صورة مسن جائع في غزة تُشعل الغضب وتُجسّد فظاعة المجاعة
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
في زاوية مظلمة من خيمة نزوحه، يرقد الرجل السبعيني سليم عصفور الذي اضطر لمغادرة بلدته عبسان الجديدة شرق خان يونس إثر تصاعد الهجمات الإسرائيلية على المنطقة، ولا يكاد يعرف إن كان حيا أم ظلا لرجل كان يوما ما يملأ الحي بصوته المؤذن من مسجد الصحابة.
ووثق مقطع فيديو يتحدث فيه المسن عصفور أنه لم يدخل إلى جوفه رغيف خبز منذ 5 أيام متتالية، في حين صوته الذي اعتاد أن يرفع نداء الصلاة خفت حتى صار همسا بالكاد يسمع، إذ لم يعد قادرا على الوقوف بعدما أنهكه الجوع والمرض، وتراجع وزنه من 80 كيلوغراما إلى 40 كيلوغراما بسبب سياسة التجويع الإسرائيلية الممنهجة.
سليم عصفور مؤذن مسجد الصحابة في عبسان الجديدة شرق خانيونس يشهد بألمه على آثار المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة pic.twitter.com/ldWsa85s0t
— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) August 3, 2025
انتشرت صورة المسن "سليم" بجسده النحيل والمنهك كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي، لتتحول إلى شاهد صادم على المجاعة المتفشية في قطاع غزة.
وأثارت الصورة حالة من الاستياء والغضب العارم بين النشطاء، الذين اعتبروا أن جسده الغائر لم يكن مجرد مظهر من مظاهر سوء التغذية، بل تجسيد صارخ لجريمة تجويع ممنهجة تدفع سكان غزة نحو الموت البطيء في وضح النهار.
صورة العم سليم عصفور، مؤذن مسجد الصحابة في منطقة عبسان شرق خانيونس، 85 عاماً، وقد أثقله الجوع، برزت عظام جسده كأنَّهُ رميم، يعاني من نقص حاد جرّاء الجوع، لم ياكل منذ خمسة ايام لقمة واحدة. pic.twitter.com/y9ICzpTE94
— *محمد (@fhdittt) August 3, 2025
وأكد مغردون أن هذه المشاهد لا تنتمي إلى فيلم سينمائي ولا إلى صورة مزيفة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، بل إلى واقع مؤلم يعيشه سكان غزة كل يوم.
بصراحة، لم أصدق هذه الصورة، حتى ظننت أن أحد المصممين قد تلاعب فيها، قبل أن أتواصل بشكل شخصي مع أحد جيرانه ويؤكدها،
هذا هو العم سليم عصفور، مؤذن مسجد الصحابة في منطقة عبسان، شرق خانيونس، وهذا حاله وقد أثقله الجوع والمرض والعوَز،
يتحدث العم سليم لأحد الصحفيين ويُقسم أنه لم… pic.twitter.com/WeccSN8GeE
— Ali Abo Rezeg (@ARezeg) August 3, 2025
إعلانوكتب أحد المغردين: "بصراحة لم أصدق الصورة، ظننت أنها مفبركة، حتى تواصلت مع أحد جيرانه وأكد لي أنها حقيقية.. هذا هو العم سليم، مؤذن مسجد الصحابة".
ولفتوا إلى أن هذا يحدث في وقت تستميت فيه أبواق إعلامية أميركية وإسرائيلية وحتى عربية في نفي وجود المجاعة في غزة، متحدثة عن دخول مساعدات و"تحسن مرتقب"، لكنهم شددوا على أن "الجائع لا يكذب… وكيف له أن يكذب؟".
سليم عصفور من سكان عبسان الجديدة.
نازح قرب كلية العودة في مواصي خانيونس.#غزه_تموت_جوعاً pic.twitter.com/8tdSjkPN66
— د.إياد ابراهيم القرا (@iyad_alqarra) August 3, 2025
وكتب أحد المدونين: "هذا الرجل الذي فقد صوته وقدرته على السير، لم يبق له من أذان الفجر شيء، ولا حتى صرخة يشتكي بها جوعه.. يعيش في حصار ما عاشه الصحابة، محاطا بأمة تعد بالملايين، لكنها صامتة، خانعة، كأن لا علاقة لها بجوعه أو بصلاته أو بصمته الموجوع".
هذا الحاج سليم عصفور، مؤذن مسجد الصحابة في خانيونس..
لا هو سليم الجسد، ولا الروح،
جائع حتى الصوت، حتى القدرة على السير،
لم يبقَ من صوته للآذان شيء،
ولا حتى صرخة تشتكي الجوع منذ 5 أيام!
يعيش في حصارٍ، ما عاشه الصحابة،
محاطًا بأمةٍ تعدّ بالملايين،
لكنها صامتة… خانعة…… pic.twitter.com/eZXncYS4RH
— mohammed haniya (@mohammedhaniya) August 3, 2025
ويرى نشطاء أن ما يعيشه العم سليم ليس استثناء، بل هو واحد من عشرات، وربما مئات الحالات التي تجسد واقعا مأساويا في ظل سياسة تجويع إسرائيلية ممنهجة تنفذ بغطاء أميركي وصمت أوروبي.
