أكد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي،  الإثنين، أن الحرب الإسرائيلية الجارية ضد إيران ليست معركة يمكن أن تُنهي التهديد الإيراني بشكل نهائي، واصفاً المواجهة بأنها ضرورة وجودية فرضتها تطورات خطيرة، في مقدمتها اقتراب طهران من امتلاك سلاح نووي.

وقال هنغبي في تصريحات أدلى بها لإذاعة الجيش الإسرائيلي صباح الإثنين٬ إن إيران ما زالت تحتفظ بـ"آلاف الصواريخ الباليستية"، رغم الضربات التي تعرضت لها في الأيام الماضية، مؤكداً أن "إسرائيل تواجه تهديداً وجودياً حقيقياً".



وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن "الوقت قد حان لتوجيه ضربة إلى إيران"، مشيراً إلى أنه "عندما تكون هناك كميات ضخمة من الصواريخ داخل الأنفاق، لا يمكن ضربها لاحقاً. وإذا امتلكت إيران سلاحاً نووياً، فلن نعرف كيف نرد".

وأضاف هنغبي أن الاحتلال كان يخطط منذ عشرين عاماً لضرب المشروع النووي الإيراني، لكن القرار الحاسم اتُخذ قبل عام عندما وجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الجيش لوضع خطة جاهزة للتنفيذ. 

وقال: "حين تبلورت عدة مسارات خطيرة، طالبنا الجيش بإعداد خطة عاجلة"، موضحاً أن المسار الأول يتمثل في "تقدم إيران في البرنامج النووي، لا سيما المراحل السرية التي تتجاوز التخصيب نحو تصنيع قنبلة نووية"، وأن هذه الأنشطة "لم تغب عن أعين إسرائيل، حتى لو غابت عن أنظار المجتمع الدولي".

أما المسار الثاني، بحسب هنغبي، فهو الهجمات الإيرانية الصاروخية في نيسان/أبريل٬ وتشرين الأول/أكتوبر 2024، التي "أثبتت استعداد إيران لاستهداف العمق المدني الإسرائيلي بصواريخ عالية الدقة"، على حدّ تعبيره.

وصرح هنغبي بأن "المعركة التي خُطط لها طويلاً، ربما كانت لتنتظر شهراً إضافياً أو أقل، لكن الأهم أن إسرائيل في عام 2025 اختارت المواجهة، رغم إدراكها لحجم الثمن، لإزالة التهديدات من جدول الأعمال".


لا نية حاليا لاستهداف خامنئي
وفي رده على تقارير صحفية تحدثت عن نية الاحتلال الإسرائيلي اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، قال هنغبي: "ليست لدينا حالياً أي نية لاستهداف القيادة الإيرانية"، لكنه استدرك قائلاً إن عبارة "حالياً" قد تعني "60 ثانية فقط"، في إشارة ضمنية إلى أن جميع الخيارات تبقى مطروحة.

وشدد هنغبي على أن "جوهر العمليات الإسرائيلية في إيران يتركز على هدفين رئيسيين: تحييد التهديد النووي وتقويض القدرة الباليستية".

ويأتي هذا التصعيد الكلامي في وقت تتواصل فيه المواجهة العسكرية بين إيران والاحتلال الإسرائيلي بوتيرة غير مسبوقة، في واحدة من أكثر جولات الصراع خطورة منذ عقود.

وشهد مساء أمس الأحد تبادلاً عنيفاً للضربات الصاروخية والجوية بين الطرفين، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى ودمار واسع في مواقع استراتيجية.

فقد أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على أهداف إسرائيلية في الشمال والجنوب، أسفر عن إصابات مباشرة في مبانٍ بمدينة حيفا، إضافة إلى اندلاع حرائق في محطة الطاقة القريبة من الميناء، وفي مناطق مفتوحة قرب القدس وشمال البلاد.

