موسكو تسعى لدور وساطة بين طهران وتل أبيب.. وبوتين يطرح نفسه كضامن للاستقرار
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
أكد مراسل "القاهرة الإخبارية" في موسكو، حسين مشيك، أن روسيا لم تعلن رسميا عن مبادرة محددة لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، لكنها أبدت استعدادها الكامل للعب دور الوسيط، وهو ما أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي أجراه مؤخرًا مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، وأوضح بوتين أن بلاده تملك علاقات استراتيجية مع طهران، إلى جانب روابط وثيقة مع تل أبيب، ما يمنحها موقعًا متوازنًا يسمح لها بالتدخل لخفض التوتر بين الطرفين.
وأضاف خلال رسالة على الهواء، أن موسكو ترى أن تصاعد الهجمات العسكرية في المنطقة يُعدّ عقبة حقيقية أمام فرص التهدئة، ويقلّص من إمكانية فتح قنوات تفاوض فعالة، كما تلمّح روسيا إلى أن الغرب يسعى لعزلها سياسيا واقتصاديا، وتحاول من خلال هذا الملف أن تعيد تثبيت موقعها كقوة دولية لا يمكن تجاوزها في الملفات الإقليمية، وتشير مصادر روسية إلى احتمال أن تستضيف موسكو أي صيغة اتفاق، بما في ذلك استقبال اليورانيوم الإيراني المخصّب إذا ما توصلت الأطراف إلى تفاهم شامل.
وتابع أن موسكو حذرت من أن اتساع رقعة الاشتباكات سيجعل الوساطة أصعب، وستصبح المفاوضات أكثر تعقيدًا، معتبرة أن أي تهدئة يجب أن تمر عبر ضغط أمريكي وروسي مشترك على الجانبين الإيراني والإسرائيلي. كما أنه تربط موسكو بين التصعيد في الشرق الأوسط والفشل في تسوية القضية الفلسطينية، وتؤكد أن غياب دولة فلسطينية مستقلة سيبقي الإقليم على حافة الانفجار المستمر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: موسكو إسرائيل إيران
إقرأ أيضاً:
روسيا تتعامل بحذر مع المقترح الأمريكي وتستخدم التصعيد لإعادة رسم قواعد التفاوض
قالت الإعلامية أمل الحناوي، إن روسيا تنظر إلى المقترح الأمريكي الجديد للسلام في أوكرانيا بقدر كبير من الحذر، على الرغم من كونه أول مبادرة أمريكية تتحدث بشكل واضح عن «تسوية شاملة»، موضحة أن موسكو، وعلى عكس ما تروج له بعض وسائل الإعلام الغربية، لا تتعامل مع المبادرة على أنها مكسب دبلوماسي، بل كتحرك يحتاج إلى اختبار ميداني وسياسي قبل اتخاذ موقف نهائي منه.
وتيرة العمليات العسكريةوأضافت الحناوي، في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن روسيا لجأت خلال الأيام الماضية إلى رفع وتيرة العمليات العسكرية على عدد من المحاور الحساسة، في رسالة واضحة تهدف إلى تأكيد أن شروط التفاوض لن تُفرض عليها من الخارج، وأنها قادرة على تغيير موازين القوة على الأرض كلما دعت الحاجة.
وأشارت إلى أن هذا التصعيد لا يهدف فقط إلى تحسين موقع موسكو التفاوضي، بل أيضاً إلى دفع كييف نحو إعادة تقييم موقفها من الانخراط في محادثات سياسية، خاصة مع استمرار الضغوط الأمريكية والغربية عليها.
مسار المفاوضاتوأوضحت الحناوي أن المشهد الراهن يوحي بأن مسار المفاوضات سيكون طويلاً ومعقداً، وأن روسيا والغرب يسعيان كلٌ بطريقته إلى بناء معادلة جديدة قد تحدد مستقبل الأمن في أوروبا لسنوات قادمة، في ظل غياب أي مؤشرات قريبة على حسم الصراع عسكرياً أو سياسياً.