تصاعد التوترات في الشرق الأوسط يشعل أسعار الذهب.. هل نحن على أبواب أزمة عالمية؟
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
في ظل تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية، ووسط تحولات دراماتيكية في مواقف القوى العالمية، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا لافتًا اليوم الثلاثاء، مدفوعةً بحالة من القلق العالمي المتزايد بعد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى “إخلاء طهران”، في وقت تستمر فيه المواجهة بين إسرائيل وإيران في التمدد والتعقيد.
وسجّل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.
ويأتي هذا الصعود خلافًا لأداء العقود الآجلة للذهب التي سجلت تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.2% لتستقر عند 3410.90 دولارًا للأونصة، ما يعكس تباين التوقعات قصيرة ومتوسطة الأجل.
وجاء التحرك الصعودي في أسعار المعدن النفيس عقب دعوة وجهها الرئيس دونالد ترامب لإخلاء طهران، في إطار تصعيد أمريكي مباشر ضد النفوذ الإيراني، وهو ما أثار المخاوف من انزلاق المنطقة إلى صراع أوسع قد يؤثر على الأسواق العالمية وأمن الطاقة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتجه فيه الأنظار نحو منطقة الشرق الأوسط التي تعاني من سلسلة أزمات متزامنة، أبرزها المواجهة العسكرية غير المعلنة بين إسرائيل وإيران، والتوترات المستمرة في الخليج، والضغط الدولي على البرنامج النووي الإيراني.
وقال “تيم ووترر”، كبير محللي السوق في شركة “KCM Trade”، إن المعنويات المتقلبة في الأسواق تتأرجح بين احتمالات التصعيد والتهدئة، مضيفًا: “هذه التحولات المتبادلة في المعنويات هي التي تدفع تحركات الذهب، حيث يقفز المستثمرون سريعًا إلى الأصول الآمنة عند أول مؤشر على اشتعال التوتر”.
ويرى المحللون أن الذهب سيبقى حساسًا لأي تطورات سياسية أو عسكرية قادمة، لا سيما في ظل هشاشة المفاوضات الدبلوماسية الدولية، واتساع رقعة التهديدات الأمنية على الساحة العالمية.
إلى جانب المخاطر الجيوسياسية، هناك عوامل اقتصادية تدفع الذهب للارتفاع، من أبرزها: استمرار حالة عدم الاستقرار في الأسواق العالمية، تزايد الطلب على الذهب كملاذ تقليدي وسط مخاوف من اندلاع نزاع شامل، حالة الغموض بشأن توجهات الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة، والتي تؤثر على جاذبية الذهب مقارنة بالدولار.
إلى أين تتجه أسعار الذهب؟
مع تصاعد الدعوات للتصعيد ضد إيران، وتنامي الإشارات إلى احتمال اضطراب إمدادات الطاقة العالمية، قد تشهد الأسواق موجة جديدة من الطلب على الذهب كأداة للتحوط من المخاطر، ما يفتح الباب أمام اختراق مستويات قياسية جديدة خلال الأسابيع المقبلة، خصوصًا إذا ما رافق التوتر تصعيد فعلي على الأرض.
وفي حال استمر الخطاب التصعيدي بين واشنطن وطهران، مع توتر أوسع يشمل إسرائيل وأذرع إيران في المنطقة، فإن الذهب قد يتحول من ملاذ آمن مؤقت إلى أداة استثمار استراتيجية خلال الفترة القادمة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أسعار الذهب إيران وإسرائيل الاقتصاد العالمي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية
إقرأ أيضاً:
سعر الذهب اليوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025.. هل يواصل المعدن الأصفر مكاسبه؟
يشهد سعر الذهب في مصر اليوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025 حالة من الترقب في الأسواق المحلية والعالمية، وسط استمرار التحركات العرضية للمعدن الأصفر منذ الأسبوع الماضي؛ وما زالت التداولات العالمية مستقرة بالقرب من مستوى 4200 دولار للأونصة، وهو ما يعكس حالة من الحذر قبل اجتماع السياسة النقدية المرتقب للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
يأتي هذا الأداء الهادئ رغم أن مؤشر الزخم يتحرك بالقرب من مناطق التشبع الشرائي، إلا أن الذهب لم يُظهر حتى الآن اتجاهًا واضحًا للصعود أو الهبوط، مما يعزز توقعات استمرار الحركة العرضية خلال الساعات المقبلة.
