سرطان نادر يشهد انتشارا مفاجئا بين الشباب.. والخبراء في حيرة
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
حتى وقت قريب، كان سرطان الزائدة الدودية من الأمراض النادرة لدرجة أن معظم الناس لم يولوها أي اهتمام. فعلى مدى عقود، كان هذا المرض من النوع الذي قد يصادفه الطبيب مرة أو مرتين فقط خلال مسيرته المهنية، وكان يُشخَّص في الغالب لدى كبار السن.
وقال موقع “ساينس أليرت” إن ثمة اتجاهًا مقلقًا بدأ يظهر الآن، حيث ارتفعت معدلات تشخيص سرطان الزائدة الدودية، وانتشر بين الأشخاص في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر وحتى الأصغر سنًا.
كشفت دراسة جديدة نُشرت في “Annals of Internal Medicine” عن زيادة كبيرة في حالات سرطان الزائدة الدودية بين المولودين بعد سبعينيات القرن الماضي، بل تضاعفت معدلات الإصابة ثلاث أو أربع مرات بين الأجيال الأصغر سنًا مقارنة بمن وُلدوا في الأربعينيات.
ورغم أن الأعداد الإجمالية ما زالت صغيرة (إذ يصيب هذا النوع من السرطان بضعة أشخاص فقط من كل مليون سنويًا)، إلا أن الارتفاع السريع ملفت. والأكثر لفتًا للانتباه أن نحو ثلث الحالات تُشخَّص الآن لدى أشخاص تقل أعمارهم عن 50 عامًا، وهي نسبة أعلى بكثير مقارنة بأنواع سرطانات الجهاز الهضمي الأخرى.
لا أحد يعرف على وجه اليقين سبب هذه الطفرة، لكن أحد أبرز العوامل المشتبه بها هو التغير الكبير في نمط الحياة والبيئة خلال العقود الماضية. فقد ارتفعت معدلات السمنة بشكل كبير منذ السبعينيات، وهي عامل خطر معروف للعديد من السرطانات، بما فيها سرطانات الجهاز الهضمي.
في الوقت نفسه، تحولت الأنظمة الغذائية نحو المزيد من الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية واللحوم الحمراء أو المصنعة، وكلها مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان في أجزاء أخرى من الأمعاء. كما انخفض النشاط البدني، مع قضاء المزيد من الناس ساعات طويلة في الجلوس أمام المكاتب أو الشاشات.
احتمال آخر يتمثل في تعرضنا لعوامل بيئية جديدة لم تواجهها الأجيال السابقة، مثل التصنيع الغذائي، والاستخدام الواسع للبلاستيك والمواد الكيميائية، والتغيرات في جودة المياه. لكن الأدلة على ذلك لا تزال في مراحلها الأولى.
ما يزيد من صعوبة التعامل مع سرطان الزائدة الدودية هو صعوبة اكتشافه. فبخلاف سرطان القولون الذي يمكن اكتشافه مبكرًا عبر الفحوصات، عادةً ما يمر سرطان الزائدة الدودية دون أن يُلاحظ.
الأعراض، إن ظهرت، تكون غامضة وسهلة التجاهل، مثل ألم خفيف في البطن أو الانتفاخ أو تغيرات في حركة الأمعاء، وهي شكاوى شائعة لحالات غير خطيرة. نتيجة لذلك، تُكتشف معظم الحالات بعد الخضوع لجراحة استئصال الزائدة الدودية بسبب الاشتباه بالتهابها، وغالبًا ما يكون الوقت قد فات للتدخل المبكر.
ورغم ارتفاع الحالات، لا يوجد فحص روتيني لهذا النوع من السرطان نظرًا لندرته، كما أن تصوير الزائدة الدودية بالطرق التقليدية صعب. لذا، يجب على المرضى والأطباء أن يكونوا متيقظين. فإذا استمرت أعراض البطن غير المعتادة، خاصة لمن هم دون الـ50، فلا يجب تجاهلها، لأن الكشف المبكر والعلاج السريع يمكن أن يُحدثا فرقًا كبيرًا في النتائج.
حاليًا، أفضل نصيحة هي التركيز على الوقاية والتوعية. فالحفاظ على وزن صحي، واتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وممارسة النشاط البدني، كلها إجراءات تقلل خطر الإصابة بالعديد من السرطانات. كما أن تجنب التدخين والحد من الكحول مهمان أيضًا.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: سرطان الزائدة الدودیة
إقرأ أيضاً:
وزير الرياضة يشهد ختام بطولة الأندية لكرة القدم الإلكترونية باستاد القاهرة
شهد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، فعاليات ختام بطولة الأندية لكرة القدم الإلكترونية، والتي أُقيمت بالصالة المغطاة باستاد القاهرة الدولي، وسط حضور واسع من المشاركين والمتابعين والمهتمين بمجال الرياضات الإلكترونية.
وجاء تنظيم البطولة بالتعاون بين الاتحاد المصري للرياضات الإلكترونية وشركة OC سبورتس، وبرعاية وزارة الشباب والرياضة، في إطار استراتيجية الوزارة الهادفة إلى دعم ونشر ثقافة الرياضات الإلكترونية بين الشباب، وتوسيع قاعدة الممارسين، واكتشاف المواهب الواعدة في هذا المجال المتنامي.
أشرف صبحي: البطولة تعكس توجه الدولة نحو مواكبة التطور العالمي في المجال الرياضيوقال وزير الشباب والرياضة:" إن وزارة الشباب والرياضة تولي اهتمامًا متزايداً بدعم منظومة الرياضات الإلكترونية، باعتبارها أحد المسارات الحديثة التي تجذب أعداداً كبيرة من الشباب، وتسهم في بناء مهاراتهم الرقمية والتكنولوجية"، موضحاً أن تنظيم بطولة الأندية لكرة القدم الإلكترونية يعكس توجه الدولة نحو مواكبة التطور العالمي في المجال الرياضي، ودمج الرياضات الإلكترونية ضمن الأنشطة الرياضية الرسمية، بما يفتح آفاقاً جديدة للاحتراف والمنافسة الدولية.
وأكد الدكتور أشرف صبحي حرص الوزارة على التعاون مع الاتحادات المتخصصة والقطاع الخاص لتوفير بيئة تنافسية عادلة ومنظمة، تتيح للشباب إبراز قدراتهم وصقل مواهبهم في مجال الألعاب الإلكترونية، مشيراً إلى أن هذه البطولات تمثل منصة حقيقية لاكتشاف المواهب الشابة القادرة على تمثيل مصر في المحافل الإقليمية والدولية، وتحقيق إنجازات تعكس تطور الرياضة المصرية في صورتها الحديثة.
وشارك في البطولة 20 ناديًا من كبرى الأندية المصرية، من بينها: الزمالك، الجزيرة، الصيد، الزهور، وادي دجلة، سبورتنج، 6 أكتوبر، الشيخ زايد، الإعلاميين، البطل الأوليمبي، جزيرة الورد، القطامية، المصرية للاتصالات، سيتي كلوب، بورتو، الحوار، نادي النادي، التوفيقية، نادي ريو، ونادي العبد.
وشهدت البطولة مشاركة واسعة من الشباب، حيث خاض أكثر من 3 آلاف لاعب التصفيات التي أُقيمت خلال الفترة من 1 يوليو وحتى 30 أكتوبر، وتم تصعيد 8 لاعبين من كل نادٍ للمنافسة في النهائيات بالصالة المغطاة باستاد القاهرة.