هذا الشخص اسمه سليم عصفور، مؤذن مسجد الصحابة
شاهدوا آثار المجاعة ونقص التغذية ???????? pic.twitter.com/BcpCfpoWWt
— ثائر البنا، غزة ???????? (@thaeralbannaa) August 3, 2025
وكتب أحدهم: "المسن سليم عصفور.. شهادة حية على جوع غزة ووجع الحصار. جسده يختصر حجم المعاناة وشدة الجوع الذي يتعرض له سكان القطاع". وأضاف آخر: "إنه ليس مجرد نقص في الطعام، بل موت بطيء محسوب. هذه ليست أزمة إنسانية، بل جريمة حرب ترتكب على الهواء مباشرة، والعالم يشاهد بصمت".
هذا الرجل هو سليم عصفور، من سكان عبسان الجديدة. انظروا إلى آثار حملة التجويع الإسرائيلية المستمرة، التي تُنفذ تحت غطاء أمريكي وأوروبي. #الإرهاب_الأمريكي_الإسرائيلي pic.twitter.com/kYGURdbo0e
— محمد براهيمي (@mhammed186) August 2, 2025
ورأى كثيرون أن المجاعة لا تحتاج إلى بيانات رسمية أو تقارير دولية لتثبت وجودها، "يكفي أن تنظر في عيون العم سليم"، كما قال أحدهم: "هذا الجسد النحيل ليس من فيلم خيالي، ولا صورة مصنوعة بالذكاء الاصطناعي، بل هو الحقيقة الموجعة التي تعيشها غزة اليوم".
وأكد مغردون أن العم سليم عصفور، مؤذن مسجد الصحابة في عبسان الجديدة شرق خان يونس، لم يتناول الخبز منذ 5 أيام متتالية، ما جعله عاجزا عن الوقوف إلا بصعوبة بالغة، وقد برزت عظامه من فرط الهزال والجوع.
ويختم أحدهم: "هذا ليس مجرد رجل جائع، بل شهادة حية على كذب العالم، وعلى أن المساعدات التي يروّج لدخولها إلى غزة لا ترى إلا في التصريحات، لا على موائد الجائعين".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات عبسان الجدیدة pic twitter com
إقرأ أيضاً:
مشروبات الطاقة تسبب إصابة رجل سليم بسكتة دماغية!
إنجلترا – يحذر أطباء من أن الإفراط في تناول مشروبات الطاقة قد يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، نظرا لاحتوائها على كميات كبيرة من الكافيين ومكونات أخرى ترفع ضغط الدم.
وكشف أطباء في مستشفيات جامعة نوتنغهام التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) عن حالة رجل في الخمسينيات من عمره، كان يتمتع بصحة جيدة قبل أن يصاب بسكتة دماغية مفاجئة. وأظهر المريض ضعفا في الجانب الأيسر، واختلالا في التوازن، وصعوبة في البلع والكلام.
وأظهر فحص الرنين المغناطيسي أن المريض يعاني من سكتة دماغية إقفارية ناجمة عن انسداد في الأوعية الدموية الصغيرة. وعند وصوله إلى المستشفى، كانت قراءات ضغط دمه مرتفعة بشكل خطير، إذ وصلت إلى 254/150 ملم زئبق، في حين يتراوح الضغط الطبيعي بين 90/60 و120/80 ملم زئبق.
ووفقا لتقرير نشر في مجلة BMJ Case Reports، بدأ الأطباء بخفض ضغط دم المريض باستخدام أدوية متخصصة، ونجحت في البداية، لكن ارتفاع الضغط عاد بمجرد مغادرته المستشفى رغم زيادة جرعات العلاج.
وفي متابعة لاحقة، اكتشف الأطباء أن المريض كان يستهلك نحو ثماني علب من مشروبات الطاقة يوميا، تحتوي كل منها على 160 ملغ من الكافيين، ما رفع استهلاكه اليومي إلى نحو 1200–1300 ملغ، أي ثلاثة أضعاف الحد الموصى به البالغ 400 ملغ.
وبعد توقفه تماما عن تناول هذه المشروبات، عاد ضغط دمه إلى المستويات الطبيعية خلال أسبوع، ولم يعد بحاجة لأدوية خفض الضغط، إذ تراوحت قراءاته بين 120 و130/80 ملم زئبق.
وأكد الأطباء أن استهلاك مشروبات الطاقة عالية التركيز كان على الأرجح عاملا مؤثرا في ارتفاع ضغط الدم وحدوث السكتة الدماغية. ورغم أن الأدلة ليست قاطعة، تشير الأبحاث إلى احتمال ارتباط هذه المشروبات بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية على المدى القصير والطويل.
ودعا فريق الدراسة إلى تعزيز تنظيم مبيعات مشروبات الطاقة والحد من حملاتها الدعائية الموجهة للشباب، كما نصحوا العاملين في الرعاية الصحية بالسؤال عن استهلاكها عند التعامل مع مرضى صغار السن يعانون من ارتفاع ضغط دم غير مبرر أو سكتة دماغية.
وقال المريض بعد ثماني سنوات من إصابته: “لم أكن أدرك مخاطر مشروبات الطاقة. لا يزال التنميل في يدي اليسرى وأصابعي وقدميّ يرافقني حتى اليوم”.
وأشار التقرير إلى أن مشروب الطاقة العادي يحتوي على نحو 80 ملغ من الكافيين لكل 250 مل، مقارنة بـ30 ملغ في الشاي و90 ملغ في القهوة، بينما تصل بعض الأنواع إلى 500 ملغ في الحصة الواحدة. كما تحتوي هذه المشروبات على مكونات مثل الغوارانا، التورين، الجنسنغ، والغلوكورونولاكتون التي قد تعزز تأثير الكافيين، ما يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم عبر عدة آليات.
المصدر: إندبندنت