وفي المقابل، شنت القوات الجوية الإسرائيلية سلسلة غارات مكثفة استهدفت منصات صواريخ ومواقع عسكرية في غرب إيران، لا سيما في محافظة أذربيجان الشرقية، فيما ردت الدفاعات الجوية الإيرانية بإطلاق مضادات أرضية بكثافة في مدينة الأهواز ومحيطها.


وكان الاحتلال الإسرائيلي قد بدأ في 13 حزيران/يونيو الجاري، هجوماً واسعاً استهدف مواقع نووية ومقار تابعة للحرس الثوري الإيراني، ما أدى إلى مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، في ما وُصف بأنه أكبر تصعيد مباشر بين الطرفين منذ عقود.

وقد توعدت طهران بالرد القاسي، مؤكدة أن "نهاية هذه القصة ستُكتب بيد إيران، لا بيد أحد غيرها".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية هنغبي إيران نووي الصواريخ إيران صواريخ نووي هنغبي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مسيرات عربية للمطالبة بوقف التجويع الإسرائيلي في غزة

الجديد برس| شارك عشرات آلاف المتظاهرين في المغرب، وموريتانيا، واليمن، الجمعة، في وقفات ومسيرات تضامنية مع قطاع غزة، للمطالبة بإدخال المساعدات الإنسانية ووقف جريمة التجويع الإسرائيلية المتواصلة ضد القطاع. وقالت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة في بيان، إنها نظمت الجمعة، 90 مظاهرة في 58 مدينة تضامنا مع غزة وكامل فلسطين في جمعة طوفان الأقصى رقم 87. ومن بين المدن التي عرفت هذه الوقفات والمسيرات، تازة ووجدة (شرق) والجديدة والدار البيضاء (غرب) وأغادير (جنوب غرب)، وفق البيان، خاصة بعد صلاة الجمعة، وأوقات أخرى. ورفع المشاركون في الوقفات أعلام فلسطين إلى جانب صور تجسّد مظاهر سياسة التجويع الإسرائيلية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، وردد المحتجون هتافات داعمة للقضية الفلسطينية، وأخرى تطالب بالاستمرار في دعمها. وفي موريتانيا، تظاهر مئات الأشخاص بالعاصمة نواكشوط، الجمعة، رفضا لاستمرار إسرائيل في حرب التجويع والإبادة التي تشنها على قطاع غزة، وللمطالبة بوقف العدوان على الفلسطينيين. وبدأت المظاهرات بعد صلاة الجمعة، من أمام الجامع الكبير في نواكشوط، حيث رفع المشاركون علمي فلسطين وموريتانيا، ورددوا هتافات داعمة للفصائل المسلحة في غزة. ودعت إلى تلك المظاهرات المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة وهي منظمة غير حكومية معنية بتنظيم الفعاليات الداعمة للشعب الفلسطيني. ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، مما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات كارثية. وخلفت الإبادة، التي تشنها إسرائيل بدعم أميركي، نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • مسيرات عربية للمطالبة بوقف التجويع الإسرائيلي في غزة
  • مسؤول إسرائيلي : التوصل إلى اتفاق شامل في غزة سيستغرق وقتًا
  • رئيس البرلمان الإيراني مخاطباً رئيس الكنيست الإسرائيلي: أنتم مصدر خزي وعار للبشرية
  • عاملونا كمجرمين.. شهادات صادمة من ناشطي أسطول الحرية بعد احتجازهم من قبل الجيش الإسرائيلي
  • مسؤول إسرائيلي: حكومة نتنياهو تعمدت تجويع سكان غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن قصف موقع لحزب الله في لبنان لإنتاج الصواريخ
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: هاجمنا أكبر موقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة لحزب الله
  • حريق في الغازية... ولا صحة لاستهداف إسرائيلي
  • حريق ضخم بمحيط مستشفى في مشهد الإيرانية ..فيديو
  • وزير إسرائيلي يلمح إلى ضم أجزاء من قطاع غزة