"ظفار الإسلامي" مستشارًا شرعيًّا لـ"أوكيو للصناعات الأساسية"
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
مسقط- الرؤية
أعلن ظفار الإسلامي- نافذة الخدمات المصرفية الإسلامية لبنك ظفار- عن تعيينه مستشارًا شرعيًّا مُستقلًا لشركة أوكيو للصناعات الأساسية- إحدى الشركات الرائدة في مجال الاستثمار في الطاقة وتطويرها بسلطنة عُمان- وبموجب هذا التكليف يتولى ظفار الإسلامي تنفيذ مراجعات شرعية ربع سنوية للأنشطة المالية والتجارية للشركة، استنادًا إلى بياناتها المالية المعتمدة؛ بهدف ضمان توافقها مع مبادئ الشريعة الإسلامية.
وقال عامر بن سعيد العمري الرئيس التنفيذي لظفار الإسلامي: "نعتز بالثقة التي أعطتنا إياها شركة أوكيو للصناعات الأساسية حتى نكون شريك في نجاح مسيرتها التنموية من خلال ضمان التزام أعمالها بمبادئ الشريعة الإسلامية، ويعكس هذا التعيين الثقة التي تُوليها أكبر الشركات الوطنية لخبراتنا الشرعية، ويُؤكد التزامنا بترسيخ ممارسات مالية تتسم بالشفافية، ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية في القطاعين الصناعي والمالي في سلطنة عُمان".
وبعد استكمال عملية التقييم، سيُصدر ظفار الإسلامي شهادة توافق شرعي مُعتمدة من هيئته الشرعية، لتقوم شركة (OQBI) بتقديمها إلى بورصة مسقط ومشاركتها مع المستثمرين وأصحاب العلاقة؛ بما يؤكد التزام الشركة بمبادئ الصيرفة الإسلامية.
ويأتي هذا التعيين بناءً على نجاح واعدٍ بين الطرفين خلال الاكتتاب العام الأولي الناجح لشركة "OQBI" ديسمبر 2024 في بورصة مسقط؛ إذ قام "ظفار الإسلامي" بدور المستشار الشرعي للطرح، مُقدمًا خدمات استشارية متكاملة لضمان توافق الاكتتاب مع مبادئ الشريعة الإسلامية، واختُتمت العملية بإصدار فتوى شرعية تؤكد توافق الطرح.
وقد جمع الاكتتاب ما قيمته 490 مليون دولار أمريكي من خلال بيع 49% من أسهم الشركة، في خطوة محورية نحو تحولها من كيان مملوك بالكامل للدولة إلى شركة مدرجة في بورصة مسقط.
ويواصل ظفار الإسلامي تقديم خدماته المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية لشركة أوكيو للصناعات الأساسية؛ بما في ذلك تسهيل عدد من عمليات الإيداع وتسهيلات مالية. ويعكس هذا التعاون المستمر مكانة ظفار الإسلامي كشريك مصرفي موثوق للشركات الكبرى التي تتطلع للتوازن بين النمو التجاري والالتزام بالتمويل الإسلامي.
وتقع شركة أوكيو للصناعات الأساسية في المنطقة الحرة بصلالة؛ حيث تدير مجمعًا بتروكيماويًّا متكاملًا لإنتاج الميثانول، والأمونيا، والغاز البترولي المُسال (LPG)؛ بما يشمل البروبان، والبيوتان، والمكثفات النفطية. وتبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية للشركة نحو 1.8 مليون طن، وتُصدِّر منتجاتها إلى أكثر من 15 دولة عبر ثلاث قارات؛ مما يُعزِّز حضورها العالمي القوي، كما تملك مجموعة "أوكيو" - التابعة لجهاز الاستثمار العُماني- 51% من أسهم الشركة.