الذهب عالميًا بين ضعف طفيف واستقرار مدعوم بتوقعات خفض الفائدةشهد المعدن الأصفر خلال ديسمبر بعض التراجع النسبي، إلا أنه لا يزال محافظًا على مكاسبه الكبيرة التي حققها خلال الأشهر الأربعة الماضية، مدفوعًا بارتفاع التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية؛ وتزامن ذلك مع استقرار عام في أداء المعادن يوم الثلاثاء، بينما ظلت أسعار الفضة قرب مستويات شبه قياسية بعد موجة صعود قوية الأسبوع الماضي.
المستثمرون يعيدون ترتيب محافظهم بشكل ملحوظ قبيل اجتماع الفيدرالي، خاصة بعدما لمح رئيس البنك، جيروم باول، هذا الشهر إلى توجهات أكثر تشددًا تجاه خفض الفائدة خلال مؤتمره الصحفي الأخير.
انعكست هذه التصريحات مباشرة على تعاملات سوق السندات الأمريكية، حيث قام المستثمرون بإعادة تمركز واسع قبل صدور القرار النهائي.
استقرار عوائد السندات وترقب لقرار الفيدراليواصلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات استقرارها بالقرب من أعلى مستوى لها منذ شهرين ونصف، والذي تم تسجيله يوم الإثنين؛ ويأتي ذلك وسط توقعات قوية بأن البنك الفيدرالي يتجه لخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماعه هذا الأسبوع، وهو قرار قد يحدد اتجاه الذهب خلال الفترة المقبلة ما بين صعود قوي أو تصحيح هابط.
أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025تشهد أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية استقرارًا نسبيًا بالتزامن مع حركة السوق العالمية. وجاءت الأسعار في بداية التعاملات على النحو التالي:
يسجل عيار 24 في الأسواق 6417 جنيهًا للجرام، بينما استقر عيار 21 وهو الأكثر تداولًا عند مستوى 5615 جنيهًا؛ كما سجل عيار 18 نحو 4812 جنيهًا للجرام، في حين بلغ سعر الجنيه الذهب قرابة 44،920 جنيهًا دون إضافة المصنعية والدمغات.
تواصل الأسواق المحلية تأثرها المباشر بمستويات العرض والطلب من جانب، وبالتحركات العالمية لسعر الذهب من جانب آخر، خصوصًا في ظل تقلبات السياسة النقدية الأمريكية التي تُعد المحرك الأساسي للمعدن النفيس خلال هذه الفترة.
هل يرتفع الذهب بعد اجتماع الفيدرالي؟تتجه التوقعات إلى أن أي خفض فعلي في سعر الفائدة الأمريكية قد يمنح الذهب دفعة صعودية جديدة، نظرًا لانخفاض تكلفة الاحتفاظ به مقارنة بالأصول العائدية؛ أما في حال جاءت قرارات الفيدرالي دون توقعات الأسواق، فقد يشهد المعدن الأصفر حركة تصحيحية محدودة قبل تحديد اتجاهه القادم.
ويظل المستثمرون حول العالم، وكذلك في السوق المصرية، في حالة ترقب لما ستسفر عنه الساعات المقبلة، خاصة وأن الذهب ما زال يتحرك في نطاق ضيق بانتظار محفز واضح يصنع اتجاهًا صعوديًا أو هبوطيًا قويًا.