في الأسبوع الماضي، تناولنا من وجهة نظر شخصية تحتمل الصواب أكثر مما تحتمل الخطأ، موضوع أندية الأمانة بين التقصير والفشل، اليوم نتطرق إلى موضوع شائك ومعقد بحكم ما تعانيه أندية عدن ذات الجذور التاريخية العريقة في الجزيرة العربية من حيث التأسيس ومن حيث الإنجازات الرياضية على مستوى أندية اليمن قبل وبعد إعادة اللحمة اليمنية «وحدة 22 مايو»، أندية الأمانة باختصار سخَّر الله لها قيادات من نخبة رجال المال والأعمال في الجمهورية اليمنية، ومع ذلك شبح التقصير وعقدة الفشل هي المصير الحتمي الذي يطاردها منذ انتخابات العام 2012م، بينما أندية عدن التي سخَّر الله لها قاعدة جماهيرية ورياضية اكثر حبا وتعاملاً مع المعطيات والأحداث الرياضية، بحكم العمق الثقافي والعلمي الذي تنتهجه هذه الأندية، إلا أن الصراع السلطوي التحكمي والرغبة في الانسلاخ من الأصل اليمني والدخول في دائرة الولاءات السياسية ذات المصالح الذاتية، قد يضع هذه الأندية في هاوية السقوط والتدهور الفني قبل المالي، فمن هي هذه الأندية وما هو تاريخها؟ وكيف يمكن أن تنقذ نفسها من التدهور والسقوط من أندية الدرجة الأولى إلى أندية الدرجة الثالثة؟ ولماذا ترفض المشاركة في برامج الاتحاد العام لكرة القدم؟.
التاريخ الرياضي بمدينة عدن بدأ مبكرا جدا، نتيجة لوجود المستعمر البريطاني، خلافا لبقية مدن اليمن التي كانت تحت حكم السلاطين والإمام، لذلك يعتبر العام 1882م عام دخول النشاط الرياضي الأراضي اليمنية وإن لم يكن عبر المواطن اليمني فمن خلال جنود الاحتلال البريطاني الذين مارسوا رياضة كرة القدم داخل المعسكرات الاستعمارية بعدن، عام ففي 1987م تم تأسيس نادي الفر، وفي عام 1905م تأسس نادي الاتحاد المحمدي، وفي عام 1924م تأسس نادي الحسيني بكريتر، اللذان اتحدا وتحولا إلى نادي التلال في العام 1967م، في الثلاثينيات تأسست عدة أندية منها نادي البامبوت ونادي نجوم الليل ونادي العيدروسي ونادي نجوم الصباح ونادي شباب الممداره ونادي الجزائر ونادي الجمهورية ونادي الجماهير ونادي الصبر ونادي الطليعة ونادي بلقيس ونادي الأولاد، مع مرور السنين وتحديداً في العام 1975م، تم تقليص هذه الأندية بالدمج وتغيير المسميات، لتصبح خمسة أندية رئيسية هي نادي التلال، ونادي الوحدة العدني، ونادي شمسان، ونادي الشعلة، ونادي الميناء.
محافظة عدن تعتبر أول مدينة في شبه الجزيرة العربية تمارس فيها الألعاب الرياضية المختلفة، ولأنديتها تاريخ عريق، لكن هذه الأندية وفي وقتنا الحاضر تواجه وتصارع جملة من الصعاب والتحديات التي تعيق تحقيق تطلعات وطموحات هذه الأندية في تطوير وتنمية الرياضة العدنية، منها ضعف التمويل المالي وعدم اهتمام رجال المال والأعمال بالمحافظة بهذه الأندية، مما يضعف قدرتها على توفير البنية التحتية المناسبة أو صيانة البنية التحتية السابقة، ويضعها في دائرة العجز وعدم القدرة على تجهيز الفرق الرياضية وتغطية تكاليف المشاركات والتنقلات، بالإضافة إلى دخول أندية عدن في صراع مع الاتحاد العام لكرة القدم، ورفض هذه الأندية لقرارات الاتحاد، هذا الخلاف الذي كان سببه الأوضاع الأمنية بمدينة عدن إضافة إلى قرار الاتحاد بتهبيط أندية عدن الثلاثة «التلال ووحدة عدن والشعلة» إلى صفوف أندية الدرجة الثانية، الخلاف بين أندية عدن والاتحاد استمر حتى العام 2023م، حين بادر الاتحاد إلى دعوة أندية عدن إلى الالتقاء بمجلس إدارة الاتحاد بالقاهرة لحل الخلاف القائم وتفضيل مصلحة الرياضة اليمنية على الخلافات الذاتية، وهي مناسبة أن ندعو أندية عدن والاتحاد العام لتخفيف حدة الخلاف وتقديم التنازلات خدمة للرياضة اليمنية والرياضة العدنية العريقة على وجه الخصوص.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
أندية وادى دجلة تُعلن التعاقد مع أحمد رمضان لقيادة فريق السيدات في خطوة لاستعادة الألقاب
أعلنت أندية وادى دجلة – أكبر الأندية الخاصة في مصر– عن تعيين الكابتن أحمد رمضان مديرًا فنيًا للفريق الأول لكرة القدم للسيدات بالنادي، في إطار سعي الإدارة لتعزيز الجهاز الفني بخبرات متميزة تقود الفريق إلى تحقيق المزيد من النجاحات على المستويين المحلي والقاري.
أندية وادى دجلة تنظم حفلًا غنائيًا مميزًا للنجم رامي صبري في مول طنطا ضمن فعاليات الماراثون الغنائي السنوي الأهلي يهزم وادي دجلة ويتوج بلقب كأس مصر للسيدات لأول مرةويمتلك الكابتن أحمد رمضان سجلًا حافلًا في مجال كرة القدم النسائية، حيث سبق له قيادة فريق مسار للسيدات إلى منصات التتويج، بحصد لقب الدوري المصري للسيدات وكأس مصر، إلى جانب تحقيق إنجاز بارز بالفوز بالميدالية البرونزية في دوري أبطال إفريقيا للسيدات. كما شغل سابقًا منصب المدير الفني للمنتخب الوطني المصري للسيدات، مؤكدًا مكانته كأحد أبرز الكوادر الفنية في اللعبة.
ويُعد رمضان من الأسماء المعروفة في الوسط الرياضي المصري، حيث كان لاعبًا سابقًا في صفوف نادي المقاولون العرب، وساهم بشكل كبير في تتويج النادي بكأس مصر عام 1990، في واحدة من المحطات المهمة في مسيرته الكروية كلاعب.
تأتي هذه الخطوة في سياق استراتيجية أندية وادى دجلة الرامية إلى النهوض بكرة القدم النسائية المصرية وتطوير العناصر الفنية، وتحقيق طموحات الفريق في المنافسات المحلية والإفريقية خلال المرحلة المقبلة.
وتُعَد هذه الخطوة جزءًا من توجه أندية وادى دجلة نحو ضخ دماء جديدة في الجهاز الفني، بهدف استعادة مكانة الفريق على الساحة التنافسية، وفتح صفحة جديدة بقيادة فنية تحمل سجلًا حافلًا من النجاحات والطموح.