هآرتس: إسرائيل ضمت الضفة فعليا.. إعلان الكنيست كان ستارة دخانية للتضليل
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
قالت صحيفة هآرتس إن الاحتلال استكمل ضم مناطق الضفة الغربية، خصوصا مناطق "ج"، دون الحاجة إلى إعلان رسمي أو خطوات في الكنيست، عبر سلسلة من التحركات الإدارية التي غيرت طبيعة السيطرة في الميدان.
وأشارت الصحيفة إلى أن التصويت الأخير في الكنيست على إعلان "السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية، لا يمثل بداية الضم كما صورته وسائل الإعلام العبرية، بل هو محاولة للتغطية على واقع الضم القائم منذ سنوات.
واعتبرت أن هذا الإعلان ليس سوى "ستارة دخان" تخفي الضم الذي تم تنفيذه فعليا دون دراما قانونية، بل من خلال إجراءات متدرجة ومستقرة.
ولفتت إلى أن التصور السائد في الخطاب الإسرائيلي حول ضرورة وجود إعلان رسمي أو تشريع لاعتبار أن الضم قد وقع، هو تصور خاطئ قانونيا، حيث إن الضم يمكن أن يتحقق عبر الواقع الفعلي على الأرض.
وقد اعتمدت محكمة العدل الدولية في رأيها الصادر في تموز/يوليو 2024 هذا المفهوم، مؤكدة أن الضم يمكن أن يتم دون إعلان صريح، وأن الاحتلال ضم فعليا أجزاء من مناطق "ج".
وقالت الصحيفة إن حكومة الاحتلال خلال العامين الأخيرين نقلت صلاحيات إدارة الضفة الغربية من الجهاز العسكري إلى الوزارات المدنية، مثل وزارات النقل والتعليم والزراعة، وتحول دور الجيش إلى مقاول ثانوي ينفذ مشاريع لصالح المستوطنات، حتى في بعض مناطق "ب". كما تم تعيين شخصيات من المستوطنين في مواقع إدارية حساسة تعزز سيطرة الاحتلال المدنية على الضفة.
ومن بين أبرز الخطوات، بحسب الصحيفة، حل المكتب المستقل للاستشارة القانونية في الجيش وإخضاعه للمستوى السياسي، مما شكل نقلة حاسمة في نقل الصلاحيات من القيادة العسكرية إلى الوزارات المدنية. كذلك جرى تحويل ميزانيات، وتغيير مبادئ التخطيط، وتسريع إجراءات الترخيص، وتطوير بنى تحتية لصالح المستوطنات، ما أدى إلى اندماجها في منظومة القانون المدني الإسرائيلي.
ورأت أن إعلان الكنيست الأخير ليس تحولا، بل امتداد لعملية "هندسة وعي" تتيح للطبقة السياسية أن تنكر الضم طالما لم يصدر إعلان رسمي، وتغطي على دور المؤسسات القضائية والإدارية التي سهلت هذا الواقع.
وحذرت الصحيفة، من أن الضم، فضلا عن مخالفته القانون الدولي، قد أرسى نظاما مؤسسا على التمييز، إذ تُدار المناطق وفق منظومتين قانونيتين مختلفتين لسكانها اليهود والفلسطينيين، دون منح الحقوق المدنية للفلسطينيين، وضمن تمييز ممنهج في الموارد والتمثيل.
وربطت بين هذا الوضع ونظام الفصل العنصري، حيث يحكم الاحتلال مجموعتين سكانيتين في منطقة واحدة بمنظومتين قانونيتين وتمثيل سياسي متفاوت.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الضفة الضم الاحتلال الضفة الضم صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يُخطر بهدم منشآت ومحلات تجارية في العيزرية
القدس المحتلة - صفا سلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الاثنين، إخطارات هدم في بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة. وأفادت محافظة القدس بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وسلّمت عدة منشآت ومحلات تجارية إخطارات بالهدم. وأشارت إلى أن هذه المحلات تبدأ من دوار الشهيد عدي التميمي وحتى مول القمة، وذلك تمهيدًا للبدء بتنفيذ شارع "نسيج الحياة" الاستيطاني. ويربط الطريق الاستيطاني شمال الضفة بجنوبها عبر نفق في شرق القدس مخصص فقط لحركة الفلسطينيين، ويضم مساحات واسعة في وسط الضفة والأغوار. ويُمنَع الفلسطينيون نهائيًا من استعمال الطريق رقْم "1" الذي يمتد من وسط القدس، ويخترق أحيائها العربية، مرورًا أمام مداخل مستوطنة "معاليه أدوميم" في طريقه إلى مدينة أريحا.