ريال مدريد والهلال يختبران وجههما الجديد.. غدا
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
ميامي، فلوريدا «د.ب.أ»: يقص فريقا ريال مدريد الإسباني والهلال السعودي شريط مشوارهما في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم بالولايات المتحدة الأمريكية بصدام مباشر في افتتاح منافسات المجموعة الثامنة من البطولة التي تقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقا، وتقام المباراة على ملعب "هارد روك" في ولاية فلوريدا الذي استضاف المباراة الافتتاحية للبطولة بين الأهلي المصري وإنتر ميامي الأمريكي التي انتهت بالتعادل السلبي، وتنطلق مباراة العملاقين الأوروبي والآسيوي في الساعة 11 مساء الغد.
ويلتقي الهلال والريال للمرة الثانية في مونديال الأندية، حيث سبق أن فاز الفريق المدريدي على نظيره السعودي بنتيجة 5 / 3 في 11 فبراير 2023 بالمغرب في المباراة النهائية للبطولة بنظامها القديم الذي كان يجمع فقط بين أبطال القارات العالم الست وبطل الدوري في البلد المنظم.
ويدخل الفريقان المباراة بظروف متشابهة، حيث فقد ريال مدريد الأكثر تتويجا بلقب الدوري الإسباني وزعيم أوروبا الفائز بدوري الأبطال 15 مرة هيبته كثيرا طوال الموسم الماضي لينتهي الحال بإقالة مدربه الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي الذي كان وراء تأهل الريال للنسخة الحالية من مونديال الأندية بعدما قاده للفوز بلقب دوري الأبطال مرتين في عامي 2022 و2024. وبعد إقالة أنشيلوتي، تعاقدت إدارة ريال مدريد مع لاعبها السابق تشابي ألونسو، ليكون مديرا فنيا جديدا للملكي بعدما حقق المدرب الإسباني الشاب إنجازات بارزة في بداية مشواره التدريبي بقيادة باير ليفركوزن الألماني للتتويج بثنائية الدوري والكأس في 2024 بسجل خال من الهزائم، والوصول لنهائي الدوري الأوروبي حيث خسر المباراة النهائية أمام أتالانتا الإيطالي بثلاثية دون رد.
ولم يغير ريال مدريد مدربه فقط، بل عزز صفوف الفريق بثلاث صفقات جديدة بتعاقده مع المدافع الإسباني الشاب دين هويسين قادما من بورنموث، وترينت ألكسندر أرنولد ظهير أيمن ليفربول ومنتخب إنجلترا، وكذلك الجوهرة الأرجنتينية الشابة فرانكو ماستانتونو الذي سينضم لصفوف الفريق بعد انتهاء مشاركته مع فريقه الحالي ريفر بليت في كأس العالم للأندية.
ويسعى ريال مدريد بكل هذه التعزيزات لمحو الصورة السيئة التي ظهر عليها الفريق وخسارته كل الألقاب المحلية بشكل مباشر أمام غريمه برشلونة الذي حقق لقب الدوري بفوزه ذهابا وإيابا على الريال بنتيجة 4 / صفر و4 / 3، وانتزع كأس ملك إسبانيا بالفوز 3 / 2 في النهائي بعد التمديد للوقت الإضافي، بخلاف فوز كاسح في نهائي كأس السوبر الإسباني بنتيجة 5 / 2.
وخرج ريال مدريد بلقبين فقط بفوزه بالسوبر الأوروبي وكأس القارات للأندية في النصف الأول من الموسم الماضي، بينما خرج من دوري أبطال أوروبا بالخسارة ذهابا وإيابا أمام أرسنال الإنجليزي في دور الثمانية، لذا يسعى العملاق المدريدي لتحسين صورته في مونديال الأندية والاستفادة أيضا من الجوائز المالية الضخمة للبطولة.
ويراهن ريال مدريد تحت قيادة ألونسو على قائمة مدججة بالنجوم في كل الخطوط بدء من حارس المرمى البلجيكي العملاق تيبو كورتوا، والمدافع الألماني أنتونيو روديجر، ومكوك الوسط فيدريكو فالفيردي، مع الثلاثي الهجومي فينيسيوس جونيور ورودريجو وكيليان مبابي هداف الدوري الإسباني والفائز بجائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف للدوريات الأوروبية في الموسم الماضي.
في الجهة الأخرى، فقد الهلال السعودي أيضا هيبته على كافة الأصعدة، حيث خسر كل الألقاب المحلية، وودع دوري أبطال آسيا للنخبة بالخسارة أمام منافسه المحلي أهلي جدة في الدور قبل النهائي، ليطيح بمدربه البرتغالي جوزيه جيسوس في أوائل مايو الماضي بسبب سوء النتائج.
