في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وكراكاس.
وأظهرت بيانات الموقع أن طائرتين من طراز "إف/إيه 18" تابعتين لسلاح البحرية الأميركي حلّقتا فوق خليج فنزويلا لأكثر من أربعين دقيقة، واقتربتا لمسافة تقل قليلا عن خمسة وثلاثين كيلومترا من الساحل، بينما كانت طائرة عسكرية أخرى تنفذ مهمة في الأجواء الشمالية للمنطقة نفسها.
وفي اليوم ذاته، رُصد تحليق طائرة استطلاع مسيّرة بعيدة المدى لساعات فوق امتداد واسع من البحر الكاريبي، في سابقة لم تُسجّل منذ ما لا يقل عن شهر، تلا ذلك تحليق مسيّرة أخرى على ارتفاعات عالية صباح الجمعة.
كما سُجّلت خمس طلعات جوية لقاذفات من طراز بي-1 وبي-52، إضافة إلى طلعتين لمقاتلات "إف/إيه 18"، على مسافة تقارب أربعين كيلومترا من الساحل الفنزويلي بين أواخر تشرين الأول/أكتوبر وأواخر تشرين الثاني/نوفمبر. وأظهرت صور نشرها الجيش الأميركي مشاركة طائرات شبح من طراز "إف-35" في مهام جوية لم تظهر ضمن بيانات تتبع الطيران.
Related فنزويلا: احتجاز واشنطن للسفينة قرصنة دولية وترامب يشبه جاك سبارو مع فارق أن الأخير "كان بطلًا"واشنطن تصعّد ضد فنزويلا: احتجاز ناقلة نفط وتلويح بخيارات أكثر حدّةالمقاتلات الأميركية تقترب من فنزويلا.. ومادورو يشتكي مازحًا من "اتصالات الشمال" خلفية توتر متصاعديأتي هذا النشاط الجوي في وقت عززت فيه الولايات المتحدة حضورها العسكري في منطقة الكاريبي، عبر حشد أسطول من السفن الحربية ضمن ما تصفه بجهود مكافحة تهريب المخدرات. وشنت واشنطن منذ أيلول ضربات استهدفت سفنا يُشتبه بتورطها في التهريب، ما أسفر عن مقتل نحو تسعين شخصا.
واتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة باستخدام ملف المخدرات كذريعة لتصعيد الضغوط والسعي إلى تغيير النظام في كراكاس.
تصعيد بحري وعقوبات اقتصاديةوبالتوازي مع التحركات الجوية، برز توتر إضافي بعد احتجاز القوات الأميركية ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية، في خطوة قالت واشنطن إنها تمهد لمصادرة شحنتها، بالتزامن مع فرض عقوبات جديدة طالت أشخاصا وشركات مرتبطة بقطاع النفط الفنزويلي.
وأدت هذه التطورات إلى إرباك حركة الشحن، مع مخاوف لدى مالكي السفن من تعرض ناقلات أخرى لإجراءات مماثلة، في وقت تظهر فيه بيانات ملاحية وجود عشرات الناقلات المحملة أو المنتظرة قرب السواحل الفنزويلية، بينها عدد كبير خاضع للعقوبات.
ويعكس تزامن التحليق الجوي والتصعيد البحري والعقوبات الاقتصادية مرحلة ضغط متكاملة تمارسها واشنطن على كراكاس في واحدة من أكثر المراحل حساسية في العلاقة بين البلدين.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة