«ليست حربنا» تحركات بالكونجرس لمنع تدخل أمريكا في حرب إسرائيل وإيران
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
يتحرك مشرعون بالكونجرس الأمريكي لمنع تدخل الولايات المتحدة في الحرب بين إيران وإسرائيل، فيما يواصل الرئيس دونالد ترامب الضغط على طهران من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، في وقت أثار فيه تصاعد المواجهات، مخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقاً.
وتأتي التحركات في الوقت الذي يبحث فيه البيت الأبيض، إمكانية عقد لقاء بين المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، فيما قال مسؤول أمريكيون، إن الرئيس ترامب، أصدر الثلاثاء، توجيهات إلى فريقه بمحاولة عقد اجتماع مع المسؤولين الإيرانيين في أسرع وقت ممكن.
وقال النائب الجمهوري، توماس ماسي، إنه سيقود حملة في مجلس النواب الأمريكي، الذي يقوده الجمهوريون، لحظر تدخل الولايات المتحدة في الصراع المتصاعد.
وكتب ماسي، الذي يعارض بشدة تدخل الولايات المتحدة في أي حروب خارجية، منشور على منصة التواصل «إكس» أنه سيطرح، الثلاثاء، تشريعاً مشتركاً بين الحزبين «الجمهوري والديمقراطي» بشأن صلاحيات الحرب.
وأضاف: «هذه ليست حربنا، ولكن لو كانت، يجب على الكونجرس أن يقرر مثل هذه الأمور وفقاً لدستورنا».
وتابع: «سأطرح مشروع قرار من الحزبين بشأن صلاحيات الحرب الثلاثاء لحظر تدخلنا، وأدعو جميع أعضاء الكونجرس للمشاركة في رعاية هذا القرار».
اقرأ أيضاًمصطفى بكري: الكونجرس الأمريكي يتجه إلى تصنيف الإخوان «جماعة إرهابية»
ترامب في خطاب أمام الكونجرس: عصر ذهبي جديد ينتظر أمريكا
رئيس الكونجرس اليهودي يشيد بالعلاقات المصرية الأمريكية وجهود السلام
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إيران الكونجرس الأمريكي حرب إسرائيل وإيران دونالد ترامب ستيف ويتكوف عباس عراقجي مجلس النواب الأمريكي وزير الخارجية الإيراني
إقرأ أيضاً:
مقال بواشنطن بوست: حتى المدافعون عن إسرائيل بدؤوا أخيرا الاعتراف بالحقيقة
تناول الباحث والكاتب شادي حامد، في مقال رأي بصحيفة واشنطن بوست، التحولات المتسارعة في الخطاب الغربي -بما في ذلك داخل التيار المحافظ الأميركي- تجاه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مع التركيز على أن الاعترافات المتأخرة من بعض أبرز المدافعين عن إسرائيل تمثل لحظة فارقة في مسار الرأي العام الدولي.
وقال أيضا إن هناك شيئا ما يتغير، فقد بلغ الضغط الدولي على إسرائيل ذروته الجديدة، في وقت صدمت فيه صور الأطفال الفلسطينيين الجائعين ضمائر حتى أولئك الذين دافعوا عن إسرائيل طويلا، بما في ذلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع إيطالي: تسريب معلومات خطيرة بعد قرصنة شركة فرنسية عملاقةlist 2 of 2كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟end of listالسردية الإسرائيلية تتراجعوأضاف الكاتب أن ترامب رفض تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أنكر وجود هذه المجاعة، مُقرّا بأن ما يراه في الصور "مجاعة حقيقية لا يمكن تزويرها"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستعمل مع الأوروبيين لتأسيس مراكز لتوزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة.
والأهم من ذلك، بحسب حامد، هو ظهور بوادر تحوّل في مواقف التيار اليميني المتشدد في أميركا. فالنائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين كانت أول من وصف ما يجري في غزة بـ"الإبادة الجماعية" في حين أشار ستيف بانون، المستشار السابق لترامب، إلى تراجع دعم إسرائيل حتى داخل حركة ماغا، خاصة بين من هم دون الثلاثين من العمر.
وتشير استطلاعات رأي حديثة إلى أن 50% من الجمهوريين الشباب باتوا يحملون نظرة سلبية تجاه إسرائيل، مقارنة بنسبة 35% عام 2022.
واعتبر الباحث أن الأولوية الآن يجب أن تكون منع المزيد من المعاناة، وأن الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء حرب أودت بحياة أكثر من 60 ألف فلسطيني.
وقال إن العالم بدأ يستفيق على الحقيقة، فحتى بعض أشد المدافعين عن إسرائيل -مثل الصحفيين هافيف ريتغ غور وأميت سيغال- بدؤوا يعترفون بوجود "أزمة جوع حقيقية" في غزة، وهو ما يمثل انكسارا للسردية الإسرائيلية التي طالما أنكرت ذلك.
اعترافات متأخرة لكن ضروريةلكن كاتب المقال يرى أن هذه الاعترافات المتأخرة لا تعفي أصحابها من المسؤولية الأخلاقية، معربا عن تفهمه لامتعاض الفلسطينيين وداعميهم من هؤلاء المنتقدين الجدد الذين لم يتحدثوا إلا بعد أن فات الأوان بالنسبة لآلاف الضحايا.
إعلانومع ذلك، يدعو الباحث حركة التضامن مع فلسطين إلى أن تكون "خيمة واسعة" ترحب بأي شخص يعيد النظر في مواقفه السابقة على ضوء الوقائع، حتى وإن جاء من معسكر كان صامتا أو مشاركا في السابق.
ويشير المقال إلى أن استمرار الحرب لم يعد لها أي مبرر إستراتيجي سوى مصلحة نتنياهو السياسية الضيقة، معتبرا أن التوظيف السياسي للحرب هو الذي أفضى إلى تدمير غير ضروري ومعاناة إنسانية هائلة.
وخلص المقال إلى أن مفتاح وقف الحرب لا يزال في قبضة واشنطن التي تملك وحدها النفوذ الكفيل بتغيير سلوك إسرائيل، رغم أن الإدارات الأميركية المتعاقبة اختارت مرارا عدم استخدام هذا النفوذ.
وأعرب الكاتب عن قلقه من أن الأمل الوحيد الآن قد يكون في "نزعة ترامب العاطفية وغير المتوقعة" مما يضع دعاة السلام في موقف غير مريح، لكنهم مجبرون على التعامل مع الواقع كما هو.
ويؤكد أن العدالة لا تتحقق من تلقاء نفسها، بل تتطلب جهدا مستمرا وشجاعة في قبول التغيير، قائلا إذا كان ترامب، بالذات، هو من يمكنه إنهاء هذه الحرب "فعلينا أن نبتلع كبرياءنا، ونكبح شكوكنا، وندعو أن تتحول ردة فعله العاطفية تجاه الأطفال الجائعين إلى شيء أكثر من مجرد كلمات".