واتجه نادي الهلال الذي يشارك في مونديال الأندية الموسع بفضل تتويجه بدوري أبطال آسيا في 2021 بطموحاته ليتعاقد مع الإيطالي سيموني إنزاجي مدرب إنتر ميلان الذي وقع عقدا حتى صيف 2027 بعد أيام قليلة من الخسارة القاسية للفريق الإيطالي أمام باريس سان جيرمان الفرنسي بخماسية دون رد على ملعب "أليانز أرينا" في ميونخ يوم 31 مايو الماضي.
وبخلاف مدربه الإيطالي سيموني إنزاجي، فإن العملاق السعودي يتحدى ريال مدريد متسلحا بخبرات عدد كبير من لاعبيه ونجومه الذين خاضوا تجارب احترافية مرموقة في أوروبا مثل حارس المرمى المغربي ياسين بونو، والمدافع السنغالي كاليدو كوليبالي، والثنائي البرازيلي مالكوم ورينان لودي، والثنائي البرتغالي جواو كانسيلو لاعب مانشستر سيتي وبرشلونة وبايرن ميونخ السابق، وجواو نيفيز صاحب ركلة الترجيح التي منحت منتخب البرتغال لقب دوري أمم أوروبا مطلع الشهر الجاري إضافة إلى نجم الوسط الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، ومواطنه ألكسندر ميتروفيتش هداف الفريق منذ انضمامه من فولهام الإنجليزي في صيف 2023.
مانشستر سيتي - الوداد
وفي مباراة أخرى، يستهل فريق الوداد البيضاوي مشاركته الثالثة في كأس العالم للأندية لكرة القدم باختبار صعب للغاية أمام العملاق الإنجليزي مانشستر سيتي عند الساعة الثامنة مساء اليوم ، ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة السابعة.
وشارك الوداد مرتين في مونديال الأندية بنظامه القديم الذي كان يجمع بين أبطال القارات الست وبطل الدوري في البلد المنظم، حيث حل سادسا في مشاركته الأولى بمونديال 2017 بالإمارات، وتقاسم المركز الخامس في نسخة 2022 التي استضافها.
ويشارك الوداد المغربي في النسخة الموسعة التي تقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقا وتنظمها الولايات المتحدة بفضل تتويجه بلقب دوري أبطال أفريقيا عام 2022 تحت قيادة مدربه السابق وليد الركراكي، المدير الفني الحالي للمنتخب المغربي وصاحب إنجاز الحصول على المركز الرابع مع المنتخب المغربي في مونديال قطر 2022 كأول فريق عربي وأفريقي يحقق هذا الإنجاز.
ويقود الوداد في مونديال الأندية هذه المرة مدربه المحلي محمد أمين بن هاشم الذي تولى المهمة بشكل مؤقت في أبريل الماضي قبل أن يتولى القيادة بشكل نهائي في أواخر مايو الماضي، لينهي سلسلة من التخبط تمثلت في تعاقب ما يقرب من 10 مدربين على قيادة الوداد بعد رحيل الركراكي.
ومر على الوداد أسماء عربية بارزة في عالم التدريب مثل الحسين عموتة ومهدي نفطي وعادل رمزي والتونسي المخضرم فوزي البنزرتي بخلاف الاستعانة بعدد من المدربين الأجانب مثل الإسباني خوان كارلوس جاريدو، والبلجيكي زفين فاندينبروك وأخيرا الجنوب أفريقي رولاني موكوينا.
ولكن ساءت نتائج الوداد بشكل كبير، وفشل في التتويج بأي لقب لموسمين متتاليين، وأنهى مشواره في الدوري المغربي بالموسم الأخير في المركز الثالث متخلفا عن نهضة بركان بطل المسابقة، ليفشل في التأهل لدوري أبطال أفريقيا في الموسم المقبل ويكتفي بالمشاركة في كأس الكونفدرالية، كما ودع مسابقة كأس العرش مبكرا بالخسارة أمام المغرب التطواني في دور الـ16.
ويتسلح الوداد في مشواره بمونديال الأندية على عناصر الخبرة مثل لاعب الوسط المخضرم نور الدين أمرابط، والمهاجم السوري عمر السومة، وجمال حركاس قائد الفريق إضافة إلى المهدي بن عبيد حارس المرمى الثالث بصفوف المنتخب المغربي.
أما مانشستر سيتي بقيادة مديره الفني الإسباني جوسيب جوارديولا، المصنف كأحد أفضل المدربين في تاريخ كرة القدم، يشارك في مونديال الأندية للمرة الثانية، بعدما حقق البطولة بنظامها القديم في عام 2023، وقدم جوارديولا واحدة من أسوأ مواسمه مع مانشستر سيتي في 2024 / 2025 حيث خرج الفريق بموسم صفري، واهتزت نتائجه، وتأهل بشق الأنفس لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
لذا أسرعت إدارة السيتي بتجديد دماء الفريق بضم صفقات جديدة على مرحلتين حيث انضم المهاجم المصري عمر مرموش، والمدافع الأوزبكي عبد القادر خوسانوف ولاعب الوسط الإسباني نيكو جونزاليس والمدافع البرازيلي فيتور ريس ولاعب الوسط الأرجنتيني كلاوديو إتشفيري في فترة الانتقالات الشتوية أوائل العام الجاري.