وبعد إدراجها في السوق، أعلنتْ "OQBI" عن تحقيق إيرادات إجمالية تقارب الـ510 ملايين دولار أمريكي للعام 2024، مدعومة بهامش أرباح قبل الفوائد والضرائب ما نسبته 43.1%، كما تُقدَّر قيمتها السوقية حاليًا بنحو مليار دولار أمريكي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: شرکة أوکیو للصناعات الأساسیة الشریعة الإسلامیة ظفار الإسلامی
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية يطلق حملة توعوية بعنوان: فتبينوا لمواجهة الشائعات
يُطلِق مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف، اليوم، حملةً توعويَّةً كبرى بعنوان: (فتبيَّنوا)؛ انطلاقًا من مسئوليَّته الدِّينية والفِكريَّة والمجتمعيَّة في بناء وعي الإنسان، وصَوْن المجتمع من آفة الشَّائعات التي تهدِّد استقراره، وتلوِّث العقول، وتبثُّ الفُرقة والرِّيبة في النفوس.
وأكَّد فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، أنَّ هذه الحملة تأتي امتدادًا لدَور الأزهر الشَّريف الذي لم يتوقَّف يومًا عن حماية الوعي وبناء الإنسان، مشدِّدًا على أنَّ الإسلام دِينٌ يربِّي أبناءَه على التثبُّت قبل القول والفعل؛ لأنَّ الكلمة أمانة ومسئوليَّة؛ قد تُصبح جسرًا للخير أو شرارةً للفتنة.
وأوضح الدكتور الجندي أنَّ الحملة تهدف إلى تعميق وعي الأفراد بخطورة الشَّائعات في هَدْم المجتمعات وتفتيت الصفوف، وغَرْس قيمة التثبُّت كأصلٍ شرعيٍّ وسلوكٍ حضاريٍّ، فضلًا عن ترسيخ روح المسئوليَّة في الكلمة، وتأكيد أنَّ نَقْل الخبر دون تبيُّن قد يُصبح سهمًا يُصيب الأبرياء ويُفسد الثقة بين الناس، وأنَّ الشَّائعة قد تُشعل فتنةً أو تُدمِّر حياة إنسان.
وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة إلى أنَّ الحملة تقوم على جُملةٍ مِنَ المحاور المهمَّة؛ أبرزها: تسليط الضوء على النُّصوص القرآنيَّة والنبويَّة التي تحذِّر مِنَ التسرُّع وترويج الأباطيل، والتوعية المجتمعيَّة بخطورة الشَّائعات على أمن الأوطان وتماسُك الأُسَر، فضلًا عن تقديم أدوات عِلميَّة وعمليَّة للتحقُّق من صحَّة الأخبار ومصادرها، وتثقيف النَّشء والشباب بآداب التعامل مع المعلومات في العصر الرَّقْمي، إلى جانب إبراز قصص واقعيَّة تكشف أثر الكلمة في البناء والهدم.
وبيَّن فضيلته أنَّ المجمع يسعى من خلال هذه الحملة إلى جَعْل كلِّ فردٍ في المجتمع شريكًا في مواجهة الشَّائعات، وأن يُرسِّخ في وجدان الناس أنَّ الصِّدق والتأنِّي أصلٌ راسخٌ من أصول دِيننا الحنيف، وأنَّ بناء المجتمعات يبدأ ببناء وعي أبنائها، مؤكِّدًا أنَّ الأزهر الشريف سيبقى حاضرًا بفِكره ورسالته؛ ليحمل لواء الحقِّ والتبيُّن في زمنٍ طغت فيه سرعة النَّشر على صِدق الخبر؛ إيمانًا بأنَّ الكلمة التي تُبنَى على عِلمٍ وبصيرة، هي التي تحفظ الأوطان وتصون القلوب والعقول.
ومِنَ المقرَّر أن تستمرَّ فعاليَّات الحملة على مدار أسبوعين، وتتضمَّن تنفيذَ مجموعةٍ مِنَ الخُطَب والنَّدوات والمحاضرات الدَّعويَّة والتوعويَّة في المساجد، واللقاءات المباشرة في مراكز الشباب والنَّوادي الاجتماعيَّة، بالإضافة إلى إطلاق المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلاميَّة حملةً إعلاميَّةً رقْميَّةً تشمل إنتاج مقاطع فيديو قصيرة، ومنشورات توعويَّة عبر المنصَّات الرسميَّة للمجمع على وسائل التواصل الاجتماعي.