غزة تعيش أزمة تعطيش شديدة وسط ارتفاع أعداد ضحايا التجويع
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
حذرت الأمم المتحدة اليوم الاثنين من أن الأغلبية الساحقة من أهالي قطاع غزة غير قادرين على الوصول إلى مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي، فيما يشتد التجويع جراء حصار الاحتلال، في ظل استشهاد 6 فلسطينيين جوعا، مما رفع ضحايا المجاعة إلى 175.
وشدد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية على أن 96% من الأسر في غزة تواجه انعدام الأمن المائي، وإن 90% من السكان غير قادرين على الوصول إلى مياه الشرب، فضلا عن أن ثلاثة من كل أربعة غزيين، يواجهون صعوبات في الوصول إلى دورات مياه.
وأشار المكتب الأممي إلى أن شبح المجاعة بات يخيم على السكان، في ظل الانهيار شبه الكامل لقطاعات المياه والصرف الصحي.
وأمس الأحد، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد 6 فلسطينيين جراء التجويع، مما رفع عدد ضحايا المجاعة في القطاع إلى 175، بينهم 93 طفلا.
وفي مقابلة مع الجزيرة من عمان، قال المتحدث الإقليمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) سليم عويس، إن أكثر من 5000 طفل في غزة أصيبوا بسوء التغذية خلال النصف الأول من شهر يوليو/تموز الماضي.
وشدد المتحدث على ضرورة الإسراع في توفير كل الظروف لإدخال المساعدات المتنوعة إلى القطاع.
كما قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح خليل الدقران إن سلطات الاحتلال تواصل سياسة التجويع في غزة وتمنع وصول أي مساعدات.
بدوره، طالب المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة، بإدخال 600 شاحنة مساعدات على الأقل إلى قطاع غزة والسماح لموظفي الوكالة بإدارة نقاط التوزيع.
وقال للجزيرة إن إسرائيل تسمح بدخول 30 إلى 40 شاحنة فقط، وعبر طرق غير آمنة.
إعلانوفي حديث للجزيرة، قال مدير الإغاثة الطبية في غزة إن المساعدات التي تدخل غزة لا تكفي لإطعام 1% من سكان القطاع، مشددا على أن حالات سوء التغذية بارتفاع مستمر في ظل حاجة لممرات آمنة لإدخال المساعدات.
وأكد أن العديد من أنواع الطعام مفقودة في قطاع غزة منذ أشهر، لافتا إلى أن كميات المياه النظيفة في القطاع لا تفي بحاجة السكان، فيما تواجه المنظومة الصحية الإنهاك وسط انتشار الأمراض التي يُخشى ألا يتمكن القطاع الطبي من معالجتها.
ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة، حيث شددت إجراءاتها في الثاني من مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات كارثية.
وخلفت الإبادة أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
شهداء المجاعة في غزة يتجاوز الـ170 وتكدس 22 ألف شاحنة مساعدات في المعابر
غزة|فلسطين المحتلة|يمانيون
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأحد، استشهاد 6 أشخاص جدد بسبب التجويع خلال الساعات الـ24 الماضية، جميعهم من البالغين, فيما يواصل العدو ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية في نقاط “مصائد الموت” اللانسانية.
وبذلك، ترتفع الحصيلة الإجمالية لشهداء التجويع إلى 175 شهيداً، بينهم 93 طفلاً، وسط تحذيرات من انهيار شامل لمنظومة الأمن الغذائي، وعجز المستشفيات عن توفير الحد الأدنى من الرعاية الصحية للمصابين بسوء التعذية الحاد والجفاف.
أكثر من 50 شهيداً منذ الفجرإلى ذلك، أفاد مستشفى العودة-النصيرات باستشهاد 5 أشخاص وإصابة 12 آخرين، من جراء استهداف قوات العدو الصهيوني تجمّعاً للمدنيين قرب “نقطة توزيع المساعدات” عند شارع صلاح الدين جنوب وادي غزة وسط القطاع.
ونقلت مصادر إعلامية عن فرق الإسعاف والطوارئ انتشال جثامين 22 شهيداً من أحياء الشجاعية والتفاح والزيتون شرقي مدينة غزة، بعد سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة على تلك المناطق.
وذكرت أن القصف طال شمال غرب مدينة غزة’ فيما استُشهدت طفلة متأثرة بجراحها نتيجة قصف استهدف منزلاً في مخيم البريج.
كما ارتقى 9 شهداء قرب “مراكز مساعدات” في شمال غربي رفح جنوبي القطاع، برصاص العدو الذي يواصل استهداف نقاط توزيع الغذاء، ليرتفع عدد الشهداء الإجمالي منذ فجر اليوم إلى 56 شهيداً.
إلى جانب ذلك استنكرت جمعية الهلال الأحمر استهداف الاحتلال مقرّها في خان يونس جنوبي القطاع، فجر اليوم عبر قصف أدى إلى استشهاد أحد موظفيها وإصابة 3 آخرين.
22 ألف شاحنة متكدسة في المعابر
وضمن سياسة ممنهجة لـ”هندسة التجويع والحصار والفوضى”،أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأحد، إن العدو الإسرائيلي يواصل هندسة التجويع والحصار والفوضى ويمنع دخول 22 ألف شاحنة مساعدات إنسانية متكدسة على معابر قطاع غزة, غالبيتها تابعة لمنظمات أممية ودولية وجهات متعددة.
وأوضح في بيانه أن العدو يمنع إدخال تلك المساعدات عمداً في إطار جريمة الإبادة الجماعية المستمرة ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان في القطاع المحاصر.
وأدان “الإعلامي الحكومي” بأشد العبارات استمرار الحصار وتجويع المدنيين واحتجاز المساعدات، ونعتبره جريمة حرب مكتملة الأركان تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية.
وحمّل، العدو الإسرائيلي ومعه الدول المنخرطة بالصمت أو التواطؤ، المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة الإنسانية، وعن النتائج الكارثية المترتبة على حرمان السكان من الغذاء والدواء والوقود.
وطالب بإدخال فوري وآمن ودائم لكافة الشاحنات المحتجزة، وفتح المعابر دون قيد أو شرط، وضمان تدفق المساعدات لإنقاذ أرواح المدنيين في قطاع غزة قبل فوات الأوان.
يشار إلى أن دول الطوق العربية والإسلامية لجدار غزة لا تزال تلتزم الصمت على هذه الكارثة الإنسانية في القطاع, على رأسها مصر والأردن اللتان لم تحركا ساكنا تجاه هذه المظلومية التي لا سابقة لها في التاريخ.
#تكدس_المساعدات_الإنسانية#مجاعة_غزة#معبر_رفح