كما استغل العملاق الإنجليزي فترة القيد الاستثنائية خلال الفترة من 1 إلى 10 يونيو الجاري للأندية المشاركة في مونديال الأندية في تعزيز صفوفه بأربع صفقات جديدة هي الظهير الأيسر الجزائري ريان آيت نوري، وصانع الألعاب الفرنسي ريان شرقي، ولاعب الوسط الهولندي تيجاني رايندرز إضافة إلى حارس المرمى الإنجليزي ماركوس بيتينلي. ويمنح ترتيب مباريات مانشستر سيتي في المجموعة السابعة، المدرب جوارديولا، فرصة ثمينة في اختبار مشروعه الرياضي الجديد في مونديال الأندية حيث يلاقي الوداد ثم العين في أول جولتين، طامعا في انطلاقة قوية قبل اختباره الأصعب أمام يوفنتوس الإيطالي في ختام دور المجموعات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی موندیال الأندیة مانشستر سیتی حارس المرمى ریال مدرید دوری أبطال
إقرأ أيضاً:
مدرب المغرب السابق: الوقت أكبر خصم للوداد في مونديال الأندية
قال حسن مومن، مدرب المنتخب المغربي الأسبق والمدير الفني السابق لنادي الوداد الرياضي، إن التحدي الأهم الذي يواجه ممثل الكرة المغربية في كأس العالم للأندية يتمثل في عامل الوقت، نظرا لكون المدرب الحالي، أمين بنهاشم، تسلم مسؤولية الفريق في الأمتار الأخيرة من الدوري.
وأكد مومن، أن الظهور القوي والمشرف للوداد في البطولة سيتوقف إلى حد بعيد على قدرة المدرب على توظيف قدرات اللاعبين على أفضل وجه، وإعادة الروح الجماعية للفريق ضمن فترة قصيرة، بالإضافة إلى خلق التوازن التكتيكي والنفسي داخل المجموعة.
وأشار إلى أن مانشستر سيتي الإنجليزي عاش ظروفا صعبة في بداية الموسم بسبب الإصابات والنتائج غير الموفقة، لكنه عاد لاحقا إلى إيقاعه المعتاد في مرحلة الإياب ويطمح إلى تحقيق نتيجة قوية في المونديال لتعويض خروجه خالي الوفاض في الموسم المنصرم.
وتابع مومن أن على الوداد أن يستثمر قدرات مدربه في رسم خطة مناسبة للتعامل مع القوة الهجومية للفريق الإنجليزي، إما بالاعتماد على الدفاع العميق والهجمات المرتدة والكرات الثابتة، وإما عبر تطبيق ضغط عال على الدفاع المنافس، على غرار ما فعله ليفربول في مواجهات مماثلة هذا الموسم.
وأوضح أن نجاح هذه الخطة يتوقف على قدرة المدرب على تنظيم الصفوف واختيار الأدوار بدقة داخل التشكيل، بالإضافة إلى قدرته على خلق التناغم بين اللاعبين، بما في ذلك الأسماء التي التحقت مؤخرا بالفريق لتعزيز خطوطه ومعالجة الخلل الواضح في وسط الدفاع.
كما شدد على أهمية اللياقة البدنية في هذه المرحلة الحساسة من الموسم، معربا عن ثقته في قدرة اللاعبين على سد هذه الفجوات وتوفير الإضافة التي يحتاج إليها الفريق في هذه المنافسات الكبرى التي تشكل فرصة استثنائية للتألق على الساحة الدولية لكونها لا تتكرر دائما بالنسبة لهم.
وأشاد حسن مومن بأثر التغيير الفني على الأجواء داخل النادي، حيث نجح المدرب الجديد في استعادة روح الفريق وإبراز القدرات الجماعية للاعبين كما تجلى ذلك في المباراتين الوديتين اللتين خاضهما أمام إشبيلية وبورتو رغم الخسارة.
وختم تصريحاته بالقول: "ننتظر من المدرب بنهاشم توظيف قدرات اللاعبين على أفضل صورة في هذه البطولة، ويضع بصمة قوية على الأداء جماعيا وتكتيكيا، ويقود الوداد إلى الظهور بصورة مشرفة في مواجهة نخبة من أفضل الأندية في العالم مثل مانشستر سيتي ويوفنتوس والعين".
ويتواجد الوداد في المجموعة السابعة بالبطولة إلى جانب أندية يوفنتوس الإيطالي ومانشستر سيتي الإنجليزي والعين الإماراتي.